علاء مهدي
(Ala Mahdi)
الحوار المتمدن-العدد: 5538 - 2017 / 6 / 1 - 09:57
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
(زينب . .فتاة أسترالية من أصل عراقي غادرتنا في أنفجار الكرادة في 29 أيار 2017)
عمو زينب . .
لا أعرفك ، ولم يسبق لي التعرف عليك
لكنني ، قرأت عنك . . .
قالوا أنك من سوق الشيوخ لكنك نشأت في أستراليا
أنا كذلك ، من الحلة الفيحاء وأعيش في أستراليا منذعقود
لذلك ، نحن نشترك في انتمائنا للعراق وأستراليا
كم هو جميل أن نتشابه في ذلك؟
أن نحمل معاً جذور حضارات الأولين
ونتمتع بمزايا المواطنة الأسترالية الحرة.
عمو زينب . .
سمعت أنك سافرت للوطن الذي ولدنا فيه وعشقناه
وأنك رغبت بتناول الأيس كريم بعد الأفطار . . .
في شوارع الكرادة . . .
يقال أن مساءات الكرادة جميلة . .
لكنك لم تكملي تناولها . . . لأن
لأن "رقيعاً" قرر أن يرحل للجنة . . .
لينعم بالـ " الحور العين " . . .
فصادف أن تكون نهايته ، برفقتك وعدد آخر من الأبرياء . .
تألمت لأنه لم يقتلك فقط . . بل أنه
لم يسمح لك بأن تفتخري بجمال بغداد أمام زميلاتك الأستراليات
عمو زينب . .
أنا حزين لأنك لم تعودي لنا ، للوطن الذي ضمك إلى صدره . .
لكنك فزت بجائزة العودة لاحضان الأم . . . أرض الوطن.
أما أنا . . .
فسأرقد بأرض وطني الجديد . . . .
بعيداً عن وادي السلام . . . في بلد السلام
الذي لم يعد فيه سلام . .
سنتلقي يوماً . .
لنتحدث عن غباء . . .
الإرهابيين والفاسدين.
.
#علاء_مهدي (هاشتاغ)
Ala_Mahdi#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟