رمزى حلمى لوقا
الحوار المتمدن-العدد: 7647 - 2023 / 6 / 19 - 22:48
المحور:
الادب والفن
إتش تي مِل
…
قصة قصيرة جدًا
…
أفتَحُ نَافِذَتِي ، تَبدُو في حَالِةِ يَأسٍ وقُنُوطٍ عَارِمَةٍ ، الوَجهُ تَغَضَّن ، والفَمُّ تَشَقَّق ، وأديمُ البَشرَةِ أضحَت تَعلُوهُ طيوفُ الموتِ ،
أرقُبُهَا في يَأسٍ مُضنٍ ، لم تَتَحَرَّك مُنذُ دَقَائِقَ واللَمعَة في العَينينِ تَهَاوَت
أفتَحُ نَافِذَتِي الأخرَى ، تَأسِرُنِي كُلُّ حروفِ تَعَجُّبِهَا ، في كِلِّ رَسائِلِ بَوحِي أنظُر ، هذي فاصِلَةٌ كُبرَى ، وعلامَةُ تَنصِيصٍ تَحتَضِنُ مَمَرَّ عبورٍ لِلفِردَوس
، إنِّي أهذِي ، أبحِرُ في بَحرٍ مِن كلمات كالطَلسَمِ ، كُلُّ هَوَامِشِهَا تَهذِي أيضًا
، أحذِفُ مِن أحدِ رَسائِلهَا قَوسًا ، شَرطَةَ إغلاقٍ مَائِلَةً ، فاصِلَةً مَنقُوطَة
، أنقُرُ مفتاحًا لِلحِفظ
أنظُرُ في شَاشَةِ حاسوبي ، بَدَأت تَتعَافَى ، نَظَرَتِ في عيني
قَالَت : شكرًا
…
بقلم
رمزي حلمي لوقا
يونيو 2023
#رمزى_حلمى_لوقا (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟