أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هشام شبر - Circuit Breaker تأليف هشام شبر














المزيد.....

Circuit Breaker تأليف هشام شبر


هشام شبر

الحوار المتمدن-العدد: 6264 - 2019 / 6 / 18 - 00:39
المحور: الادب والفن
    


مونودراما
Circuit Breaker
تأليف هشام شبر

( المكان محطة قطارات مهجورة تتوسطها عربة حمل فيها كاروك وتابوت وثياب بالية وعصا .. يجلس هاشم في المنتصف وهو ثمل)
هاشم : أنا أحد أبطال مسرحية انتهت ومات جميع المشاركين فيها الا أنا فقد كنت خلف كواليس أحد الايام أراقب المتفرجين وهم يسخرون من حساباتهم حد الغثيان حتى قتل بعضهم بعض برصاص الضحك أنا المهرج الوحيد الصالح للضحك الضحك مني والضحك علي فقد امتهنت الاهانة منذ منذ اول سخرية للقدر حين ولدت ولكن دون حبل سري فقد أكلت الحبل في بطن أمي من شدة الجوع ...
( ينهض ويرتدي عباءة ويمسك بيده عصا يتكأ عليها)
ذات شحوب كان على وجه صفحه شربته في كأس حوار فترنحت هذيان لم أكن أفقه ماأفعل لكني كنت مؤمن بما أفعل
( يرفع العصا ويتخذ وضع المبارزة يتحرك ويطعن وهو يتحدث)
فحبلي السري يتدلى في داخلي مرة يتخذ شكل ارجوحة ومرة اخرى يتخذ شكل مشنقة وأنا أتقيء الايام كي أتخلص من سخرية جاءتني في لحظة غفلة
( يرمي العباءة والعصا على الارض وهو يضحك )
ههههههههههه كلهم ماتوا أو استفاقوا لست أدري كل ماأدري انني كنت معهم أمارس الارتكاض معهم فحين تموت السكك لابد من حصان يجر العربة الى حتفها أو ربما حتفه
( يجلس قرب تابوت)
حين كنت صغير عودتني أمي أن أنام في تابوت كي أعاشر الموت وأنجب منه منيتي وحين ماتت أمي لم أكن أملك ثمن جنازتها فوضعتها في كاروك عسى أن تعود الى الحياة و تعلمني معنى الطفولة
(يرقص )
واحد اثنين واحد اثنين واحد اثنين ..كنت أحاول جاهد أن ألعب لكني لم أكن أمتلك أبجدية الطفولة ودائما ماأخطيء في الاملاء فأمتهنت السرقة كنت أسرق لعب الاطفال وثيابهم من على حبل الحياة قبل ان تجف فأصبت ببرد المشاعر
بيني وبين المهرج بصاق رائحته أرواح صامت عن الحياة كي لا تكون محط سخرية بين وبين المهرج وجه ورثته في لحظة حزن كم حاولت أن أتخلص منه لكنه كان يمط شفتيه معلن كراهيته لي وهو يسكن الحرب ويختم جثث الضحايا بنظراته
( يمسك بشبكة صيد ويلمها ثم يرميها كأنه يحاول أن يصطاد شيء)

الصيد فن السرقة ولابد للصياد أن يكون محتال و ذو جنحة أو بعض جريمة لأنه لا يحسن غيرها من المهن بعد أن حققت له حرب مفتعلة النجاح الشهرة
( يصرخ )
مجانين الكل مجانين الفاعل والمفعول به الجار والمجرور المكسور والمفتوح غصب حتى الضمير المستتر أصبح يعلن عن نفسه بكل وقاحة ليغتصب حالة أو مساحة أنا الوحيد الصادق في كذبي أنا الوحيد الوحيد الوحيد
( يهمس ببكاء)
نحن أرقام صغيرة بلا دلالة لا تحمل صفة حسابية كل همنا أن نبقى لكنهم في جدول الضرب وضعونا كي نقر بالولاء للرقم المميز
( يصرخ وهو يتحرك كالمجنون)
عاش الرقم المميز عاش الرقم المميز نموت ويحيا الرقم المميز أشهد أن لا مميز ألا أنت
( يبكي)
أرفع رأسك أرفع رأسك ورفعنا رؤوسنا لنرى أقدامك تسحق هاماتنا ورفعنا رؤوسنا ولكن بلا أعين ورفعنا رؤوسنا ونحن نجدد الهتاف اليك.. عاش الرقم المميز عاش الرقم المميز نموت ويحيا الرقم المميز أشهد أن لا مميز ألا أنت ..
ودفعتنا عنوة الى فوهة الحرب وأطلقتنا جثث تبحث عن حفرة قبر...
( يصرخ بغضب)
أيها الرقم المميز أكرهك أيها الرقم المميز هل تسمعني أكرهك وأعوا الله ان تكون رقم مخروم وتدخل جدول الضرب لتعرف معنى أن تضرب دون ذنب سوى انك رفضت أن تكون ضمن حسابات أحد ...
( موسيقى )
تعبنا ونحن نراود أنفسنا على الحياة ونحاول أن نغير منيتنا فمنذ ولادتنا نرتدي الكفن وعلى كاروك طفولتنا نتدرب على الهزيمة...
( يمشي على ايقاع مارش كالجندي وهو يرتدي خوذة حرب )
ملعون من يلعق جراحه ويستعد لجراحات جديدة ملعون من يقطع تذكرة صمت ليركب خوفه ملعون من يدفع بكرامته من أجل لقمة معفرة بالأشتهاء فالأشتهاء خطيئة نمارسها وهي عادة سرية نتنكر منها أمام الناس ....
( يسقط على ركبتيه وهو يبكي )
ج م كلف بواجب من أجل المكان وحين عاد المكان لم يعد ل ج م مكان في المكان فقتله السلطان ....

هههههههههههه اضحك ياهاشم اضحك ياهاشم فما الدنيا سوى أسمال مهرج فلن ينفعك شيء ان تقدمت أو تأخرت خطوة ههههههه قف كما أنت ..
( يحمل العصا كأنه يحمل بندقية )
قف.. قف ..سر الليل ...اغتصاب حلم في نوبة نوم ..
نعم نعم تقدم لا لا تأخر لا لا تقدم ثم تأخر حتى تنهار هزيمة فالصبح لم يعد يرسم شمس والنجوم أقتيدت كي تنحر تحت أقدام الظلام
لا ياسيدي لا لم أكن أتحدث بالسياسة فالسياسة خرافة والخرافة بدعه والبدعه ظلالة
مع السلامة سيدي مع السلامة ..
( يجلس وهو يتحدث بهمس )
سلامة في اليد خير من موت على مشنقة
( يتثائب)
لقد غلب علي النعاس وأخاف أن أنام وأحلم فالحلم حرام وعلى من يرتكب تلك المعصية أن يتوب ويكفر عن ذنبه وماأكثر ذنوبنا نحن الفقراء
نحلم ببيت يأوينا ونحلم بوطن يحمينا ونحلم بزوجة تنجب لنا أطفال كالعصافير ونحلم أن لا نخاف فالخوف يشتتنا ويؤذينا ....
هههههه يبدو انك ثملت ياهاشم وكبرت وأخذت منك السنين ألذ الايام وأطيبها ولم يتبقى منك سوى ماتيبس من العمر...
أخاف أن أموت وموتي لا يدهش أحد فالجرذان تموت في واحة مجاري أسمها الحلم
( يصرخ ويتحدث بهستيريا )
أيها الرقم المميز أكرهك أيها الرقم المميز هل تسمعني أكرهك وأعوا الله ان تكون رقم مخروم مخروم جدا وتدخل جدول الضرب لتعرف معنى أن تضرب دون ذنب سوى انك رفضت أن تكون ضمن حسابات أحد
أيها الرقم المميز هل تسمعني أنا أرفض أن أكون ضمن حسابات أحد أنا أرفض أن يتقيء علي الاخرين أفكارهم
أكرهك أكرهك أكرهك



#هشام_شبر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بهلول.....تاليف هشام شبر
- اجروفوبيا ....تاليف هشام شبر
- أبواب موصدة ... تاليف هشام شبر
- حبل غسيل ... تاليف هشام شبر
- خطوط حمراء ..
- the game .... تأليف هشام شبر
- بوبجي... هشام شبر
- عطش... هشام شبر
- في ليلة حلم..تأليف هشام شبر
- مونودراما ( اسمى ايات البكاء) ..
- ابن لحظة حرب...تاليف هشام شبر
- استحمار ..... بقلم هشام شبر
- أهزوجة كاذبة ب فم اخرس
- يوم حلمت ويوم عشقت ويوم عدت قصيدة .. بقلم هشام شبر
- صوت دمية .. بقلم هشام شبر
- مذكرات مجنون .....
- اعلن وانا في كامل موتي ..بقلم هشام شبر
- مرثية.....( ب ذكرى رحيل الفنان كاظم عبود)اعداد هشام شبر...من ...
- ارواح ..بقلم هشام شبر
- احتراق النوارس...بقلم هشام شبر


المزيد.....




- آرت بازل قطر ينطلق عام 2026.. شراكة إستراتيجية تكرّس الدوحة ...
- بعد وفاة زوجها وابنيها.. استشهاد الممثلة الفلسطينية ابتسام ن ...
- زاخاروفا: قادة كييف يحرمون مواطنيهم من اللغة الروسية ويتحدثو ...
- شاركت في -باب الحارة- و-عودة غوّار-.. وفاة الفنانة السورية ف ...
- نجمة عالمية تتألق بفستان استثنائي منذ عام 1951 في مهرجان كان ...
- عند الفجر وقت مثاليّ جدا للكتابة.. نيكول كيدمان محبطة من ند ...
- -ظل والدي-.. أول فيلم نيجيري يعرض في مهرجان كان السينمائي
- -النمر- يحضر على السجادة الحمراء في مهرجان كان السينمائي بأج ...
- تضارب الروايات حول دخول مساعدات إلى غزة لأول مرة منذ مارس
- قطاع غزة.. 55 قتيلا بينهم فنانة في غارات استهدفت نازحين ومنا ...


المزيد.....

- اقنعة / خيرالله قاسم المالكي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هشام شبر - Circuit Breaker تأليف هشام شبر