أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هشام شبر - صوت دمية .. بقلم هشام شبر














المزيد.....

صوت دمية .. بقلم هشام شبر


هشام شبر

الحوار المتمدن-العدد: 5229 - 2016 / 7 / 20 - 01:23
المحور: الادب والفن
    


صوت دمية .... بقلم هشام شبر


منذ كان طفلا اشترت له امه دمية تمدد الزمن وماتت امه وبقيت دميته ترتدي ثوبها الاول الناصع البراءة كان يحملها في جيب قميصه الاسود الملاصق لقلبه اين ما ذهب عاشت معه افراحه واحزانه خجله وجرءته ونمت السنين على وجهه شعر ابيض ك الحريق الذي يعتمل داخله جلس على ضفاف شط المدينة واخرجها من جيبه لتتنفس ف بكت بصمت بكت حادثها كما كان يفعل عند هزيمة تمر به او وهم نصر وكعادتها كانت لا تتكلم تتلعثم نظرات عيونها وهي تنظر اليه كانها تريد ان تخبره ب شيء حينها قرر ان يبحث لها عن صوت كي تستطيع التعبير عن ما يجول في خاطرها دخل غرفته التي تعتليها غيوم الغربه واجلسها على كرسي هزاز كان يقتل فيه ارقه كلما ثمل سهر وودعها ب كلمات غير واضحه كانها انين ورحل يبحث عن صوت في بلاد العجائب مرت الايام وهو يحلق بجناحي جنونه الى ان هبط في ارض وهم اقترب من بئر كان قريب منه واراد ان يشرب خاطبة الماء ماذا انت فاعل فزع وهو يسمع الماء يتحدث ارتبك وتلعثم واراد الهروب لكن الماء طمئنه ان لا يخاف وقدم له نفسه وقال انا اكسير الحياة لا وجود دوني ولكنهم حين ينتهون مني يرموني بالحجارة او على الارض يسكبوني وربما يبصقوني في اخر رشفه فلا تبحث عن كمال ل من لا كمال له . وهو في دهشته من الموقف التفت ف راى الماء ساكن لا يتحرك ولا يتحدث ف قال في نفسه ربما هي خيالات مجنون تعب من طول السفر امتطى صهوة الريح مرة اخرى وراح يضرب ب حوافر انفاسه ولهاثه وهو يواصل دربه نحو هدفه هبط في غابه حين اعياه التعب واستلقى على ظهره ينشد الراحه ف مر من امامه حمار والقى عليه التحيه دهش من الامر كيف ل حمار ان يتحدث نهض فزعا وهو يحاول الرحيل ف بادره الحمار بقوله لا تعجب مني ولا تكثر في اراقة الجود الى من لا يستحق ف سينقلب عليك وينكر جودك انظر ل حالي ف انا اعمل بلا هواده ل خدمة الاخرين ولا امل ولا اكل واتحمل كل شيء من اجلهم وفي النهايه يرجموني ب الفاظ لا رحمة فيها مثل الغبي والذي لا يفقه رغم اني اذكى الحيوانات . اغمض عينيه حزن وهو يسمع كلمات الحمار وحين فتحها راى الحمار لا يتحدث رغم مخاطبته والتحاور معه حين ذلك تيقن ان هذه خيالات ليس الا ..نهض ونفض تراب التعب من جسده وحلق مرة اخرى حتى حط الرحال في ارض عجيبه فيها الحجر والاشياء تتحاور فيما بينها سال عن كاهن المكان ف ارشدوه اليه دخل وقدم طلبه الى الكاهن وسلمه الكاهن مااراد ولكن حذره من الندم على فعلته لانها ستكون نهايته ان ابدى ندمه شكر الكاهن على عطاياه وامسك بنفسه وطار محلقا الى حيث مدينته وغرفته ودميته التي تركها على الكرسي الهزاز . حين فتح الباب نظرت اليه وفي عيونها تتراقص علامات الاستفهام ابتسم لها وحملها على صدره وقبلها على وجنتيها وبعدها اطعمها الصوت الذي جاء به من ارض العجائب .حينها انتفضت ومطت شفتيها وقال له ارجوك اعتقني سنين وانا اتحمل وزر غباءك بكيت كثيرا كي تعتقني انا لا اطيقك ف اتركني ف بصوتي الان الف الف طفل او رجل او حتى عجوز يتلقفني لم ينبس ب كلمه ولا ردت فعل نهض وانزلها من على صدره ووضعها على عتبة باب غرفته واغلق الباب خلفها نظر من نافذة غرفته الى حيث رحلته واستحضر الماء والحمار وكلام الكاهن ف ضحك من نفسه حتى مات سخريه



#هشام_شبر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مذكرات مجنون .....
- اعلن وانا في كامل موتي ..بقلم هشام شبر
- مرثية.....( ب ذكرى رحيل الفنان كاظم عبود)اعداد هشام شبر...من ...
- ارواح ..بقلم هشام شبر
- احتراق النوارس...بقلم هشام شبر
- استفهام ...بقلم هشام شبر
- الموت وهما


المزيد.....




- براد بيت اختبر شعورا جديدا خلال تصويره فيلم -F1-
- السويد.. هجوم جديد بطائرة مسيرة يستهدف الممثلية التجارية الر ...
- -البحث عن جلادي الأسد-.. فيلم استقصائي يتحول إلى دليل إدانة ...
- تقرير رويترز 2025: الجمهور يفضل الفيديو والصحافة البشرية وهك ...
- هكذا تصوّرت السينما نهاية العالم.. 7 أفلام تناولت الحرب النو ...
- بعد أسابيع من طرح الفيلم ونجاحه.. وفاة نجم -ليلو وستيتش- عن ...
- ابتكار ثوري.. طلاء -يعرق- ليُبرّد المباني!
- كيف يساهم تعليم العربية بكوريا الجنوبية في جسر الفجوة الثقاف ...
- بالتزامن مع تصوير فيلم -مازيراتي: الإخوة-.. البابا لاوُن الر ...
- -الدوما- الروسي بصدد تبني قانون يحظر الأفلام المتعارضة مع ال ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هشام شبر - صوت دمية .. بقلم هشام شبر