أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد ماجد ديُوب - كلامّ في الفلسفة















المزيد.....

كلامّ في الفلسفة


محمد ماجد ديُوب

الحوار المتمدن-العدد: 6269 - 2019 / 6 / 23 - 05:58
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


كلامٌ في الفلسفة
عندما إبتدأ الفكر الفلسفي مع إكتمال نموّ الدّماغ في الإنسان كان الهدف هو الإجابة على أسئلةٍ يطرحها الإنسان في محاولةٍ مازالت مستمرّةً للحصول على إجابات تساعده على فهم الحياة وحلّ ألغازها الكثيرة التي لاتُعدّ ولاتًحصى وإن حلّ العلم اليوم في محل الريّادة مبعداً الفلسفة إلى المرنبة الثانيّة وبدون إستعراضٍ لتاريخ الفلسفة نجد أنّه علينا التّركيز على أهمّ طرحيْن في مسارها التّاريخيّ هما :
طرح هيغل الذي قال بأولويّة الفكر ووضع قوانين جدل الأفكارمحاولاً عبر قوانين جدله هذا فهم تطوّر العالم من خلال تطوّر الأفكار وهما قانونان فقط : صراع المتناقضات وتحوّل الكمّ إلى كيف
طرح ماركس الذي قال بأولويّة وجود المادّة وكانت قوانين جدله هي نفسها قوانين الجدل عند هيغل مع إضافة قانون ثالث هو قانون نفي النّفي و أنّ فهم العالم يتمّ من خلال فهمنا لتطور مادّته
قوانين الجدل كما قلنا هي عند هيغل وعند ماركس هي نفسها لكن الفرق بينهما هو في من يتطوّر الأفكار كما عند هيغل أو المادّة كما عند ماركس والقانون الثالث الذي هو نف النّفي كما أسلفنا
قوانين الجدل هذه تصف لنا آليّات التطوّر وكيف تتمّ وبتطبيقها على أيّ مجالٍ من مجالات الأفكار أو أيّ مجالٍ من مجالات المادّة وهنا علينا أن نلحظ بعكس الجميع أنّ الجدل بقوانينه وقد أضيف إلى قوانين ماركس قانون الصّدفة كتعبيرٍ عن الحالة الإحتماليّة بعد ظهور ميكانيكا الكمّ الذي فجرّ ثورةً في علم الفيزياء وقدد أسميته أنا قانون العامل ( س ) للتعبير عن عوامل تتدخل في عمليّة التطوّر غير معروفةٍ وربّما يستحيل معرفتها نتيجةً لغنى الواقع الذي يتدخّل في عمليّة التطوّر بعوامل ربّما لاحدّ لها دون الإستطاعة بالإحاطة بها
قلنا علينا أن نلحظ أنّ هذه القوانين تصف عملتي التطوّر عند هيغل وعند ماركس وتساعدنا على فهم أيّة عمليّة تطوّر فهي بالضرورة ليست إيديولوجيا كما إعتاد الجميع على القول ولكنّها كما أرى منهجٌ في فلسفيٌّ في التفكير نأمل أن يوصلنا إلى حقيقة كلّ فعل تطوّري في الحياة والطّبيعة
بالمقابل يتحفنا الدكتور رائق النّقري بما أسماه المنطق الحيوي الذي قوانينه هي :
- الكائن شكلٌ وليس جوهراً
– الكائن شكلٌ حركي
- الكائن شكلٌ احتوائي
- الكائن شكلٌ احتمالي
– الكائن شكلٌ نسبي
هذه القوانين الخمسة هي التي يفترض السيّد النقّري أنّها القوانين التي ستجعلنا نفهم حركة الكون وموجوداته وطرحها كبديلٍ فلسفيٍّ لجدل ماركس
في البدء علينا أن نفهم هل ماطرحه السيّد النقّري هو قوانين أم أمرٌ آخر لاعلاقة له بما يُسمّى قوانين
ماذا يعني أن نقول عن شيء ٍماأنّه شكلٌ ؟ يعني ببساطةٍ أنّنا نحدّد مانرى فقط دون أن نعير إهتماماً لحركته الدّاخليّة وهي الأهمّ لأنّنا بدون الإهتمام بهذه الحركة الدّاخليّة نكون أمام لوحةٍ ثابتةٍ إلى جدارٍ ليس لديها ماتقوله عنها عن ذاتها وكلّ التّنويعات الأخرى أعني القوانين الأربعة الأخرى لاتعني شيئاً فهل يكفي أن نقول عن شكلٍ ما مثلاً أنّه شكلٌ حركيّ كي نفهم ماهيّة حركته وماهيّة تطوّره ؟
يعني لوقلت أنّ السيّارة شكلّ ليس لها جوهرها وحركيّةٌ وإحتوائيّةٌ وإحتماليّة ونسبيّةٌ كافٍ ليفهم أيّ طالب علمٍ ماهي السيارة ؟
أيضاً هل يجوز القول أنّ عن أيّ فكرةٍ ماقلناه عن السيّارة مثلاً هل فكرة ( الله ) هي فكرةٌ بلا جوهر ؟ وهل هي شكلٌ متعدّد الصّفات فقط كما قلنا عن السيّارة فقط ؟
هنا نجد أنّ مايسمّيه السيّد النقّري قوانين منطق حيوي هو ليس في الحقيقة أكثر تعريفٍ عامٍّ لأيّ شكلٍ موجودٍ في الطّبيعة لايحمل أيّة دلالاتٍ على قوانين حركته الدّاخليّة وبالتّالي لايمكن فهم تطوّره في سياق عمليّةٍ كاملةٍ متكاملةٍ ولادلالات ٍ تقول عن مضمونه أيّ شيءٍ يمكن أن يدلّنا على ماهيّته كما كانوا يصفون عمليّة التّجاذب بين مغناطيسين بقطبين متعاكسين دون معرفة أيٍّ شيءٍ عن قانون التّجاذب الفاعل بينهماولا عن بنيةٍ أيٍّ منهما ولا عن سبب وجود خاصّة الجذب هذه
مربع المصالح عند السيّد النقّري
يقول السيد النقّري أن مربّع المصالح هذا ( توحيد , تعاون , صراع , عزلة ) هو الذي سيفهمنا كيف تتمّ عمليّة التطّور التي نحن بصدّد التنطّح لفهمها
هنا عليّ التساؤل ولست أدري إن كان السيّد النقّري معترفاً بنظريّة التطوّر لدارون فإن لم يكن معترفاً بها فيحق لنا أن نسأل كيف تطوّرت العلاقة بين المرأة والرّجل من حالة المشاعيّة الأولى إلى حالة الأسرة كما هي الحال اليوم وكيف يمكن لمربّع المصالح هذا أن يفسر عمليّة التطوّر هنا وأعني العلاقة بين المرأة والرجل يصورةٍ معكوسة تماماً لمنطق مصالحه هذا إذ نرى أنّها بدأت بعزلة فصراع فتعاون فتوحيد إلا إذا كان يدرس فقط الأسر التي تنتهي بالطلاق
كما أنّ مربع المصالح هذا يدرس الحالات المختلفة وكأنّ كلّ حالةٍ هي جملةٌ منعزلةٌ كما هو الحال في الفيزياء عندما ندرس في علمي الحركة والتّحريك الأجسام المدروسة بإفتراض انّ كلّ جسمٍ مدروسٍ أو جملة أجسامٍ مدروسة هو أو هي جملةٌ معزولة يعني لاتوجد أيّة مؤثّراتٍ خارجيّةٍ تؤثّر على هذه الجمل من نوعٍ من أنواع القوى المعروفة
إذاً مربّع المصالح هذا لايدل على قانونٍ عامٍّ يمكن إعتماده لفهم حركة جملةٍ ما بل هو أقرب مايكون إلى وصفٍ لحالةٍ هي الحالة الدّينيّة بشكلٍ عام عند الجميع بلا إستثناء فقط وربّما حالاتٍ تعدّ على أصابع اليد الواحدة على الأكثر كما هي الحالة الإسلاميّة التي بدأت موّحدةً مع محمّد وإنتهت إلى عزلة ٍ مع ثلاثةٍ وسبعين فرقةٍ كلّهم في النّار إلا واحدةً منهم في الجنّة فإذا كان مربع المصالح هذا الذي يشرح حالة الإسلام كما نرى هو قانونٌ عامٌ فأي حديثٍ عن تقاربٍ وليس تعاوناً أو توحيداً كما يأمل السيدّ النقّري نفسه هو ضربٌ من المستحيل أو من الخيال ّوهنا لابدّ من الإشارة على أنّه يبدوالسيّد النقّري من أنصار نظريّة الإنفجار الكبير التي يستميت شيوخ المسلمين لإقناع مريدهم بها كدلالةٍ على صدق الآية القرآنيّة : كانت رتقاً ففتقناهما وعندما يأخذ السيّد النقّري بمفهوم الباطن ويعمل عليه يحقّ لنا أن نسأل ماهو الباطن إن لم يكن هو جوهر الشّكل المرئي بالعيم أو بوساطة التّقنيات المتطوّرة الذي ينفي السيّد النقّري وجوده ؟
عندما يحسم السيّد النقّري بالقول إنّ هذا المنطق هو منطق الحياة ينسى أو يتناسى أنّه بذلك قد أطلق على منطقه هذا صفة الإطلاق وهو الذي ينفي المطلق في آخر قانونٍ من قوانين منطقه هذا
إنّ قوانين الجدل عند ماركس مضافاً إليها قانون العامل ( س ) ماتزال برأينا إلى اليوم هي القوانين الأكثر تعبيراً عن منطق العالم الذي نعلمه إلى الآن وربّما غداً يكون الأكثر تعبيراً عن منطق الوجود بـأكمله فالعامل ( س ) فتح كلّ الطرّق أمام جدل ماركس نحو المستقبل ليبقى المنطق الأكثر تماسكاً والأكثر ديناميكيّةً إلى اليوم





#محمد_ماجد_ديُوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كانتا رتقاً ففتقناهما
- الولادة الثّانية
- بين الفلسفة والعلم ...الإنسان من حتميّة نيوتن إلى حتميّة ميك ...
- أهل السّنة والجماعة
- حديثٌ في السّياسة
- أوراق خريف
- أعلن الآن صمتي وموتي
- تقاسيم على أوتار الرّوح
- الوطن ...أنتِ ...أنا
- لماذا القلب وليس العقل ؟
- هايكو سورياليزم
- هايكوسورياليزم
- فلسفة الغفران بين الثّّواب والعقاب
- كلامٌ في العشق خارجٌ على القانون
- التّعميم كظاهرةٍ مدمرّةٍ في العلاقات الإنسانيّة( علاقات الحب ...
- من نحن؟2+3
- من نحن؟ -2
- من نحن ؟
- زليخة
- آية القطع هل تقبل تفسيراً مغايراً ؟


المزيد.....




- مصر.. وفاة -طبيب الغلابة- في الإسماعيلية
- تركيا تحذر إسرائيل من خطورة استراتيجيتها لتدمير امكانات قياد ...
- سقوط الأسد يكشف النقاب عن أسرار -صناعة الكبتاغون- في سوريا ( ...
- -بلومبيرغ-: بلينكن طلب من العراق عدم السماح لإيران بإرسال أس ...
- احتفالات ليلية بدمشق عقب -جمعة النصر- والشرع يدعو السوريين ل ...
- هروب الأسد.. حتى شقيقه لم يعرف بخطته ونهاية مأساوية لقريبيه ...
- خطة الفصائل للإطاحة بالأسد.. قائد عسكري يكشف تفاصيل جديدة
- ضربة لـ-تيك توك-.. دعوة للاستعداد لحذف التطبيق الصيني
- بالصور.. سوريون يتجولون في منتجع عائلة الأسد الصيفي لأول مرة ...
- -مأساة دار المسنين- في الأردن.. فيديو لنزيل تسبب بالحريق


المزيد.....

- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد ماجد ديُوب - كلامّ في الفلسفة