|
للحبر رائحة اخرى .... تاليف هشام شبر
هشام شبر
الحوار المتمدن-العدد: 7637 - 2023 / 6 / 9 - 07:34
المحور:
الادب والفن
( المكان منزل مهدم يجلس في الجانب الايمن منه امراة متوسطة العمر وفي الجانب الايسر رجل طاعن بالسن ) نور :اختفى كل شيء بمجرد اعلان رغبته بالمجيء الرجل : الم تقتنعي بعد بأنها لعبة نحن ضحيتها نور : لا اريد الموت لا اريد الموت الرجل: اهدئي نور: لا اريد ان اموت الرجل: المسالة ليست بيدي او بيدك فهناك من يحدد قوانين اللعبة نور: اصمت ارجوك الرجل: مايحدث صنع خصيص كي ننام على انفسنا من الخوف نور : اللعنة عليك وعلى الاقدار التي جمعتني بك الرجل : لا دخل للاقدار فيما يحدث نور : اترك تلك الفلسفة الفارغة وساعدني بالعثور على حل الرجل : الحل الوحيد هو كسر الجدار الخامس والسادس والسابع نور: عن اي جدران تتحدث الرجل : الجدران التي حولنا والجدران التي بيننا والجدران التي تسكن دواخلنا ( يدخل رجل يرتدي ثياب حرب ويعتمر خوذة جندي ويحمل على كتفه حقيبة) صالح : المكان لا يكذب نور: من أنت صالح : اشتقت لمكانات جمعتنا نور: عن اي مكان تتحدث صالح : هذا المكان نور: هذا المكان أشتراه زوجي صالح : زوجك نور: نعم زوجي صالح : أنا زوجك الرجل : انا زوجها صالح : ماذا تقول ايها الاهبل الرجل: لقد دفعت ثمن المكان صالح : ثمن المكان نور: نعم ثمن المكان صالح : كيف اشتريته وهو ملك لي نور: لأنك مت صالح : انا هنا نور: لم تكن هنا صالح : كنت في الحرب الرجل : في الحرب لا يمكن أن تخرج متعادل اما خسارتك واما خسارتك صالح : اخرس أنت ( صمت) ذهبت لأحتفظ بما تبقى ذهبت لأجل تاريخ مليء صالح : نور: بالهزائم صالح : ماذا الرجل : الهزائم ألا تسمع صالح : ألم أخبرك أن تلتزم الصمت الرجل : لا أحد يملي علي ماأفعل وسط اشياء أمتلكها صالح : ( يتحدث معها ) هل تريدين مني ان ارحل نور : معك أشعر بخيبتي صالح : هل كنت سبب في تعاستك الرجل :كم أنت وضيع تتوسل شيء لم يعد لك صالح : هههههههههههه نور : لماذا تضحك صالح : أضحك على نفسي الرجل : لم افهم صالح : ضحيت من أجل لاشيء وفقد كل شيء الرجل : أعلم أن الحال سيبقى على ماهو عليه صالح : اصمت أنت الرجل : لا ترفع صوتك صالح : قلت لك ابتعد الرجل : ابعد يدك عني والا كسرتها صالح : أخذت ماليس لك الرجل : حين تركت أنت ما لك نور : كفى كفى كفى ( صمت) صالح : وطفلي الوحيد هل اشتراه ايضا نور: لقد بيع في صفقة خاسرة صالح : ماالذنب الي اقترفه الرجل: ذنبه انك أباه نور: ارحل صالح : لن أرحل ( تمسك بيده وتأخذه جانبا وتهمس له) نور : عليك قتله كي نعود معا صالح : لا استطيع فأنا لم أتعود على القتل نور: أرجوك أفعل ذلك صالح : لا استطيع نور : أرجوك أرجوك ( تبكي) (ويصوبه نحو الرجل يخرج سلاح كان خبئه بين ملابسه ) صالح: اعذرني فلابد لأحدنا أن يموت الرجل : لنتفق صالح : لا اتفاق بين ضدين الرجل : لم أكن ضد لك صالح : كيف وقد سلبتي زوجتي والمكان الرجل : لم تكن انت هنا صالح : لابد من قتلك لأستعيد كرامتي ( يطلق عليه الرصاص ويرديه قتيل ) نور: أنتظرت كثيرا كي تخلصني من قسوة لازمتني معه صالح : من أجلك اصبحت مجرم نور : كنت تدافع عني وعن المكان صالح : كنت استطيع ان اتركه يرحل نور : ليعود مع رجاله ويقضي عليك صالح : ولكنني .... نور : تعال وأجلس لنشرب نخب خلاصك صالح : عن أي خلاص تتحدثين ) تذهب الى حيث المطبخ وتسكب الشراب في كأسين تعطيه واحدة وتأخذ الاخرى) نور: خذ وأشرب نخب الحب الذي جمعنا مرة اخرى صالح : كيف نشرب وقد قتلت رجل قبل قليل نور : كنت تدافع عن نفسك صالح : لكنه لم يقاوم نور: كان ينوي قتلك صالح : أجلبي لي منديل لأجفف عرقي ( تضع الكأسين على الطاولة وتذهب فيخرج من جيبه سم ويضعه في كأسها) نور: خذ وأمسح عنك خوفك وقلقك صالح : معك لا اشعر بالخوف او القلق نور : حبيبي انت دائما وابدا ( يشربان معا وهما ينظران الى بعضهما ) صالح : مابك نور : أريد أن أخبرك بشيء صالح : ماهو نور : لقد وضعت السم في شرابك وبعد قليل ستموت صالح : ههههههههههههههه نور: لماذا تضحك صالح : أضحك لأنني انا ايضا وضعت السم في شرابك نور: ههههههههههههههههههه صالح : ههههههههههههههههههه ( موسيقى تصاحب جلوسهم وهم صامتين ) ( النهاية )
#هشام_شبر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الحفرة ....تاليف هشام شبر
-
صفيح ساخن ....تأليف هشام شبر
-
.....تأليف هشام شبرdead memory
-
عبود ....هشام شبر
-
خيانة ...تاليف هشام شبر
-
صحف واقنعة..
-
صحف واقنعة
-
مانشيت اسود ....هشام شبر
-
عهر .....تاليف هشام شبر
-
قصائد حيوانية ...
-
ثائر متجول .... هشام شبر
-
موت ثائر متجول ....تأليف هشام شبر
-
الرقص في دورة مياه ......تأليف هشام شبر
-
ملك الموت ......تأليف هشام شبر
-
ذات وباء..... تاليف هشام شبر
-
صرخه بحلك سكران....... تاليف هشام شبر
-
مونودراما ..........تاليف هشام شبر
-
مونودراما (خبر عاجل)..........تاليف هشام شبر
-
عورة هزيمه .....تاليف هشام شبر
-
أوراق ميت .....تاليف هشام شبر
المزيد.....
-
الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب
...
-
خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو
...
-
سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح
...
-
منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز
...
-
فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي
...
-
سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
-
وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي
...
-
-كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟
...
-
ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق
...
-
رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة
...
المزيد.....
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
-
الهجرة إلى الجحيم. رواية
/ محمود شاهين
المزيد.....
|