أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هشام شبر - صحف واقنعة















المزيد.....

صحف واقنعة


هشام شبر

الحوار المتمدن-العدد: 7012 - 2021 / 9 / 7 - 18:44
المحور: الادب والفن
    


صحف واقنعة..تاليف هشام شبر

(خربة تتوسطها فزاعة حولها تناثرت ملابس ممزقة وصحف قديمة صفراء واقنعة وشواهد قبور هنا وهناك)
(وسط هذا الخراب رجل اعمى ورجل مخمور)
(الاعمى يحمل بعض من الملابس الممزقة والصحف والاقنعة ويحاول ان يشكل منها شيء ما وبينما المخمور يمشي وراء الاعمى اين ما ذهب وهو يترنح)
الاعمى : لماذا تمشي ورائي ..
المخمور : اريد ان اعرف ماذا تفعل
الاعمى : لا شأن لك
المخمور: كيف وانت تشكل من القمامة رجل رائحته تزكم الانوف
الاعمى : انا حر فيما افعل
المخمور : اسمع ايها الاعمى
الاعمى : لا تنعتني بالأعمى
المخمور : ولكنك اعمى
الاعمى : اخرس

المخمور : لا ترفع صوتك والا جعلتك تندم
الاعمى : ابتعد ابتعد
المخمور : لن ابتعد حتى القنك درسا لن تنساه
(يتشاجران ولكن كل واحد يلوح بيديه في الهواء بجهة من المكان لان الاعمى لا يعرف ان يصل الى مكان المخمور وكذلك المخمور لا يعرف ان يصل الى مكان الاعمى يستمران في الصراع حتى يسقطان على الارض من التعب )
( موسيقى )
المخمور : ( يلهث ) اسمعني ايها ....
الاعمى : ( يلهث ) ايها ال ماذا .....
المخمور : ايها اللاشيء
الاعمى : لا تنعتني باللاشيء
المخمور : يجب ان تسمعني
الاعمى : يجب....
المخمور : نعم يجب
الاعمى : هل تعاني شيء في عقلك
المخمور: انا احذرك من ماسيأتي
الاعمى : لن يأتي اسوء مما مضى
المخمور : لا تقاطعني ودعني اوصل لك فكرتي
الاعمى : مهزلة ان يحمل السكير فكرة
المخمور : الفكرة ناجمة عن التفكير وبما ان التفكير موجود فالفكرة موجودة ......
الاعمى : انجز انجز
المخمور: من خلال قراءتي للأحداث ارى انهم بصدد القاء القبض على الموتى
الاعمى : وماذا تريد مني ان افعل
المخمور : ان تتفق معي
الاعمى : على ماذا
المخمور : اقودك او تقودني
الاعمى : كيف لأعمى ان يقود سكير او لسكير ان يقود اعمى
المخمور : هذا يعتمد على رغبتنا الجادة بالخروج من عنق الزجاجة
الاعمى : لنحافظ على اعناقنا اولا
المخمور : افهم من هذا انك خائف
الاعمى : انا لا اخاف احدا
( يتعالى اصوات الرصاص في المكان )
الاعمى : ماذا حدث ..ها ... ماذا حدث
المخمور : اصمت
الاعمى: اخبرني ماذا حدث
المخمور : قلت لك اصمت
( يزداد صوت الرصاص كثافة )
المخمور : اخفض راسك
الاعمى : ارفع راسك
المخمور: اخفض راسك
الاعمى : ارفع راسك
( يزداد صوت الرصاص كثافة ثم ينقطع تدريجيا ويعود الهدوء للمكان )
الاعمى : ( يمسك راسه من شدة الالم )
هل تعلم ان تبوء المقدمة يحتاج الى رجل صلب مثلي
المخمور : هههههههه
الاعمى : لماذا تضحك
المخمور : لقد تبوءت على نفسك
الاعمى : لا تنسى انني قائدك
المخمور : يبدوا انك اعتنقت كذبتك ورحت تلبسها خيالاتك
الاعمى : اخرس ايها السكير
المخمور : اعلم ايها الاعمى انك مجرد نفايات تراكمت كي تعلن عن نفسها
الاعمى : كيف تجروء على السخرية من محارب
المخمور : اتسخ بالهزيمة
الاعمى : خطط لي ان اكون في دائرة الشك
المخمور : ههههههههههههه
الاعمى : لا تسخر مني والا ...
المخمور : والا ماذا ..ها ..والا ماذا
(يتشاجران ولكن كل واحد يلوح بيديه في الهواء بجهة من المكان لان الاعمى لا يعرف ان يصل الى مكان المخمور وكذلك المخمور لا يعرف ان يصل الى مكان الاعمى يستمران في الصراع)
( يدخل الطبيب الى المكان )
الطبيب : اهدء اهدء
الاعمى : لن اهدء حتى اقضي على هذا السكير
الطبيب : عن أي سكير تتحدث
الاعمى : ( يصرخ ) هذا السكير المافون بالاسئلة
الطبيب : لا احد في المكان الا انت وقنينة خمر فارغة
الاعمى : ابحث عنه جيدا في تلك الخربة
الطبيب : لست في خربة انت مشفى مدمني الخمر
المخمور : ههههههههههه ههههههههههههههه
الاعمى : الا تسمع انه يسخر مني ....
المخمور : هههههههههههه هههههههههه
( يقوم الطبيب بحقن الاعمى بمهدء كي ينام )
الاعمى : ( يردد بصعوبة وبكلمات متقطعة بعد ان اخذ المهدء يسري في جسده )
ان .. ه ..يسخ... ر...م..ن..ي..انه...يس..خر ..من..ي.....
المخمور : هههههههههههههه ههههههههههههه
( تتداخل اصوات الضحكات مع اصوات الهذيان )
( اظلام )



#هشام_شبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مانشيت اسود ....هشام شبر
- عهر .....تاليف هشام شبر
- قصائد حيوانية ...
- ثائر متجول .... هشام شبر
- موت ثائر متجول ....تأليف هشام شبر
- الرقص في دورة مياه ......تأليف هشام شبر
- ملك الموت ......تأليف هشام شبر
- ذات وباء..... تاليف هشام شبر
- صرخه بحلك سكران....... تاليف هشام شبر
- مونودراما ..........تاليف هشام شبر
- مونودراما (خبر عاجل)..........تاليف هشام شبر
- عورة هزيمه .....تاليف هشام شبر
- أوراق ميت .....تاليف هشام شبر
- للكبار فقط .....تاليف هشام شبر
- سارق الكتب المقدسة.....تاليف هشام شبر
- انتيفايروس.....تاليف هشام شبر
- ذاكرة الدمى ... تاليف هشام شبر
- Gin are the reason ..تاليف هشام شبر
- على اطراف كرامتنا ...تأليف هشام شبر
- موتى وقبور ..تأليف هشام شبر


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هشام شبر - صحف واقنعة