أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيسير عبدالجبار الآلوسي - مؤشر الكهرباء بين الفاسدين وأصحاب الحقوق














المزيد.....

مؤشر الكهرباء بين الفاسدين وأصحاب الحقوق


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 7668 - 2023 / 7 / 10 - 16:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الكهرباء وقد حلَّ صيف العراق اللاهب الذي يُزهق أرواح أطفال وكبار سن ومرضى وأناس بلا ذنب سوى أنهم صحايا تقرر تضليلهم لاستعبادهم كما عصر الرق قبل قرون غائرة في التاريخ البشري! وفي كل صيف منذ تغيير 2003 الراديكالي تعاود الأنفس المنهكة المستنزفة الانتفاض والتظاهر والمطالبة ولكن، لا شيء يُلبى إلا بتلك الوعود والتبريرات التي لا تغني ولا تسمن وكأن التبرير والتذرع هو كيمياء التخدير وتجاوز المعاناة القاتلةومع أن البلاد تمتلك ما يسد حاجتها ويفيض إلا أن حلا بالتوجه إلى الغاز الوطني بديلا لا يتم لأنه يُحرق بقرار يجبر العراق على اللجوء لجارة ناصبته العداء وتستمر في ابتزازه ليس بالغاز وحده بل وبقطع الماء وبالتدخلات السافرة بكل أباطيل السياسة والدبلوماسية وأضاليل المحمولة على تشويه العقائد استغلالا لها.. أفلا يحسم المواطن أمره ويعرف ماذا يطالب وكيف يحقق المطلب؟؟؟؟
********************************

مجرد أسئلة وإشارات لإجابات لا انتظار فيها لوعود
وزراء يزعمون لأنهم سيحققون هذا الصيف إنتاج (فائض) طاقة!؟ وهم اليوم، وقد حلَّ الصيف ساخناً، أنفسهم من يبرر انقطاع التيار الكهربائي بمعدل يتمحور حول الـ20ساعة يوميا!
فهل مازال بعد عشرين سنة من الوعود المضللة مَن له أمل بطبقة الحكم، أنْ تكون هي المنقذ من تلك الكارثة التي ابتلعت عشرات المليارات بلا مقابل ولا أي نوع من حلول!؟
اليوم، وبعد كل تلك المدفوعات بالعملة الصعبة، التي تم دفعها لإيران لا يجد العراقي (الغاز) الذي ينبغي أن ترسله إيران ليصل ويدير مشروعات الإنتاج! وأبعد من ذلك ما زال العراق مطلوباً مديوناً للملالي!!!
أما محليا عراقيا فإن الغاز العراقي مازال يُحرق لتستمر دوامة الخسائر؛ فكيف يُحرق هذا الغاز ولماذا يتم حصر الاستيراد بدولة مازالت تواصل التخريب والابتزاز واستنزاف البلاد والنظر لها من فوق!!؟
لمن يرى مهزلة الضحك على الذقون طوال ربع قرن من ذات الوجوه، ويرى بأم عينه من يقف وراءها نتساءل: هل ستأتي توسلاتك (اليوم) باستجابة ويتم محاكمة أيِّ موظف ومقاضاته، مجرد موظف ولا نريد منك أن تقول وزيرا أو زعيم حرب ممن يدير فعليا الأمور!!؟
ألا ترى أنك أنت المكتوي بنيران طرف معروف وليس مجهولا، تطالبه أي تطلب من ناهبيك ومن أفقرك وأذلك أن يجد لك حلا!؟
أيّ استغفال وأي إذلال وأي عبث تتم إدارتها جميعا بحقك ومازال الناس سنويا يلدغون من ذات الجحر الذي وضع الثعبان المعمم على الكرسي
كفى ذلك صوت المغلوب على أمره يتعالى
انتهى زمن الوعود
وها هو زمن التغيير يبدأ
فلا تطالب أصل الكارثة ومن تسبب بها بأن يحاسب نفسه بجريرة جرائمه
ذلك أنّ من يفكر بهذه الطريقة إنما يضع قيود عبوديته بعنقه إن لم يذهب لقبره بقدمه
فكِّرْ جيداً وتمعن:
كوارث الهواء الملوث والماء الشحيح المسموم والكهرباء المفقودة وغيرها وغيرها لم يتسبب بها موظف صغير يعني ليس المواطن المبتلى هو السبب ولكن السبب أو المتسبب معروف
ولقد قالت ذلك لتوّها ثورة أكتوبر العراقية ولذلك كان مطلبها التغيير لا الترقيع الإصلاحي وأوهامه وأضاليله
أليس الشعب الذي ثار هو نفسه أنت بالأمس واليوم؟
أنت أيها العراقي تعرف الحل؛ فلا تنتظره
لأن غودو المافيات المحروسة بميليشياتها المسلحة لن يأتي لو قضية العمر كله انتظاراً
إذ لا يحل أمراً ولا يحرر من استعبادٍ وإذلال مَن كان هو من يرتكب كل تلك الجرائم
لا الكهرباء ولا قبلها الماء والهواء ولا أيّ من مطالبك ستُلبى والمجرم يتلذذ ويستمتع بعذاباتك وأنينك والقضية ليست مجرد مطالب هامشية أو مجرد لقمة خبز لسد الرمق بل هي قضية وجودية أماالضحية تتحرر وتنعتق أو الجلاد ناهب الثروات يصادرك وجوديا ويسلب أنفاسك ويمضي في بقاع الأرض لا تعنيه مصائر ملايين البشر!!!
أنت أولى بالحياة الحرة الكريمة وبإنتاج ظروف الانعتاق والانتصار للحقوق والحريات فلا تقيد مطالبك بهامشيات ستكرس استعبادك بل اطلب وجودك ذاته مؤنسنا حرا كريما ويذكَّرْ أن لعبة جاء الوزير رحل الوزير هي تداول للعبة إيهام وتضليل وإضاعة الحقوق ومطلبك بالتغيير وبعودة السلطة إليك كيما تكسب مردود جهودك الكبيرة في بناء وجودك



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل موقف حازم وحاسم لمجابهة الاعتداء غير الدستوري على الح ...
- قضية رأي عام مطروحة للحوار والمساءلة الرسمية عراقياً حظر أنش ...
- العراق والعراقيين في مؤشر البيئة العالمي
- ظاهرة الفقر في البلدان الغنية بين الأسباب والآثار .. العراق ...
- ما يناهز المليون طفل عراقي بمجابهة وقائع (سوق) العمل وساسة ا ...
- الطفل والطفولة في العراق بين انتهاك الحقوق وتطلعات الحماية و ...
- حوار إعلامي بشأن أحداث مخمور
- هل انتهاك حصص العراق المائية بسبب التغير المناخي أم القرار ا ...
- الفنان قاسم الساعدي يتألق في أمستردام وسط معارض التشكيل المع ...
- بشأن السياسة التركية المائية تجاه العراق وخاصة بمرحلة الانتخ ...
- المحاصيل الاستراتيجية بين الاهتمام المفترض والاستهداف
- الفساد وبعض ما تخفيه بيئاته ومؤسساته تحت أستار الشرعنة!؟
- بمناسبة اليوم العالمي للعمال: جانب من آثار الحرب والسلام على ...
- ومضة في تشوهات المحاصصة ومخاطرها على البنيتين الفوقية والتحت ...
- ومضة في تساؤل: أين استراتيجية تحريك عجلة الاقتصاد ومنه الصنا ...
- عشرون سنة عجافاً من الكوارث والأزمات في العراق! ألا تكفي لإع ...
- تهنئة بمناسبة الذكرى الماسية لتأسيس اتحاد الطلبة العام في جم ...
- في العيد الـ 75 لاتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق ومهامه ...
- زخة مطر تكشف مستور قصور الخدمات وإهمال المدن، وتعيد ملف المي ...
- تهنئة بالعيد التاسع والثمانين للحزب الشيوعي العراقي


المزيد.....




- وزير الدفاع الإسرائيلي ردا على تصريحات بايدن: لا يمكن إخضاعن ...
- مطالبات بالتحقيق في واقعة الجدة نايفة
- هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن ينتج برامج تلفزيونية ناجحة في ال ...
- سويسرا: الحوار بدل القمع... الجامعات تتخذ نهجًا مختلفًا في ا ...
- ردًا على بايدن وفي رسالة إلى -الأعداء والأصدقاء-.. غالانت: س ...
- ألمانيا ـ تنديد بدعم أساتذة محاضرين لاحتجاجات طلابية ضد حرب ...
- -كتائب القسام- تعلن استهداف قوة هندسية إسرائيلية في رفح (فيد ...
- موسكو: مسار واشنطن والغرب التصعيدي يدفع روسيا لتعزيز قدراتها ...
- مخاطر تناول الأطعمة النيئة وغير المطبوخة جيدا
- بوتين: نعمل لمنع وقوع صدام عالمي


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيسير عبدالجبار الآلوسي - مؤشر الكهرباء بين الفاسدين وأصحاب الحقوق