أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد ماجد ديُوب - ويسألونك عن الرّوح والحياة بعد الموت














المزيد.....

ويسألونك عن الرّوح والحياة بعد الموت


محمد ماجد ديُوب

الحوار المتمدن-العدد: 6580 - 2020 / 6 / 1 - 04:52
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


! -
ويسألونك عن الرّوح ....

ذات حوارٍ مع صديق

قال لي : ماهي الرّوح في نظرك ..؟
قلت : هي طاقة الحياة
قال : وهل تنفصل عن الجسد في حالة الموت ...؟
قلت : نعم
قال : غريب
قلت : ماالغريب في الأمر ..؟
قال : أنت تنكر تدخّل السماء في حياة البشر وتقرّ بوجود الرّوح ...؟
قلت : هل ترى أسلاك الكهرباء ..؟
قال : نعم وما علاقتها بالأمر ...؟
قلت ألا تحمل في كلّ ذرّةٍ منها طاقةً نستخدمها ...؟
قال : نعم
قلت : وعندما تتوقّف الأمواج الكهرطيسيّة لسبب ما عن شحنها بالطّاقة هل تبقى صالحةً للإستخدام ...؟
قال : لا
قلت : هل ترى هذه الأمواج أو هل يراها إنسانٌ ما على الأرض ...؟
قال : لا
قلت : صرّة أمواج ٌ كهذه ولكن بتردّدٍ مختلفٍ هي من تمدّ الجسد بطاقة الحياة وعندما تتوقّف لسبب ( ما يخصّ الجسد ) عن إمداده بالطّاقة تتوقّف خلايا الجسد عن العمل ونصبح شيئاً بكلّ معنى الكلمة لاعلاقة له بأيّ معنىً للحياة
قال : وهل تخرج من الجسد ..؟
قلت : نعم هذه الأمواج لاتفنى مثلها مثل كل الأمواج الكهرطيسيّة في الكون
قال : وما الذي يبقيها ..؟
قلت : حركتها الأزليّة الأبديّة مثلها مثل سائر مافي الوجود
قال : وهل تحفظ مامّر مع الإنسان في حياته ...؟
قلت : نعم كما تُحفظ الأمواج التلفزيونيّة الحاملة للصّورة والصّوت الصّورة والصّوت إلى الأبد .....
قال : وكبف تخلق الأرواح ..؟
قلت : في حقل هيفز يتمّ الظّهور ويتمّ الإخنفاء ................
وساد الجلسة صمت ٌمريب

..............................

2 -
هل هناك حياةٌ بعد الموت .......؟
كثيراً ما إختلف البشر في الموقف من الإجابة على هذا السّؤال فمنهم من نفى بالمطلق وجود حياةٍ أخرى ( الملحدون ) ومنهم أكّد مؤمناً بوجود حياة أخرى ولكنّ هؤلاء كانوا ثلاثة أقسامٍ
القسم الأوّل -
المؤمنون بفكرة البوذا عن سيرورة دورتي الحياة والموت واضعين الرّوح على مفترق طريقين
الطّريق الأوّل -
هو إستمرار عمليّة التّطهير والتّسامي حتّى تصبح الرّوح في حالة إستنارةٍ كاملةٍ يعني أن تصبح بوذا ( المستنير ) وبذلك تكون قد دخلت في عالم الخلود الوجوديّ
الطّريق الثّاني -
هو طريق الفشل المستمرّ لعمليّة التّطهير والتّسامي بسبب تمسّك الرّوح بعالم اللذة فتبقى فيه من خلال تكرار عمليّتي الولادة والموت إلى مالانهاية...
القسم الثّاني -
المؤمنون بالدّيانات الإبراهيميّة إذ يؤمنون بوجود الرّوح بعد الموت لتلقى الحساب ثواباً أوعقاباً فتكون على حسب ميزان أعمالها في الحياة الدّنيا إمّا في الجنّة وإمّا في الجحيم ...
من ضمن المؤمنين بهذه الدّيانات الإبراهميّة وأخصّ المسلمين كانت هناك فئتان على إختلاف المذاهب ..
الفئة الأولى -
فئةٌ آمنت بفكرة الثّواب والعقاب السّماويّين كما وردت في القرآن
الفئة الثّانيّة ( العلويّون والدّروز ) -
فئةٌ تبنّت الفكرة البوذيّة لكن طوّرتها إلى بنيةٍ أكثر جاذبيّة إذ مزجت بينها وبين فكرة الثّواب والعقاب السماويّين فقالت بوجود الرّوح في عالم التجّربة ( الدّنيا ) وهنا أمامها طريقان :
الأوّل -
هو إستمرارها في عمليّة التطهير والتّسامي من خلال دورة الحياة والموت حتى تصبح خاليةً من كلّ شرٍّ فتدخل بذلك إلى عالم الملكوت الإلهي الأعلى وتدخل في الخلود الموعود إلى جوار الملائكة والرّسل والأنبياء وهو عالم القدرة على الفعل المطلق أي الجنّة
الثّاني -
هو فشلها المستمرّ في عمليّة التّطهير وبالتّالي إستمرارها في دورة الحياة منحدرةً من شكلٍ حياتيٍّ إلى آخر أقلّ مرتبةً وجوديّةً منه حتى تدخل في عالم الأشياء غير الحيّة وتكون بذلك دخلت في حالة العجز المطلق عن الفعل الذي هو عالم الجحيم الحقيقي كما يقولون



#محمد_ماجد_ديُوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا القداسة ...؟
- كورونا والعالم
- الله وملائكته عربٌ
- كلامٌ في الحبّ من منظورٍ علميّ
- القرآن والعلم
- في التّربية
- كلامّ في الفلسفة
- كانتا رتقاً ففتقناهما
- الولادة الثّانية
- بين الفلسفة والعلم ...الإنسان من حتميّة نيوتن إلى حتميّة ميك ...
- أهل السّنة والجماعة
- حديثٌ في السّياسة
- أوراق خريف
- أعلن الآن صمتي وموتي
- تقاسيم على أوتار الرّوح
- الوطن ...أنتِ ...أنا
- لماذا القلب وليس العقل ؟
- هايكو سورياليزم
- هايكوسورياليزم
- فلسفة الغفران بين الثّّواب والعقاب


المزيد.....




- هل كان بحوزة الرجل الذي دخل إلى قنصلية إيران في فرنسا متفجرا ...
- إسرائيل تعلن دخول 276 شاحنة مساعدات إلى غزة الجمعة
- شاهد اللحظات الأولى بعد دخول رجل يحمل قنبلة الى قنصلية إيران ...
- قراصنة -أنونيموس- يعلنون اختراقهم قاعدة بيانات للجيش الإسرائ ...
- كيف أدّت حادثة طعن أسقف في كنيسة أشورية في سيدني إلى تصاعد ا ...
- هل يزعم الغرب أن الصين تنتج فائضا عن حاجتها بينما يشكو عماله ...
- الأزمة الإيرانية لا يجب أن تنسينا كارثة غزة – الغارديان
- مقتل 8 أشخاص وإصابة آخرين إثر هجوم صاروخي على منطقة دنيبرو ب ...
- مشاهد رائعة لثوران بركان في إيسلندا على خلفية ظاهرة الشفق ال ...
- روسيا تتوعد بالرد في حال مصادرة الغرب لأصولها المجمدة


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد ماجد ديُوب - ويسألونك عن الرّوح والحياة بعد الموت