أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - تضليل إعلامي














المزيد.....

تضليل إعلامي


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 7437 - 2022 / 11 / 19 - 08:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تقترن مفردة (تضليل) في المعاجم والقواميس بالشر والباطل، ففي قاموس لسان العرب لأبن منظور، فأن التضليل من مادة (ضلل) وتضليل الانسان يعني تصييره الى الضلال، أي الباطل. وهذا هو تعريفهِ لغةً، وأما تعريفه اصطلاحاً، فقد عرفه المعجم السياسي الفرنسي طبعة 1978 بالآتي: هو الخبر الكاذب الموجه، الذي يقدم على انه حقيقة، بهدف توريط الرأي العام في الخطأ، لتوجيه العقول وتزييف الجماهير العريضة، وادارة لعبة السياسة بشكل غير نظيف.
كما نستطيع القول: هو تسخير محتوى اتصالي للحصول على نتائج تتعارض مع الحقيقة، وذلك لترسيخ واقع محدد في ذهن المتلقي، يخدم مصالح معينة.
في حوار صحفي سنة 1979 في مجلة المصور سُأل الفنان شكري سرحان عن أهم أدواره فكان رده في كثير من الأفلام ولم يذكر فيلم (رد قلبي)، فتعجب الصحفي وقال له: ليه لم تذكر دور على أبن الجنائني؟! فقال له الفنان شكري سرحان بالنص: لأن علي أبن الجنائني خطف وأغتصب حق مش حقه، ولأن علي هو الغاصب والمعتدي والظالم، مش الباشا ولا البرنس علاء ...
هنا كتب الصحفي علامات تعجب كثيرة، ثم عاود وسأله من جديد: طيب ليه مثلت الدور ده؟ ورضيت تعمله من الأصل؟ طالما دي قناعاتك؟! فأجاب الفنان شكري سرحان رحمه الله: كان مدحوك علينا ومش فاهمين، من كتر الكذب اللي سمعناه.
يمارس التضليل الاعلامي من دون اي احساس بالمسؤولية، تجاه أخلاقيات المهنة الإعلامية، في ضوء خبرات حرفية تُجمل الأكاذيب وتزينها، وبمعنى أدق فإنه يتم اخفاء الحقائق عن الجمهور، عبر الوسائل الاعلامية المختلفة (التقليدية منها والالكترونية) واغراقها بالأخبار والمعلومات المزيفة والمحرفة، مما يحول الوقائع الى مجرد أوهام، تعشعش في رؤوس المتلقين، وتؤسس لأوضاع وصور اجتماعية وسياسية خطيرة.
هنا في العراق تعلمنا مع استلام كل حكومة جديدة زمام الأمور، تبدا باتخاذ قرارات وتقديم قوانين وتطرح أفكار، تقطع وعود و.... الخ، ثم يبدأ اعلامها الخاص بالترويج لها، لكنها تبقى حبر على ورق، حتى تأتي حكومة أخرى فتلعن أختها، فتذهب جميع تلك الامور مع الريح، والحكومة الجديدة تأتي بأكاذيب جديدة، وهكذا دواليك، بالرغم من ذلك فثمة من مازال بثق او يتأمل خيرا في كل حكومة قديمة وجديدة، وهنا اليوم وبعد تشكيل حكومة السوداني لم تختلف عن غيرها، وبالرغم من ان متطلبات الشعب معروفة وواضحة، الا انه بدا بأعلام مضلل، يقوم بتخدير المواطنين كما اسلافهِ من حزب الدعوة، يترك الأزمات المهمة وحلها، مثل سلم الرواتب وأزمة السكن والنقل والخدمات العامة من البنى التحتية، ليستعرض لنا عضلاته في قرارات لا تسمن ولا تغن من جوع! فإلى متى؟
بقي شيء...
إن كنتم احراراً في دينكم ودنياكم، كفوا السنتكم وارونا عملكم، ودعوه يتحدث بدلا عنكم.



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تشويهُ سمعةٍ
- وزارة العمل: الروتين القاتل يسحق المواطن
- نقابة الصحفيين الزنكَلاديشية
- نهاية المقدس في السياسة العراقية
- الامبريالية والرياضة العراقية
- صيام كاتب
- الحكيم: بشرطها وشروطها
- أمنية الخلاص للشعب الزنكَلاديشي
- إبداء الصدقات من وجهة نظر اجتماعية
- الرؤى والاحلام من وجهة نظر اجتماعية
- حلب الشعب الزنكَلاديشي
- وقفة مع الحكيم الزنكَلاديشي
- آخر أخبار وزارة التربية الزنكَلاديشية
- استقالة التيار الزنكَلاديشي... تاليها وين؟!
- تداعيات إقرار قانون الأمن الغذائي الزنكَلاديشي
- ماذا تحتاج الأفكار لتطبيقها؟
- كيف تعرف يدك اليسرى من اليمنى؟
- آخر أخبار الدولة الزنكَلاديشية
- العواصف الترابية من وجهة نظر اجتماعية
- محمد هاشم يتألق مع بنات صالح


المزيد.....




- الملك تشارلز يجرد شقيقه أندرو من ألقابه.. ومصادر توضح لـCNN ...
- مصر.. بدء تطبيق التوقيت الشتوي وتأخير الساعة 60 دقيقة
- القضاء الأميركي يجمّد خطة ترامب لنشر الحرس الوطني في بورتلان ...
- فانس يبرّر قرار استئناف الاختبارات النووية: -ضمان لفعالية ا ...
- واشنطن تمنح الهند ستة أشهر إضافية لتسوية استثماراتها في مينا ...
- إسرائيل تعلن تسلم جثماني رهينتين من حماس والتحقق من هويتهما ...
- إعصار ميليسا يتجه نحو أرخبيل برمودا بعدما تسبب في هلاك 20 شخ ...
- هل ستقدم ماكدونالدز وجبات حلال للمسلمين في فرنسا؟
- النواب الفرنسيون يقرون مشروع قانون -يدين- اتفاقية 1968 مع ال ...
- بوساطة تركيا وقطر... باكستان وأفغانستان تتفقان على تمديد وقف ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - تضليل إعلامي