ادريس الواغيش
الحوار المتمدن-العدد: 7672 - 2023 / 7 / 14 - 20:53
المحور:
الادب والفن
شعر: الليل الحزين
......
أيتها القناديل
لا تنطفئي قبل أن ينام القمر
قبل أن ينزل المطر
قبل أن تفرح العصافير فوق الشجر
أتوسل إليك
وإلى ضوئك
أن تنيري أركان هذا البيت
لأرى ملامح وجهي كاملة،
قبل أن يختفي طيف صورتها.
قبل أن تتشنج أحلامي،
في مسارات دمي.
قبل أن تتبخر أحلامي،
من مسام الجلد
وأبقى وحيدا،
عاريا بلا سماء.
من يدلني الآن على لون عينيها؟
من يرسم لي صورتها،
وهي تتراقص في مقلتي..؟
الأمكنة وحدها شاهدة،
الجدران، وإن تهدمت،
تبقى آخر الشهود
وآخر من يحتفظ بصدى الكلمات،
برنين صوتها الخفيض،
برطوبة نظرتها،
وامتداد الأنين.
حين يرمي علي النوم معطفه
أبحث عن ذراعها النحيل،
أتكىء عليه،
فلا أجد سوى صمتا يطوقني
وفي الجوار،
هذا الليل الحزين.
#ادريس_الواغيش (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟