أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علاء مهدي - الإنتخابات البرلمانية العراقية بين المشاركة والمقاطعة














المزيد.....

الإنتخابات البرلمانية العراقية بين المشاركة والمقاطعة


علاء مهدي
(Ala Mahdi)


الحوار المتمدن-العدد: 5858 - 2018 / 4 / 27 - 13:24
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



لمصلحة مَنْ يتم الترويج للمقاطعة؟

علاء مهدي
سيدني- أستراليا
أنتشرت في الأونة الأخيرة حملات واسعة عبر وسائل التواصل الإجتماعي والمراكز الإعلامية المسموعة والمقروءة تدعو وتشجع على مقاطعة الإنتخابات البرلمانية العراقية القادمة التي أعلن عن قيامها خارج العراق يومي الخميس والجمعة العاشر والحادي عشر من أيار المقبل وفي الثاني عشر من نفس الشهر في العراق .
ونحن في الوقت الذي نتفهم فيه حالة اليأس والقنوط التي أصابت الكثير من مواطنينا بسبب من الوضع العراقي العام الذي يزداد تردياً يوماً بعد يوم إلا أن هذه الدعوات تصب في مصلحة إستمرارية الوضع الفاسد الحالي ، ولا أستبعد أن تكون الأحزاب الدينية هي الداعية لها سراً لكي يحجم المواطنون عن الإنتخاب خاصة المهاجرون والمهجرون منهم لكي يبقى الفاسدون في الحكم.
ومن خلال نظرة واقعية للوضع السياسي العالمي فإن إنعدام التوازن الدولي منذ سقوط الاتحاد السوفيتي قد نتج عنه وجود قوة عالمية واحدة تنفرد بالسيطرة على مقدرات العالم. وكان من نتائج ذلك أن أختفت وسيلة تغيير أنظمة الحكم عن طريق الإنقلابات العسكرية ، ونعتقد أن العالم لم يشهد إنقلاباً عسكريا سوى لمرة أو مرتين خلال العقدين الماضيين. لذلك يعتبر التغيير عبر صناديق الإقتراع هو الوسيلة الوحيدة المتوفرة للتعبير عن آراء الجماهير.
برأينا أن المشاركة في الإنتخابات البرلمانية العراقية القادمة هي واجب وطني ومقدس سواء حققت القوى التقدمية والعلمانية والمدنية نجاحاً ام لم تحققه. بل أن على المواطنين الأستراليين من أصول عراقية الاصرار على ممارسة هذا الحق لكي يثبتوا للنظام الحالي أن نظامهم غير مرغوب به وإن التغيير قادم لامحالة سواء في هذه الدورة أو الدورات اللاحقة. فإنتخاب الأصلح والأنظف يحمل رسالة واضحة بأن النظام الطائفي المقيت مرفوض من قبل العراقيين وإن الفساد المستشري في هيكلية الدولة العراقية هو الآخر مرفوض وأن لامكان للفاسدين في عراق المستقبل المنشود.
عليه يقع على عاتق كل المواطنين في دول الشتات من أصول عراقية الحرص على ممارسة دورهم الإنتخابي في وطنهم الأم خاصة وأن حياتهم في دول الشتات قد منحتهم خبرة حياتية واسعة في طبيعة الحياة الديمقراطية ، ونقل ذلك إلى الداخل العراقي يعتبر من المهام الأساسية المساندة لعملية التغيير المستقبلي المنشود. كما أن التهيؤ لهذه الممارسة وتهيئة وتوفير المستندات الرسمية خلال الفترة قبل الإنتخابات القادمة لكل أفراد العائلة سيساعد قطعاً على تسهيل مهمة الإنتخاب وممارسة كافة أفراد العائلة بمن فيهم اؤلئك الذين ولدوا خارج العراق ولهم من العمر مايؤهلهم لممارسة هذا الحق الشرعي ، لا أن يتم الإنتظار لحين الإعلان عن الإنتخابات ويصبح من الصعب تهيئة تلك المستلزمات الرسمية في فترة قصيرة. بالإضافة لذلك علينا جميعاً أن نكون من الدافعين لهذه الممارسة الوطنية عن طريق تفهم طبيعة التحالفات والقوائم المختلفة ودراسة برامجها الإنتخابية ومرشيحها وسيرهم الذاتية والقدرة على إجراء مقارنات بينهم وبالتالي أختيار ممثلنا الأفضل بصورة مدروسة واقعياً وليس مزاجياً.
أن تبني البعض لحملات تروج لمقاطعة الإنتخابات يدل على التخريب والإساءة ، بل هي دعوات لإستمرار حالة الطائفية المقيتة وباقي المحاصصات ودوام الفساد. وأن تلك الحملات أن دلت على شيء فهي تدل على ضعف التفكير وعدم القدرة على إتخاذ القرار وبالتالي ترك الأحزاب الحاكمة الحالية في السلطة إلى ما لا نهاية. كما أن من المستغرب أن يقوم بتلك الحملات أشخاص ناشطون في الجالية ويدعون المدنية والتقدمية عن طريق ترويج هذه الدعوات وبصورة ساذجة عبر وسائل التواصل الإجتماعي مما يدل ليس على إزدواجية في المواقف بل على تصرف غير منطقي وشاذ.
هي دعوة صريحة لمراجعة النفس والتوقف عن الترويج لعدم المشاركة.
هي دعوة صريحة للمساهمة في الإنتخابات والإصرار على المساهمة فيها لإختيار الأفضل والأنظف.
هي دعوة مخلصة للمساهمة في مراقبة الإنتخابات عبر تمثيل الأحزاب التي تختارون.
هي دعوة مخلصة للقضاء على الفساد المستشري في جسد الأمة العراقية.
هي دعوة نزيهة لتمثيل الجالية العراقية من أجل إبراز دورها الحضاري والأخلاقي في عملية إعادة البناء من أجل إقامة دولة مدنية ديمقراطية علمانية يتساوى فيها كل العراقيين بدون أية محاصصات.




#علاء_مهدي (هاشتاغ)       Ala_Mahdi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا تسلب المفوضية (المستقلة) العليا للإنتخابات حق تصويت عر ...
- في رثاء الفقيد زيدون القصير
- رسالة إلى زينب
- متى نرتفع بالفعل إلى مستوى المسؤولية. . ؟!
- من عدنان القيسي إلى دونالد ترامب !!
- عندما لايفرق الإعلام بين الظالم والمظلوم !
- مَنْ يعزي مَنْ؟
- نحو تعزيز العمل الجاد من أجل وحدة العراقيين ودحر الإرهاب وال ...
- الإسبوع الوطني لإحياء الذكرى السنوية الأولى لإجتياح الموصل
- أين الجيش العراقي !
- عندما يكون الإرهاب وسيلة لرفع الإنتاج!
- خارج حدود المقارنة!
- في الذكرى المئوية لملحمة الإبادة البشرية : من سينصف الأرمن؟
- عندما تدار الحروب . . بالريموت كونترول!
- نيسان الجراحات .. واستعادات نازفة !
- اليمن الذي كان سعيدا قبل قرون غابرة ..! -عاصفة الحزم- . . سع ...
- إنتهاكات حقوق الإنسان في العراق ، هل أصبحت جزءً من الحياة ال ...
- حرية المعتقدات الدينية في العراق . . خلفيات ووقائع وتطلعات ، ...
- الإحتفال بيوم -المرأة العالمي-: بين مواصلة النضال . . وتلوين ...
- كيف . . ولماذا . . ولمصلحة من . . !؟ أشرار في القرن الحادي و ...


المزيد.....




- مسجد باريس الكبير يدعو مسلمي فرنسا لـ-إحاطة أسرة التعليم بدع ...
- جيف ياس مانح أمريكي يضع ثروته في خدمة ترامب ونتانياهو
- وثيقة لحزب الليكود حول إنجازات حماس
- رئيس الموساد: هناك فرصة لصفقة تبادل وعلينا إبداء مرونة أكبر ...
- لقطات جوية توثق ازدحام ميناء بالتيمور الأمريكي بالسفن بعد إغ ...
- فلسطينيو لبنان.. مخاوف من قصف المخيمات
- أردوغان: الضغط على إسرائيل لوقف حرب غزة
- محلات الشوكولاتة في بلجيكا تعرض تشكيلات احتفالية فاخرة لعيد ...
- زاخاروفا تسخر من تعليق كيربي المسيء بشأن الهجوم الإرهابي على ...
- عبد الملك الحوثي يحذر الولايات المتحدة وبريطانيا من التورط ف ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علاء مهدي - الإنتخابات البرلمانية العراقية بين المشاركة والمقاطعة