أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علاء مهدي - - الصندوق الأسود - ، بداية موفقة لمسرح هادف














المزيد.....

- الصندوق الأسود - ، بداية موفقة لمسرح هادف


علاء مهدي
(Ala Mahdi)


الحوار المتمدن-العدد: 7640 - 2023 / 6 / 12 - 17:05
المحور: الادب والفن
    


حضرت بإعتزاز كبيرالعرض الثاني لمسرحية " الصندوق الأسود" مساء الأحد الماضي في التاسع من حزيران 2023 على قاعة مدرسة الفنون التابعة لبلدية فيرفيلد بغرب مدينة سيدني. وكان أول ما أفرحني ، وقبل مشاهدة المسرحية إن المشرفين على إدارة القاعة ، قد أضطروا إلى توفير مقاعد إضافية بسبب الحضور الكبير للمشاهدين ، وهذا ما عاد بي إلى ذكريات عن نشاطات أقيمت فيها عبر العقود الثلاثة الماضية ، حيث شهدت تلك القاعة نشاطات فنية وثقافية وسياسية ومسرحية ، عراقية تحديداً، كانت مدعاة للفخر والإعتزاز.
تكونت المسرحية من عدة مشاهد ، ربما فاق عددها العشرة ، خصص كل واحد منها لعرض ومعالجة ظاهرة أو حالة معينة لها علاقة بالهجرة والمهاجرين وسبل إستقرارهم وتآلفهم وأندماجهم بالمجتمع الجديد. وقد كان واضحاً للمتلقي دور " وزارة الصحة " في هذا العمل الهادف من خلال تجسيد دور للطبيب في كل المشاهد يتولى توجيه النصح والإرشاد بتبني الإساليب والتعليمات الرسمية الحكومية لمعالجة كل حالة من تلك الحالات.
قدمت المسرحية باللغة العربية وكان واضحاً أن أغلب المشتركين هم من خلفية عراقية وبإنتماءآت عرقية وقومية ودينية مختلفة ، مع آخرين من الأشقاء السوريين. كما كانت هنالك مساهمات من أنتماءآت عربية أخرى مثل الأردن وغيرها وكذلك أستراليين. وقد علمت بأن العرض الأول للمسرحية كان باللغة الأنكليزية وقد عرض بمنطقة كسولا بضاحية ليفربول بغرب مدينة سيدني. وهذه بحد ذاتها قفزة نوعية متميزة نجحت في تقديم مسرحية باللغة الأنكليزية من قبل ممثلين من أصول (عربية) غير أنكليزية.
أبدع الممثلون بأداء أدوارهم ، رغم صعوبات صغر المكان وعدم توفر الإنارة الكافية. وبدا لي أن عدداً ليس بالقليل منهم كانوا من المحترفين من خلال جودة الأداء وقوته ، ومع ذلك فإن المبتدئين منهم قد أجادوا في أداء أدوارهم بكفاءة عالية أيضاً ، ويبدو أن أختلاطهم بالمحترفين من الممثلين قد وفر لهم فرصة النجاح والاداء المتميز.
المسرحية من تأليف وأخراج الفنان المخرج الأستاذ عباس حربي ، الذي القى كلمة مؤثرة بنهاية المسرحية ، عبر فيها عن معاناته وكافة المسرحيين والفنانين العراقيين وغيرهم من ضعف رعاية الدولة ومؤسساتها لهم ، وطالب الحضور والمجتمع بضرورة الضغط على الجهات المسؤولية لتقديم العون والرعاية للفرق المسرحية والمسرحيين كي يقدموا أعمالاً مسرحية تنسجم وخبراتهم الماضية ومع رقي الدولة والحياة الأسترالية.
وختاماً ، فأنني كمتابع ومهتم ، أثمن تثميناً عالياً هذا العمل المسرحي التوجيهي والذي كان لدعم وزارة الصحة له أثراً واضحاً ، بنفس الوقت أطالب الجهات الحكومية الرسمية وشبه الرسمية ومنظمات المجتمع المدني الثقافية والمهنية بالمشاركة بحملة لدعم الفنانين العراقيين والعرب من خلال الدعم المالي والمعنوي والفعلي خاصة وأن عدداً لابأس به من تلك المنظمات تمتلك قدرات مالية مصدرها المنح الحكومية المجزية التي تحصل عليها مقابل القيام بنشاطات لاتكلف سوى الجزء اليسير من مبالغ المنح المستلمة . كما أدعو الجهات الرسمية المانحة للمنح المالية لدراسة جدوى للنشاطات التي تقدم مقابلها تلك المنح وتوفير الرقابة والمتابعة لما بعد الإنتهاء من تلك النشاطات للتعرف على أبواب صرف المنح وبالتالي فإن ذلك سيوفر لها مبالغاً إضافية يمكن أن تمنح لجهات فنية وتشكيلية تقوم بأعمال تمثيلية ومسرحية ومعارض فنية وغيرها وفي ذلك إغناء للجانب الفني الأسترالي خاصة وأن جاليتنا تمتلك طاقات فنية مقدامة وهائلة.
ختاماً ، أعتذر لأنني لم أذكر أسماء الممثلين وكل الذين ساهموا بهذا العمل ، اولاً لكثرتهم وثانياً تحسباً من نسيان أحدهم ، وثالثاً لأنه من الصعب التمييز بينهم فقد أبدعوا جميعاً . . . فأستحقوا وافر الشكر والأعتزاز جميعاً.



#علاء_مهدي (هاشتاغ)       Ala_Mahdi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ويبقى السؤال الأثير: لماذا؟
- بمناسبة الإعلان عن تأسيس الجمعية الطبية الآشورية في أستراليا ...
- رفقاً بالقوارير - خواطر على ضوء الحملة الاعلامية لمناهضة الع ...
- دكتور . . . لم أعد أستلم مقالاتك . . . ! - في رثاء الشخصية ا ...
- الى أين ؟ ديوان جديد للشاعر العراقي خالد الحلّي
- في الذكرى الثالثة والستين لثورة 14 تموز 1958 المجيدة
- السيدة جهان جعفر علاوي ...إبداع في فن التطريز على نسيج الخيش
- في الذكرى الثامنة والخمسين لثورة 14 تموز 1958 المجيدة
- دكاكين سعدي يوسف . . . !
- -مائة روح ، مائة قصة ، مائة لوح-
- المحاسب القانوني المرحوم عزيز الحافظ ، ضحية قرارات وتصرفات غ ...
- فادي العبودي . . شاب من أصول عراقية سيكون من أصحاب الشأن في ...
- بين سلفة الزواج ودخول -القفص الذهبي- . . لماذا نصح مسؤول موظ ...
- المهرجان الثاني ل - ألوان بلاد الرافدين- يحقق نجاحاً منقطع ا ...
- رسالة إلى المفوضية العاليا المستقلة للإنتخابات في العراق
- الإنتخابات البرلمانية العراقية بين المشاركة والمقاطعة
- لماذا تسلب المفوضية (المستقلة) العليا للإنتخابات حق تصويت عر ...
- في رثاء الفقيد زيدون القصير
- رسالة إلى زينب
- متى نرتفع بالفعل إلى مستوى المسؤولية. . ؟!


المزيد.....




- من فلسطين الى العراق..أفلام لعربية تطرق أبواب الأوسكار بقوة ...
- فيلم -صوت هند رجب- يستعد للعرض في 167 دار سينما بالوطن العرب ...
- شوقي عبد الأمير: اللغة العربية هي الحصن الأخير لحماية الوجود ...
- ماذا يعني انتقال بث حفل الأوسكار إلى يوتيوب؟
- جليل إبراهيم المندلاوي: بقايا اعتذار
- مهرجان الرياض للمسرح يقدّم «اللوحة الثالثة» ويقيم أمسية لمحم ...
- -العربية- منذ الصغر، مبادرة إماراتية ورحلة هوية وانتماء
- اللغة العربية.. هل هي في خطر أم تتطور؟
- بعد أكثر من 70 عاما.. الأوسكار يغادر التلفزيون إلى يوتيوب
- رأي.. سامية عايش تكتب لـCNN: بين الأمس واليوم.. عن فيلم -الس ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علاء مهدي - - الصندوق الأسود - ، بداية موفقة لمسرح هادف