أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - علاء مهدي - رفقاً بالقوارير - خواطر على ضوء الحملة الاعلامية لمناهضة العنف العائلي














المزيد.....

رفقاً بالقوارير - خواطر على ضوء الحملة الاعلامية لمناهضة العنف العائلي


علاء مهدي
(Ala Mahdi)


الحوار المتمدن-العدد: 7043 - 2021 / 10 / 10 - 14:18
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


 كنت أحس بأنني أتمتع بكل عوامل النجاح والتقدم العملي ، يوم تسلمت مهام وظيفتي الأولى التي عشقتها لدرجة لا تصدق ، فأحببتها حباً جماً وأخلصت فيها محققاً نجاحات متميزة ، أخذت تتلاحق خلال السنوات التسع اللاحقة، حتى شعرت بأنني تمكنت من مسابقة حتى قواعد قانون الخدمة المدنية ، إذ توالت قفزاتي فاتحة أمامي الطريق لاختصار مراحل الخدمة حتى وصلت إلى درجة مدير بعد خمس سنوات بدلاً من عشر.
 كان يوماً لن أنساه ما حييت، ذلك اليوم الذي قرر فيه مجلس إدارة الشركة منحي وبقرار أستثنائي درجة مدير حسابات لها، ولعل مما زاد من فرحي واعتزازي أن هذه الشركة كانت من أكبر الشركات التجارية في حينه. يومها كنت أفتخر بخبراتي المهنية وقوة إستيعابي للنظام المحاسبي لتلك الشركة العملاقة ، وكان ذلك كافياً بنظري لممارسة وظائف المنصب الجديد. ومرت الأيام وأنا مازلت فخوراً بإدارتي للقسم الذي كان يضم أكثر من مائة وخمسين موظفاً أغلبهم من النساء ، وذات يوم قررت أن أجتمع بموظفي قسم حسابي معين لمناقشة بعض الأمور المهنية والعامة، و جرت كالعادة مناقشات عديدة تداولناها بكل قناعة، و لكن يبدو أنني قد أجبت على مجموعة من الموظفات بشئ من الخشونة دون الخروج عن آداب الكلام ، ومع أن اللقاء قد أنتهى دون مشكلة (بالمعنى العراقي)، فإنني قد أستدعيت إلى مكتب مديري الذي مازلت أفتخر بأنه كان معلمي الأول. دخلت مكتبه فنظر إليَّ من خلال نظارتيه السميكتين (جعب بطل) وقال بعد أن أشعل سيكارة (روثمان): كيف كان الإجتماع؟ فوجئت بعلمه بموضوع الإجتماع وأخبرته بأنه كان جيداً. عقب ولازال شاخصاً بنظره فيَّ: رفقاً بالقوارير يا علاء! . . تركت مكتبه مرتبكاً قاصداً مكتبي وأنا أفكر في أول (هچة) وظيفية حصلت لي، أشعلت سيكارتي وطلبت فنجان قهوة وسرحت أفكر محللاً بصمت ما حدث ، فوجدت أنه كان محقاً ، فمرحى للقوارير . .
 كان تلميذا لعباس محمود العقاد ، غضب عليه عبد الناصر فنفاه للعراق ، وعلى الرغم من شهاداته العالية في العديد من الإختصاصات غير المتجانسة ، كالفقه والأدب والكيمياء، وعلى الرغم من أرتباط أسم محمد خليفة التونسي بالعديد من المؤلفات واعمال الترجمة والتي كان أشهرها (برتوكولات علماء صهيون) فقد كرمته الحكومة العراقية بتعيينه بوظيفة مدرس دين في إحدى الإعداديات في منطقة أشتهرت بعدائها للفكر اليساري. كان حافظاً للقرآن الكريم وتفسيراته ودارساً للفقه الإسلامي ، تعلم ذلك على أيدي (الملا) الذي لم يعلمنا في العراق سوى (الفلقة والزوبة). كنا خليطاً غريباً في ذلك الصف ، كان بيننا العديد من الزملاء اليمانيين والعدنيين والحضرموتيين والعمانيين والمصريين ، وكنا معشر العراقيين نمثل كل الشرائح القومية والدينية والسياسية العراقية ، وكنا جميعاً حريصين على حضور درس التونسي والتمتع بإسلوبه التفسيري ومناقشاته وآرائه الصريحة وتحليلاته لمواد الدرس. كان يركز في تحليلاته على المرأة بصورة يشعرنا فيها بأنه من ألد أعدائها. وكان بهذا الإسلوب يجرنا إلى المناقشة بإسلوب شيق وممتع. فنبدأ هجومنا على المرأة ويساندنا الرأي. . ونتمادى فيه ويتمادى معنا . . ثم يبدأ بسرد أمثلته ويفسرها لصالح المرأة ( المرأة التي هي . . . أم الدنيا) حتى الدرجة التي نؤمن فيها بانه أكثر نصرة للمرأة من قاسم أمين ، نصير المرأة. كان يقصد بإسلوبه هذا أن يفهمنا قابلية المرأة وذكاءها ودهاءها وقدراتها وفق المادة التي ندرسها ثم يعرج على مزج هذه المفاهيم بواقع وطبيعة الدور الذي تلعبه في الحياة وأهمية هذا الدور بأعتبارها الشريك الذي لابد من مشاركته الطبيعية في الحياة وبعكسه فلا قيمة . . . للحياة.



#علاء_مهدي (هاشتاغ)       Ala_Mahdi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دكتور . . . لم أعد أستلم مقالاتك . . . ! - في رثاء الشخصية ا ...
- الى أين ؟ ديوان جديد للشاعر العراقي خالد الحلّي
- في الذكرى الثالثة والستين لثورة 14 تموز 1958 المجيدة
- السيدة جهان جعفر علاوي ...إبداع في فن التطريز على نسيج الخيش
- في الذكرى الثامنة والخمسين لثورة 14 تموز 1958 المجيدة
- دكاكين سعدي يوسف . . . !
- -مائة روح ، مائة قصة ، مائة لوح-
- المحاسب القانوني المرحوم عزيز الحافظ ، ضحية قرارات وتصرفات غ ...
- فادي العبودي . . شاب من أصول عراقية سيكون من أصحاب الشأن في ...
- بين سلفة الزواج ودخول -القفص الذهبي- . . لماذا نصح مسؤول موظ ...
- المهرجان الثاني ل - ألوان بلاد الرافدين- يحقق نجاحاً منقطع ا ...
- رسالة إلى المفوضية العاليا المستقلة للإنتخابات في العراق
- الإنتخابات البرلمانية العراقية بين المشاركة والمقاطعة
- لماذا تسلب المفوضية (المستقلة) العليا للإنتخابات حق تصويت عر ...
- في رثاء الفقيد زيدون القصير
- رسالة إلى زينب
- متى نرتفع بالفعل إلى مستوى المسؤولية. . ؟!
- من عدنان القيسي إلى دونالد ترامب !!
- عندما لايفرق الإعلام بين الظالم والمظلوم !
- مَنْ يعزي مَنْ؟


المزيد.....




- شاهد.. أرجنتينية بالغة من العمر 60 عاما تتوج ملكة جمال بوينس ...
- إلغاء حكم يدين هارفي واينستين في قضايا اغتصاب
- تشييع جنازة امرأة وطفلة عمرها 10 سنوات في جنوب لبنان بعد مقت ...
- محكمة في نيويورك تسقط حكما يدين المنتج السينمائي هارفي واينس ...
- محكمة أميركية تلغي حكما يدين -المنتج المتحرش- في قضايا اغتصا ...
- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - علاء مهدي - رفقاً بالقوارير - خواطر على ضوء الحملة الاعلامية لمناهضة العنف العائلي