أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علاء مهدي - عندما لايفرق الإعلام بين الظالم والمظلوم !














المزيد.....

عندما لايفرق الإعلام بين الظالم والمظلوم !


علاء مهدي
(Ala Mahdi)


الحوار المتمدن-العدد: 5350 - 2016 / 11 / 23 - 16:51
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



(ملاحظة : مقالنا هذا يعبر عن وجهة نظر شخصية ولا علاقة له بالمنظمات السياسية والمدنية التي أنتمي لها وأعمل وأنشط فيها)


يلعب الإعلام دوراً مهماً وبارزاً في كافة المجالات والنشاطات حتى باتت أهميته في الحروب على سبيل المثال لاتقل عن أهمية الجيوش المتحاربة نفسها. أذكر أن صديقاً لي كان جندياً في الجيش أبان الحرب العراقية الإيرانية ، أخبرني بأنه كان يستمع لنشرات الأخبار من محطات الإذاعة العراقية وبالذات البيانات العسكرية التي كانت تصدرها القيادة العسكرية العراقية عن سير العمليات العسكرية والحربية يومياً وذلك عبر راديو صغير. كان حريصاً على سماع تلك البيانات كل يوم من موقعه في خندق داخل منطقة إيرانية محتلة ، حيث تشير تلك النشرات إلى نشوب معارك طاحنة بين الطرفين المتحاربين بالذات في المنطقة التي كان يتواجد فيها ، وكانت تلك البيانات تذكر أن عدد ضحايا العدو بلغت مئات أو آلاف القتلى والجرحى ، وكذلك تدمير وإتلاف عشرات الآلات والمعدات العسكرية ، في حين لم يخسر الجانب العراقي أحداً وربما شهيداً واحداً في أحسن حالات الإعتراف ، في الوقت الذي أكد لي صديقي أن المنطقة التي كانت وحدته متمركزة فيها لم تطلق فيها رصاصة واحدة لأيام وأسابيع ، الأمر الذي يعني أن تلك البيانات كانت تكتب وتذاع بقصد إستهداف العدو معنوياً ونفسياً.

لقد بات واضحاً أن الكادر الإعلامي للنظام السابق والذي وجد نفسه عاطلاً عن العمل بعد 2003 بعدما كان يحصل على مميزات مالية ومعنوية كبيرة من النظام السابق في حينه قد إتجهت غالبيته أو نسبة كبيرة منه للعمل مع التنظيمات الإرهابية على أختلاف مسمياتها ، لذلك لوحظ التفوق الإعلامي الكبير لتلك التنظيمات على إعلام الدولة العراقية بعد 2003 ، خاصة وأن من تبؤأ المناصب الإعلامية المهمة في الدولة العراقية بعد 2003 لم يكونوا من الإعلاميين ذوو الخبرة بل أن أغلبهم حصلوا على تلك المناصب بدواعي المحاصصة الطائفية والحزبية والعشائرية التي حطت رحالها في العراق بعد سقوط النظام السابق لننتهي في مستنقع الطائفية الذي هو أعمق من مستنقع الديكتاتورية البغيض.

في أستراليا ، أعتادت جهة إعلامية أن تعمم مجموعة من التسجيلات المصورة على أبناء الجالية عبر البريد الإلكتروني. ففي رسالة الإسبوع الفائت ، تضمنت فيلماً عن مسيرة دينية في سيدني بمناسبة أربعينية الإمام الحسين (ع) ، ذكر فيها أحد المتحدثين عن المناسبة تعبير " هنيئاً لمن يناصر الظالمين " ، والمقصود أن يقول " هنيئاً لمن يناصر المظلومين " لأنه من غير المعقول أن يهنأ من يناصر الظالمين . هذا الخطأ غير المقصود كان يجب أن تنتبه له الجهة التي صورت المقابلة أو تلك التي أنتجتها وأخرجتها ، لكن كما يبدو أن ذلك لم يتم أو أنه خارج نطاق إهتماماتهم الإعلامية.

مما تجدر الإشارة له أن الرسالة الإسبوعية تتضمن أيضاً مقترحات لمشاهدة مجموعة من الأفلام المصورة ، كان يجب أن تراعى الدقة في أختيارها كونها مرافقة للفيلم الخاص بالمسيرة الدينية بمناسبة أربعينية الإمام الحسين (ع) ، لا أن تتضمن تلك الأفلام المختارة صوراً خلاعية مفضوحة.

نتمنى من المسؤولين إبداء القدر اللازم من الإهتمام بالإعلام وتعيين إعلاميين أكفاء يمثلون العراق ويتقنون على الأقل ليس فقط اللغة الإنكليزية بل قبلها العربية.




#علاء_مهدي (هاشتاغ)       Ala_Mahdi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مَنْ يعزي مَنْ؟
- نحو تعزيز العمل الجاد من أجل وحدة العراقيين ودحر الإرهاب وال ...
- الإسبوع الوطني لإحياء الذكرى السنوية الأولى لإجتياح الموصل
- أين الجيش العراقي !
- عندما يكون الإرهاب وسيلة لرفع الإنتاج!
- خارج حدود المقارنة!
- في الذكرى المئوية لملحمة الإبادة البشرية : من سينصف الأرمن؟
- عندما تدار الحروب . . بالريموت كونترول!
- نيسان الجراحات .. واستعادات نازفة !
- اليمن الذي كان سعيدا قبل قرون غابرة ..! -عاصفة الحزم- . . سع ...
- إنتهاكات حقوق الإنسان في العراق ، هل أصبحت جزءً من الحياة ال ...
- حرية المعتقدات الدينية في العراق . . خلفيات ووقائع وتطلعات ، ...
- الإحتفال بيوم -المرأة العالمي-: بين مواصلة النضال . . وتلوين ...
- كيف . . ولماذا . . ولمصلحة من . . !؟ أشرار في القرن الحادي و ...
- ثقافة حقوق الإنسان العراقي!
- النفاق و الإزدواجية والنذالة .. سلوكيات ومواقف!
- الدكتورة مديحة البيرماني .... إضاءات عن مأثرة رائعة ... وذكر ...
- وتستمر الحوادث المثيرة للإستغراب والتساؤل ..!
- برلين تستضيف لقاء جمعيات ومنظمات ونشطاء حقوق الإنسان بالعراق ...
- من المسؤول عن ظاهرة الفضائيين؟


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علاء مهدي - عندما لايفرق الإعلام بين الظالم والمظلوم !