محمد ماجد ديُوب
الحوار المتمدن-العدد: 5640 - 2017 / 9 / 15 - 23:41
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
كلّ العلاقات التي توجد بين الإنسان والطّبيعة تتمثّل في أنّنا مضطرّون للتحوّل من المفهوم الخاص إلى المفهوم العام . وهنا تكمن كلّ صعوبات إدراكنا للطّبيعة لآنّ إدراكنا للمفاهيم العموميّة يتعلّق كقاعدةٍ بتحطيم التصوّر الواضح الذي إعتدناه شيئاْ ثابتاً لايتغيّر
لذلك نرى أنّ المتمترسين خلف عقائدهم هم في مجملهم ضدّ العلم وإن إدّعوا غير ذلك لأنّهم يعتقدون أنّ معارفهم إلهيّةٍ لاترقى إليها المعارف العلميّة مهما تطوّرت
إنّ الرّياضيّات التي ترتبط بها المفاهيم الفيزيائيّة إرتباطاً محتّماً هي اللغة القادرة بشكلٍ غير محدودٍ على إستيعاب كلّ المفاهيم التّجريديّة بمختلف أنواعها .وهي تسمح بذلك لأي باحثًٍ في العلم بالعمل بحريّةٍ في تلك المجالات التي يصبح فيها التخيّل المباشر عديم الجدوى
إنّ الفيزياء لهما قيمةٌ كبرى بالنّسبة لتطوّر العلوم الأخرى ومنها علم النّفس (علم النّفس الكمومي) الذي كان لي شرف الرّيادة في البحث فيه من خلال مشروعٍ أسميته : من نحن ?
وذلك من خلال تغلغلها أي الفيزياء المستمرّ في تلك العلوم . كما أنّها على ذات القدر من الأهميّة بحيث أصبحت قاعدةً لتكنولوجيا اليوم وتكنولوجيا المستقبل
من هنا أجد أنّ كلّ نقصً في المعرفة الفيزيائيّة سيؤدّي حتماً إلى خللٍ كبيرٍ في فهم وإتقان أيّ علم ٍ من العلوم
إنّ الإدراك الحقيقي للعالم هو في واقع الأمر إنتقالٌ من الذّاتي إلى الموضوعي أي من الخاصّ إلى العامّس ويعتبر هذا الإنتقال كما الولادة مرّةً أخرى للإنسان . الأولى من رحم والدته والثّانية من رحم أوهامه أي ذاته. تلك الأوهام التي تغلغلت إلى سجلّات قرينه الكموميّ وأضحت مطلقة السّيطرة على دوافعه ونزعاته ورغباته وآرائه وأفكاره ومعتقداته ومجمل مواقفه في الحياة من الآخرين والكون
ّ
#محمد_ماجد_ديُوب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟