أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ادريس الواغيش - مبارك ربيع: أعمل على أن أتواضع كثيرا، لأنني أخشى على نفسي














المزيد.....

مبارك ربيع: أعمل على أن أتواضع كثيرا، لأنني أخشى على نفسي


ادريس الواغيش

الحوار المتمدن-العدد: 7548 - 2023 / 3 / 12 - 07:01
المحور: الادب والفن
    




نظمت جامعة سيدي محمد بن عبد الله صباح يومه السبت 11 مارس 2023 بشراكة مع جمعية فاس سايس ندوة أدبية تحت شعار:" فضاء فاس والمكان الروائي في السردية المغربية"، تكريما للروائي المغربي الكبير مبارك ربيع. الندوة احتضنتها قاعة الندوات للمدرسة العليا للتكنولوجيا، وحضرها رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله ورئيس جمعية فاس سايس، وعمداء الكليات وأساتذة من الجامعة وجمهور من المبدعين والطلبة ومثقفي المدينة.
الدكتور سمير بوزويتة عميد كلية الآداب والعلوم الاجتماعية سايس فاس أدار باقتدار مجريات هذه الندوة، مشيرا في مداخلته إلى أن الروائي ربيع مبارك "أحد الرموز الأدبية التي عملت على تشكيل الخطاب الروائي المغربي من خلال مسارات ومرجعيات كان لها أثره المباشر على إنتاجاته في الرواية، ولذلك فإن "ربيع مبارك يبقى تاج الروائيين المغاربة، وهو أهل لكل تكريم".
الدكتور ادريس الخضراوي ركز من جهته في مداخلته المختصرة على اشتغال مبارك حول فضاء المدينة في «الريح الشتوية «وهو لا يختلف عن الكاتب فالتر بنيامين في قدرته على "الكشف عن جوهر الإنسان الحقيقي، وهو يتسكع بين تفاصيل الحياة اليومية العادية". ويضيف الناقد الخضراوي أنه" يخرج إلى ما هو أبعد من أشكالها الواضحة وفق محورين، المحور الأول ويتعلق بالعلاقة بين الرواية والمدينة نفسها، أما المحور الثاني يشتغل فيه على بناء الحياة فضاء المدينة في الرواية"، بما أن المدينة هي "وعاء يحتوي على فئات مختلفة من الساكنة منفتحة على خصوصيات وحميميات سجالية"، وفيها علاقة مركبة بين الرواية والمدينة بين مسألة تصوّر الكتابة والخطاب الروائي المتفرد. ويبقى إشكال الاندماج الثقافي يتأرجح بين الاغتراب وأسرار العلاقات التي يمكن صياغتها بواسطة أشكال فنية متعددة في الكتابة. وفي هذا الجانب يضيف الخضراوي أن الروائي " ربيع مبارك يتفرّد في هذا المستوى من الكتابة" سواء من خلال "تخيل جماعة متماسكة ومدى استجابة الرواية لطموحاتها"، أو من خلال "مشاهد عارية من دون تأويل"، ولنا في أعمال الروائيين المغاربة نموذجا من أمثال: عبد الكريم غلاب في فاس أو محمد شكري في طنجة ومحمد برادة في الرواية المطلقة.
الروائي والناقد والباحث سعيد يقطين أشار من جهته إلى "سرّ تميّز واختلاف مبارك ربيع، ولو أن لكل واحد من الروائيين المغاربة مميزاته"، في الصّنعة الروائية أو السردية يبقى لمبارك ربيع "خصوصية ابن البادية المخلص لفضاءاتها والناشط ثقافيا ومعرفيا في المغرب وخارجه"، ومن أهم هذه الخصائص "صلته الوطيدة بالثقافة الشعبية المغربية الأصيلة في البادية المغربية، لأن المتخيل الشعبي، يضيف سعيد يقطين "غني وله بعده الإنساني". وهذا ما يجعل منه "أهم ثقافة إنسانية"، مضيفا أن" مبارك ربيع روائي محترف" فهو دائم الإبداع "كتب مع الجيل السابق، ولازال إلى حدود اليوم يكتب مع الجيل الحالي". وهو في هذه المواكبة يواصل إبداعه ومقومات نصوصه تعطيه طابعا خاصا، كما أنه "لم ينخرط في أي موضة من الموضات التي توالت على الرواية، ومارس كل هذه الاشياء باعتدال"، وربما يقصد الناقد بذلك أشكال التجريب في الرواية المغربية. كل هذه السمات وغيرها، تجعل من مبارك ربيع روائيا متمرسا ومتميزا. الدكتور الخمار العلمي قال من جهته بأن مبارك ربيع "حين أجبر على الاختيار بين الحب والقوة، اختار التواضع من دون تردّد"، مضيفا في ذات الوقت أن "الرجل ينصف ويثني، حين يكون الثناء ضروريا، ولكن بروح الإنسان المتواضع". وفي كلمة مقتضبة اختتم بها الروائي مبارك ربيع كلمته قائلا:" أنا أكتب، لأنني أريد أن أكتب ما لم أكتبه بعد، وأعمل على أن أتواضع كثيرا، لأنني أخشى على نفسي".



#ادريس_الواغيش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كأي غصن مثقل بالأمنيات
- بين تقاطعات التنوير ونوازع التغيير في الإعلام والسوسيولوجيا
- «حربُ الـگـوم» وأسئلة التأريخ لما بعدَ الكولونيالية
- راكع بين يديك..!!
- المغاربة قادمون...!!
- الرّاشدي يُحاضر بفاس حول آفاق مُحاربة الفسَاد بالمغرب
- عبارات عنصرية ودعوة إلى الانفصال في افتتاح الشّان بالجزائر
- با إدريس الخوري، المنشطر المستفز الساحر...!!
- هل خرج المغرب عن نصّ الفيفا في «مونديال» قطر...؟
- نصف نهاية مونديال قطر: معركة شمال- جنوب
- هل تتعدى أحلامنا ما تحقق كرويا في مونديال قطر...؟
- عبد الله ساعف يتحدث عن -الحاضرية- في الصحافة المغربية
- كتيبة الأسود تتزعّم -مجموعة الموت-
- متلاشيات الكون تحاصرني
- ولاعة الغريب
- ساكن في صمتي
- يتناسخُ الكَونُ في جُرحي
- «اللغة والمَعرفيّة» جديد البروفيسور أحرشاو
- قيس الانقلابي يستقبل إبراهيم الانفصالي...!!
- السياحة الداخلية في المغرب: أسئلة ورهانات


المزيد.....




- الجزيرة 360 تشارك في مهرجان شفيلد للفيلم الوثائقي بـ-غزة.. ص ...
- النيابة تطالب بمضاعفة عقوبة الكاتب بوعلام صنصال إلى عشر سنوا ...
- دعوات من فنانين عرب لأمن قطر واستقرار المنطقة
- -الهجوم الإيراني على قاعدة العُديد مسرحية استعراضية- - مقال ...
- ميادة الحناوي وأصالة في مهرجان -جرش للثقافة والفنون-.. الإعل ...
- صدر حديثا : كتاب إبداعات منداوية 13
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...
- ميسلون فاخر.. روائية عراقية تُنقّب عن الهوية في عوالم الغربة ...
- مركز الاتصال الحكومي: وزارة الثقافة تُعزّز الهوية الوطنية وت ...
- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ادريس الواغيش - مبارك ربيع: أعمل على أن أتواضع كثيرا، لأنني أخشى على نفسي