أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هشام شبر - مونودراما (خبر عاجل)..........تاليف هشام شبر














المزيد.....

مونودراما (خبر عاجل)..........تاليف هشام شبر


هشام شبر

الحوار المتمدن-العدد: 6630 - 2020 / 7 / 28 - 10:06
المحور: الادب والفن
    


هو : الرصاصة طائشة ولا ذنب لمن يطلقها هكذا أخبروني حين بعثوا لي بباقة اتهامات بمناسبة القاء القبض علي بتهمة التحريض..............
دخلت الى قاعة المحكمة وأنا مكبل بالصمت............
هنا كان يجلس القاضي وهنا كان يجلس المجرمون كي يراقبوا عن كثب الشاهد وهو يدلي ماكتب له من أقوال
حين طلبوا شهادتي كنت أرتجف من شدة التهم فتلعثمت وليتني لم أفعل فقد صرخ المدعي العام بكلمات لم أفهمها لأنني كنت منهمك بالخوف فأشار لي القاضي بمطرقته طالب مني الحديث

( تتصاعد ضربات مطرقة القاضي )
ياسيدي القاضي أنا لم أفعل شيء سوى أنني رأيت أناس تقتل هل رؤية أناس تقتل جريمة هل رؤية أناس تتراكض هنا وهناك جريمة

( صمت )

اذا لم تكن كذلك فلماذا كل هذا الضجر في عيون المدعي العام الذي لم يرفع نظراته عني منذ دخلت هذه القاعة

( ينتبه كأن شخص يحادثه )

كما تريد ياسيدي سأدخل في الموضوع..... أنا رجل لا أملك الا هويتي التي أتلفتها الثورات و صوتي الذي فقد بسبب الهتافات ...دائما ماتجدني أتكأ على كتف الرصيف أجرب حظي في التسول بعد أن فقدت كل أمل في فرصة عمل.... كنت على الرصيف ياسيدي القاضي حين تدافع الناس كأنها يوم قيامة

(يرتدي ثوب المدعي العام )
( يصفق بحرارة )

أهنئك على خيالك الواسع الذي أفضى لنا بهذه الرواية المشوقة والتي حملت الأثارة والدهشة

( يلتفت الى المنصة حيث يجلس القاضي )

سيدي القاضي ...اسمح لي أن أتحدث عن هذا الرجل و المجموعة التي ينتمي لها ..مشكلة هذه المجموعة انها لا تعرف ما تريد ولا تستطيع أبدا أن تقتنع بالمكان الذي هي فيه لذلك ترتكب الأخطاء ... أنا لست ضدهم كما انني لست معهم ولكني لا أحب الفوضى ولا المؤامرات

( أصوات تتعالى في المكان وصوت مطرقة القاضي وهي تضرب على المنصة)

( يخلع ثوب المدعي العام )

أصدقك القول انني أعجبت بوقاحتك في وصف ماحدث فالفوضى التي تتحدث عنها هي رصاصات طائشة أخذت على عاتقها التحرش بأرواحنا الفوضى التي تتحدث عنها هي دخان متصاعد من اجسادنا الفوضى التي تتحدث عنها هي كتم الصوت بكاتم صوت فالمؤامرة التي تتحدث عنها تسهر بين رأسك والوسادة



( أصوات تتعالى في المكان وصوت مطرقة القاضي وهي تضرب على المنصة)

(يرتدي وشاح امرأة )

أنا أمراة تركت ابنها في ساحة التحرير عسى أن يعود بالأخبار التي كتبت على عجل ونسيت أن تدرج اسمها في صفحة الوفيات...... أنا أمراة عاد أبنها بسيارة اسعاف مضمد بالكفن
الرصاصة طائشة ولا ذنب لمن يطلقها هكذا كتب في الاخبار العاجلة


( أصوات تتعالى في المكان وصوت مطرقة القاضي وهي تضرب على المنصة)

( يخلع وشاح المراة وينادي بصوت عالي )

أخبار أخبار جمهورية أخبار أخبار طريق الشعب أخبار جمهورية طريق الشعب أخبار

(صمت)


مذ كنت خرافة وأنا أرسم الهتي كيف أشاء وأتخلص منها متى أشاء مذ كان المكان مسافة سخرية وأنا أصرخ أخبار جمهورية طريق الشعب أخبار أخبار

( أصوات تتعالى في المكان وصوت مطرقة القاضي وهي تضرب على المنصة)
( يصرخ )
أيها المرابطون على حدود الحلم ليجمع كل منكم سبع أمنيات ويرجم بها الليل ليكون الفجر أجمل فلا أخبار عاجلة الا بنا فلا تسمحوا بأخبار تكتب دونكم على عجل ......
أخبار أخبار جمهورية أخبار أخبار طريق الشعب أخبار جمهورية طريق الشعب أخبار
( أصوات تتعالى في المكان وصوت مطرقة القاضي وهي تضرب على المنصة)



#هشام_شبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عورة هزيمه .....تاليف هشام شبر
- أوراق ميت .....تاليف هشام شبر
- للكبار فقط .....تاليف هشام شبر
- سارق الكتب المقدسة.....تاليف هشام شبر
- انتيفايروس.....تاليف هشام شبر
- ذاكرة الدمى ... تاليف هشام شبر
- Gin are the reason ..تاليف هشام شبر
- على اطراف كرامتنا ...تأليف هشام شبر
- موتى وقبور ..تأليف هشام شبر
- الشمر....تاليف هشام شبر
- وطن التباهي
- The killing of Hussein تاليف هشام شبر
- الكاف...تأليف هشام شبر
- بتوقيت الكوفة.....تأليف هشام شبر
- Circuit Breaker تأليف هشام شبر
- بهلول.....تاليف هشام شبر
- اجروفوبيا ....تاليف هشام شبر
- أبواب موصدة ... تاليف هشام شبر
- حبل غسيل ... تاليف هشام شبر
- خطوط حمراء ..


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هشام شبر - مونودراما (خبر عاجل)..........تاليف هشام شبر