أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد ماجد ديُوب - وماذا عن إرواء الرّوح














المزيد.....

وماذا عن إرواء الرّوح


محمد ماجد ديُوب

الحوار المتمدن-العدد: 7646 - 2023 / 6 / 18 - 16:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في الكثير من الأحيان تخطر على بالي أسئلةٌ عويصةٌ بعض الشّيء
دائماًّكنت أتساءل لماذا كلّ الدّيانات الإبراهميّة وإن كان بدرجاتٍ متفاوتةٍ عن بعضها البعض لا تلقِ بالاً لمسألة أعمال الرّوح ورغباتها ؟ماذا تريد الرّوح ؟ ما الذي يفرحهها ؟ مالذي يحزنها ؟ ماهو عطشها ؟ ماهو جوعها ؟ ماذاتريد ؟ ماتحبّ ؟ ماذا تكره ماذا تفعل بنا ؟ ماذا نفعل بها ؟ ....وهلمّ جرّا
بعد تدقيقٍ عميقٍ وشاملٍ في الموضوع الخطر هذا وحيث أنّ الدّيانات تعاقب على أفعال الجسد ولاتأبه لأفعال الرّوح كما لا تأبه لرغباتها بل على العكس هناك تجاهلٌ تام لهذه الرّوح من أساسها وعلى مايبدو لجهلٍ ما ببنيتها وآليةّ عملها وربّما بعدم الإيمان بوجودها وهنا بيت القصيد
لو آمن الإبراهيميّون بوجود الروح وهنا دعك مما ورد عنها في القرآن وهوكلامٌ مبهمٌ حوله الكثير من التّساؤلات إذا يقول : قل الرّوح من أمر ربّي يلقي بها على يشاء من عباده ولكاّن الرّوح واحدةٌ فقط هي من إختصاص ربّهم فقط وهم لايعلمون عنها شيئاً ومع ذلك يتكلّمون بكلّ وقاحة علميّةٍ عن خروج الرّوح من الجسد عندما يموت الكائن الحيّ وفي الأدبيّات المتافيزيقيّة والعلميّة هناك الكثير من ذكرٍ للرّوح فالجميع يقولون لك الكائن الحيّ هو جسدٌ وروحٌ وهنا لن أخجل وأقول فاقت وقاحتهم بالحديث عن الرّوح وقاحتهم في الحديث عن صفات إلهٍ لم يرونه ولم يعلموا عنه شيئاً سوى تخرصّات بعض من إدّعوا الوحي أو النبوءة .........
نجد في التّشريعات العقابيّة للإنسان أكانت كما يقولون سماويّةً أو أرضيّةً أنّه لاوجود لأيّة تشريعاتٍ أو نصوص ٍمطلقاً تفيد في أنّه للرّوح عقوبةٌ ما على فعلٍ ما ولاوجود مطلقاً لمثل هكذا تفكيرٍ حتّى في كلً كتب التّشريعات والقوانين
ثبت وبالدّليل القاطع أنّ مايّسمّى اللاشعور( فرويد ) أو الخافية( كارل غوستاف يونغ ) أوكما أسميته أنا القرين هو الذي يتّحكم بحياتنا بكلّ تفاصيلها من ألفها إلى يائها
هذا القرين وسأستخدم هذه المفردة لسهولتها ولقدرة حتى بسطاء القرّاء من فهم معناها
هذا القرين هو ذلك الصّندوق الأسود الذي تمت تعبئته من لحظة تكوين الجنين في رحم أمّه وحتّى بلوغه سن الخامسة من عمره والذي يمكن لنا من خلال فهمنا لبنيته وآليّة عمله بعد بلوغنا سنّ الوعي أو سنّ النّضج ّوبشيءٍ من المعرفة البسيطة له أن نغيّر من محتواه ونملأه بمحتوىً جديدٍ وقد يكون مخالفاً مائةً وثمانين درجةٍ لما هو كائن ٌ فيه سابقاً
أقول لو آمن الإبراهيميّون بوجود الرّوح ( طاقتك الكموميّة التي هي توأم قرينك الكومومي ) لعدلّوا الكثير من تشريعاتهم العقابيّة للإنسان ولنأخذ مثالاً على ذلك : عقوبة الزّاني أو والزّانية
عندما تنشأ في بيئةٍ كلّها محرّماتٍ لاتأبه لرغبات الرّوح وفقط تأبه لرغبات الجسد ستجد أنّ لعفل الجنسي ّ هو فعلٌ جسديٌّ فقط وهنا ستنزل العقوبة كلّها على الجسد رجماّ حتّى الموت للمحصنة أو المُحصن أو جلداّ لغير المحصنة أو المحصن
والسّؤال الذي يتبادر إلى الذهن فوراً في هذا المقام هل الفعل الجنسيّ هو فعلٌ جسديٌّ صرفٌ أم أنّ هناك وراءه روحٌ غير مشبعةٍ ّحبّاً وحناناً من صغرها ؟
لو دخلنا قليلاً في التّحليل النّفسيّ لوجدنا أنّ أغلب الشّبقين جنسيّاً أو اللاهثين وراء الجنس وإن تعبت أجسادهم هم من غير المشبعبن روحيّاً بعاطفة الحبّ والحنان من الأبوين و في سنّ طفولتهم التي ذكرتها سابقاً من .... وحتى السنّ الخامسة
مما يجعل هذه الرّوح وكأنّها حفرةٌ لاقرار لها ولاشيء سيشبعها حتى تفارق جسدها
وهنا كان فرويد مصيباً إذ قال : الليبدو له دورٌ فاعلٌ وخطيرٌ في حياتنا بسبب كبته
عندما تجد نفسك مأسوراً من إمرأة ٍ أو إمرأةٌ تجد نفسها مأسورةً من رجل ٍهل لهما يدٌ في هذا الأسر الواحد منهما للآخر ؟
أعتقد جازماً أن : لا
لأنّ هذا الأسر هو حالةٌ لامسؤولية لغريزة الجنس فيها أبداً بل تقع المسؤوليّة كاملةً على القرين الذي يمتلك صورة لأنثى إن كان قرين رجلٍ أو صورةً لرجلٍ إن كان قرين أنثى يعمل منذ زمان ٍعلى جعلها حقيقةً واقعيّة وعندما يجد الشّخص الأكثر قربا منها تراه يوقعك في حباله كأن تعشقه بلحظةٍ خاطفةٍ ليس لها أيّ تفسيرٍسوى قولك هذا قدري ...........!
إنّ عدم إشباع الرّوح وإرتوائها سيجعل المرءالظمآن وكأنّّه يروي ظمأه من بحرٍ مالحٍ لن يزيده إلا عطشاً أليس هذا مانلمسه في المجتمعات المكبوتة والتي هي إسلاميّة يغالبيّتها . الانلمس أن الجنس هو العامل المحفّز لها حتى على الإيمان بالله : حوريّت الجنّة مثلاً
وهنا أسال السؤال الخطير جدّاً والذي سيلعنني عليه رجال الدّين :
هل علينا في هذه الحالة أن نبارك لهذين العاشقين عشقهما لو كنّا إنسايين أو نحكم بعقوبتهما إن كنّا وحوشاً متديّنةً .
أليست المساكنة هي الحلً الأمثل ليحقق الرّجل والمرأة إنسانيّتيهما بشكلٍ كامل ٍ دون ضغطٍ من عرفٍ أو تقليدٍ أو شريعةٍ لاندري كيف جاءتنا وممّن
أترك الجواب لكم



#محمد_ماجد_ديُوب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوديب وفرويد والإستنتاج القاتل
- ماذا بعد زلزال تركيّا....؟
- نساؤكم
- عودّ على بدءٍ حول فرضيّة الإنفجار الكبير
- إلى دعاة التّغريب والنيوليبراليّة
- هل هو حقّاً صراع إرادات ...؟
- ويسألونك عن الرّوح والحياة بعد الموت
- لماذا القداسة ...؟
- كورونا والعالم
- الله وملائكته عربٌ
- كلامٌ في الحبّ من منظورٍ علميّ
- القرآن والعلم
- في التّربية
- كلامّ في الفلسفة
- كانتا رتقاً ففتقناهما
- الولادة الثّانية
- بين الفلسفة والعلم ...الإنسان من حتميّة نيوتن إلى حتميّة ميك ...
- أهل السّنة والجماعة
- حديثٌ في السّياسة
- أوراق خريف


المزيد.....




- “ثبتها بسرعة” تردد قناة طيور الجنة الجديد على الأقمار الصناع ...
- مشروع قانون أميركي لتصنيف -الإخوان- كجماعة إرهابية
- الجهاد الاسلامي تؤكد على وقوفها إلى جانب الشعب السوري في موا ...
- خبير دولي: العميل الحقيقي هو من يزرع الفتنة الطائفية في سوري ...
- الطائفية الانتخابية.. قناع الفشل السياسي في سباق البرلمان
- وزير الأوقاف الفلسطيني: المسجد الإبراهيمي ملكية خاصة للمسلمي ...
- “مغــامرات جني”.. تردد قناة طيور الجنة 2025 الجديد للأطفال ع ...
- ألمانيا: السجن لنجم تواصل اجتماعي سلفي لإدانته بالاحتيال
- كيف بنى تنظيم الإخوان شبكته المالية السرية في الأردن؟
- الرئاسة الروحية للطائفة الدرزية تنفي التوصل لاتفاق لوقف إطلا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد ماجد ديُوب - وماذا عن إرواء الرّوح