أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - نهاية المقدس في السياسة العراقية














المزيد.....

نهاية المقدس في السياسة العراقية


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 7422 - 2022 / 11 / 4 - 21:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع بداية ثورة تشرين الخالدة، بالرغم من اختراقها من قبل تنظيمات الأحزاب الفاسدة ثم اسقاطها، الا انها أسست لفكرة (نهاية المقدس في السياسة العراقية)، وتعتبر الشرارة الأولى لظهور طبقة شباب سياسي مثقف واعي مستقل، مع قلته لكنه سيتكاثر وينمو ثم يحكم بالمستقبل القريب على ما نعتقد.
ابن الجنوب بدا لا يريد أن يحكمه ابن كاظمية بغداد او ابن النجف او كربلاء، فهم ليسوا بأفضل منه في شيء، كما كان يعتقد جده وابوه في الازمان السابقة، ويقدسونهم مما جعل الآخر يراهم أقل منهُ وتعامل معهم على هذا الشكل، هذا المفهوم بدأ ينمو عند بعض الجنوبيين، وسوف يكبر ويكبر، حتى يصل إلى مرحلة أنهم ليسوا بحاجة إلى أي زعيم سياسي (مقدس). الأمور بدأت بالتغير. فأهلاً بالتغيير...
لست بصدد التأسيس لفتنة مناطقية أبداً، لكن هذا ما أقرأه من أفكار واطروحات ابن الجنوب، فهو يرى انه مشارك في جميع الأمور الوطنية، السياسية منها والاجتماعية والأدبية والفكرية والاقتصادية وغيرها، ولعل أبرزها العسكرية، فغالبية أبناء الجيش والحشد الشعبي هم من الجنوب، لكنه بالرغم من ذلك يعيش كمواطن من الدرجة الثانية او اقل، لا ذنب له الا طيبة قلبه وسذاجته أحيانا امام ما يظنه مقدساً.
سينتهي كل هذا بعد أن يضع ابن الجنوب بصمته داخل قبة البرلمان، كذلك حين يمسك وزارة او زمام الأمور كمحافظ في محافظته، إن هذا سيكون بتكاتف أبناء الجنوب ووعيهم، من خلال قيامهم بإنشاء وتكوين أحزاب وتكتلات جديدة، بعيدة كل البعد عن الشخصيات السياسة القديمة والمستعملة، كذلك تبتعد في أيدولوجيتها وبرنامجها السياسي وسياقاتها التنظيمية عما موجود حاليا على الساحة السياسية الحزبية العراقية، والمطالبة بحقوقهم وفق سياقات دستورية يفرضها الواقع.
قد يتبادر الى ذهن القارئ أني أعمد الى جعل الجنوبي منفصلا عن باقي شرائح وطنه، لا أطلب ذلك البتة. لكن من حق الجنوبي ان يفكر كما يفكر ابن الشمال وابن الوسط، وان ينهض بمناطقه المنكوبة على مر العصور ولا ينتظر من الاخر الرحمة والعطف ورمي فتات ما تبقى وكأنه صاحب فضل؛ كلا، إن مناطق الجنوب ومحافظاته، سياحية تمتلك من المؤهلات ما يجعلها في مصاف المناطق سياحة المشهورة، كذلك هي تمتلك موارد تجعلها تقارع ما يجاورها من دول الخليج، بل قد تتفوق عليها.
كذلك انا لا اريد الطعن في مقدسات الاخرين، لكني لا أؤمن بالمقدس السياسي الذي يسرقني باسم التقديس، كالإمبراطور والقيصر والملك والخليفة وغيرها من هذه الترهات، التي يُنصب الانسان فيها نفسه كظلٍ للرب ونائب عنه؛ إن هذا ما ثار عليه أبو ذر الغفاري وغيره من الذين فهموا معنى المقدس ومعنى حق المخلوق وانه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق وان الناس صنفان اما اخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق.
بقي شيء...
إنما أنزل الله التشريعات والدين لخدمة الناس لا العكس. فافهم.



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الامبريالية والرياضة العراقية
- صيام كاتب
- الحكيم: بشرطها وشروطها
- أمنية الخلاص للشعب الزنكَلاديشي
- إبداء الصدقات من وجهة نظر اجتماعية
- الرؤى والاحلام من وجهة نظر اجتماعية
- حلب الشعب الزنكَلاديشي
- وقفة مع الحكيم الزنكَلاديشي
- آخر أخبار وزارة التربية الزنكَلاديشية
- استقالة التيار الزنكَلاديشي... تاليها وين؟!
- تداعيات إقرار قانون الأمن الغذائي الزنكَلاديشي
- ماذا تحتاج الأفكار لتطبيقها؟
- كيف تعرف يدك اليسرى من اليمنى؟
- آخر أخبار الدولة الزنكَلاديشية
- العواصف الترابية من وجهة نظر اجتماعية
- محمد هاشم يتألق مع بنات صالح
- كان صاحبها وخذاها
- التربية والتعليم من وجهة نظر معلم
- قانون حماية المعلم بين حلاوة التشريع وأمل التطبيق
- تداعيات ظهور النتائج الأولية للقبول في الدراسات العليا في ال ...


المزيد.....




- أطول وأصغر كلب في العالم يجتمعان معًا.. شاهد الفارق بينهما
- -وحوش لطيفة-..صور درامية لأشبال فهود بوجوه ملطّخة بالدماء
- إدارة -تسلا- تبحث عن بديل لإيلون ماسك بالشركة.. مستثمر بارز ...
- أوكرانيا والولايات المتحدة تبرمان صفقة المعادن النادرة
- فرنسا تتهم الاستخبارات الروسية بشن هجمات سيبرانية متكررة منذ ...
- غالبية الألمان قلقون خائفون من اندلاع حرب عالمية ثالثة
- مقتل شخصين وإصابة 5 آخرين في حريق بمنشأة صناعية بطشقند (فيدي ...
- إيطاليا وقبرص وفرنسا وكرواتيا ترسل طائرات إطفاء إلى إسرائيل ...
- في بيان مشترك.. هذا ما تم الاتفاق عليه بين لبنان والإمارات
- بوليانسكي: مفاوضات مباشرة مع أوكرانيا قد تعقد قريبا جدا إذا ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - نهاية المقدس في السياسة العراقية