رمزى حلمى لوقا
الحوار المتمدن-العدد: 7647 - 2023 / 6 / 19 - 22:48
المحور:
الادب والفن
إتش تي مِل
…
قصة قصيرة جدًا
…
أفتَحُ نَافِذَتِي ، تَبدُو في حَالِةِ يَأسٍ وقُنُوطٍ عَارِمَةٍ ، الوَجهُ تَغَضَّن ، والفَمُّ تَشَقَّق ، وأديمُ البَشرَةِ أضحَت تَعلُوهُ طيوفُ الموتِ ،
أرقُبُهَا في يَأسٍ مُضنٍ ، لم تَتَحَرَّك مُنذُ دَقَائِقَ واللَمعَة في العَينينِ تَهَاوَت
أفتَحُ نَافِذَتِي الأخرَى ، تَأسِرُنِي كُلُّ حروفِ تَعَجُّبِهَا ، في كِلِّ رَسائِلِ بَوحِي أنظُر ، هذي فاصِلَةٌ كُبرَى ، وعلامَةُ تَنصِيصٍ تَحتَضِنُ مَمَرَّ عبورٍ لِلفِردَوس
، إنِّي أهذِي ، أبحِرُ في بَحرٍ مِن كلمات كالطَلسَمِ ، كُلُّ هَوَامِشِهَا تَهذِي أيضًا
، أحذِفُ مِن أحدِ رَسائِلهَا قَوسًا ، شَرطَةَ إغلاقٍ مَائِلَةً ، فاصِلَةً مَنقُوطَة
، أنقُرُ مفتاحًا لِلحِفظ
أنظُرُ في شَاشَةِ حاسوبي ، بَدَأت تَتعَافَى ، نَظَرَتِ في عيني
قَالَت : شكرًا
…
بقلم
رمزي حلمي لوقا
يونيو 2023
#رمزى_حلمى_لوقا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟