أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر حسين سويري - إحياء الموتى














المزيد.....

إحياء الموتى


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 7553 - 2023 / 3 / 17 - 20:38
المحور: الادب والفن
    


قصة قصيرة

حضرا جلسةً شعريةً في أحد المنتديات، فصعدت إحدى المتطفلات على الشعر واعتلت المنبر، لتُلقي ما تحسبهُ شعراً، وليس فيهِ من الشعرِ شيءٌ، كما فيهِ من الأخطاء النحوية ما لا تخفى على عربي...
فضحكت وغطت وجهها، فيما تبسم هو وقال:
- أعلم أنك لا تفوتي مثل هذا، خصوصاً وإن كانت امرأة، والمفروض هو ان تسانديها كونكِ امرأة أيضا
- لا أنا لا أجامل على حساب الذوق وخصوصاً الشعر، كما أنني طرأت في فكري حكاية سمعتها
- دعينا نخرج من القاعة، كفانا إحراجاً، فقد انتبه الحاضرون لضحكتكِ وإن كانت بصوتٍ منخفض
تركا القاعة وما أن عبرت الباب بخطواتٍ قليلة حتى انفجرت من الضحك وجلست على أحد الكراسي، فجلس جنبها باسماً، وقال:
- إذن الان وقد أصبحنا خارجاً، قصي لي ما تذكرته من حكاية
- نعم، يقال: ‏"بينما كان الشاعر البردوني متكئًا في مجلسه، إذ جاءه رجل يدّعي الشعر، وقال له: إني أكتب الشعر! فقال البردوني: فأسمعني شيئا! فلما انتهى من قصيدته، قال له البردوني: إن فيك صفة من صفات الرسول ﷺ. ففرح الرجل، وقال: ما هي؟ فقال البردوني: "وما علمناه الشعر وما ينبغي له"
وعادت تضحك كما كانت، فبادرها قائلاً:
- وكما يقال إن الشيء بالشيء يُذكر، فإن فيك من صفات النبي عيسى 
فسكتت وقالت في استغراب:
- ما هي؟
- إحياء الموتى
فتبسمت خجلاً ولمعت عيناها وجلاً وقالت:
- لم أفهم!
فانشد قائلاً:
كنتُ أشلاءً وما كنتُ بشرْ
قلبي من غَبشٍ تولى وانتحرْ
لم يعش في فجر حبٍ لحظةً
ترك الجنة أمسى في سقرْ
يتقلقل بين اطباق الجوى
يطلب العفو وما يوم كفرْ
إنما اليوم وها أنتِ معي
قد اعدتِ الروح فيه فاستقرْ
أضحكي يا لبنتي وتقهقهي
فإنما الدنيا متاعٌ وسفرْ
.........................................................................................



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
بانوراما فنية بمناسبة الثامن من اذار - مارس يوم المرأة العالمي من اعمال وتصميم الفنانة نسرين شابا
حوار مع د. ميادة كيالي حول اوضاع المرأة في المنطقة العربية بمناسبة الثامن من مارس يوم المراة العالمي، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عوائلنا وحثالات المجتمع
- داهس والغبراء
- تطوير العاصمة بغداد وإحياء المناطق الميتة
- مسلسل (حيرة) خطأ كاتب أم ذوق جمهور؟!
- نقاش زنكَلاديشي حول الحصة الغذائية
- قصيدة (شرد أوصفك) شعر شعبي
- قصيدة (آه يكَلبي)
- تضليل إعلامي
- تشويهُ سمعةٍ
- وزارة العمل: الروتين القاتل يسحق المواطن
- نقابة الصحفيين الزنكَلاديشية
- نهاية المقدس في السياسة العراقية
- الامبريالية والرياضة العراقية
- صيام كاتب
- الحكيم: بشرطها وشروطها
- أمنية الخلاص للشعب الزنكَلاديشي
- إبداء الصدقات من وجهة نظر اجتماعية
- الرؤى والاحلام من وجهة نظر اجتماعية
- حلب الشعب الزنكَلاديشي
- وقفة مع الحكيم الزنكَلاديشي


المزيد.....




- -ملابس مثيرة للجدل في رمضان-.. فنانة تونسية تتصدر تريند في م ...
- تشويه اسم شارع باللغة العربية في دوسلدورف بملصقات معادية للأ ...
- رستم مسافر يرد على منتقدي مسلسل -الملك والمهرج-
- مختبر رقمي ينطلق من المسرح الأثري بقرطاج ليسلط الضوء على ال ...
- الفنان محمد عبده يوجه رسالة لمصر بعد تصريحات -السعودية أبوها ...
- الكشف عن آخر التطورات الصحية للفنانة شيرين الطحان
- -جون ويك: تشابتر 4- يتصدر شباك السينما الأميركية
- مبادرة لتشجيع القراءة في غزة: اقرأ كتابا وأنت تتناول مشروبك ...
- صدور كتاب -إسرائيل وأفريقيا..- للدكتور أحمد السيد عبد الرازق ...
- اليوم العالمي للشعر ..قصائد في مكتبة محمد بن راشد


المزيد.....

- رواية للفتيان كوجافاسوك والحوت ... / طلال حسن عبد الرحمن
- أنا النّقطة (رواية) / أسماء غريب
- بتْلات شائكة: نصوص مسرحية وقصصية ومُمسرحة / أحمد جرادات
- في الشرّ وقضاياه / أسماء غريب
- يوسف بن تاشفين - مسرحية / السيد حافظ
- مسرحية -هو قال وهي قالت- / رياض ممدوح جمال
- حكايات للفتيان حكايات عربية / طلال حسن عبد الرحمن
- تجليات الجمال والعشق عند أديب كمال الدين / الفصول الأخيرة / أسماء غريب
- تجليات الجمال والعشق عند أديب كمال الدين / الفصل الأول (2) / أسماء غريب
- ترجمة (عشق سرّي / حكاية إينيسّا ولينين) لريتانّا أرميني (1) / أسماء غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر حسين سويري - إحياء الموتى