أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هشام شبر - عورة هزيمه .....تاليف هشام شبر















المزيد.....

عورة هزيمه .....تاليف هشام شبر


هشام شبر

الحوار المتمدن-العدد: 6626 - 2020 / 7 / 23 - 14:58
المحور: الادب والفن
    


عورة هزيمة.......تاليف هشام شبر

(تجلس شابة ضريرة على مصطبة الانتظار بينما تقف في الجانب الاخر امراة ضريرة وفي الوسط يجلس رجل ضرير رث الثياب يحمل حقيبة ممزقة)

الشابة: ارجوحة تعيد تكرار نفسها ذهاب واياب
المراة : ومومس تدون خطيئتها على ملابسها الداخلية
الرجل : ساحة حرب وعورة هزيمة
الشابة : رصاص و أسماء وأماكن
المراة : حامل و محمول قاتل ومقتول
الرجل : وضحية كاملة الدهشة

( يتعالى صوت القطار )

المراة : مابك ترتعش
الرجل : لا أدري لماذا أشعر بالخوف
المراة : لأنك في غير مكانك
الرجل : لم افهم ماتقصدين
المراة : دسوا بك في جيب خرافة
الشابة : وقيدوك في سجل المفقودين
الرجل : ضرير أنا لم أبلغ النظر
المراة : كبرت وأنت تحتضن سبع رصاصات عجاف
الشابة : حقيبة مدرسية وضرير ههههههههههه
الرجل : جغرافية تعج بالجثث
الشابة : تقصد تاريخ
الرجل: مابين الجغرافية والتاريخ جثث وأسماء
المراة : ألم يأتي القطار بعد
الشابة : لا
( يتعالى صوت القطار مع جلوس المراة على مصطبة الانتظار )

الشابة : أريد منك أن تتذكر ماحدث
الرجل : لا أستطيع
الشابة : أرجوك فقد اختلطت علينا الهزائم
الرجل : كان المكان مترف بجثث
الشابة : نعم
الرجل : مليئة برائحة خوف يطرق الباب كل ليلة كي يأخذ الأتاوات وأنا أتلو ماتيسر من التوسل
الشابة : أنت تتحدث عن هزيمتك
الرجل : عن هزائمنا أتحدث
الشابة : لم أهزم أنا
الرجل : ومالذي جاء بك الى هنا
الشابة : كنت أبحث عن نفسي التي فقدتها
الرجل : كيف فقدتها
الشابة : أتذكر أنني كنت مليئة بالشظايا والدخان
الرجل : نعم
الشابة : كان الصراخ على أشده وحين استفقت وجدت نفسي هنا

( يتعالى صوت القطار )

الرجل : كلنا توارثنا وجوه أبائنا التي كانت مشغولة بالخوف تراكمت على أجسادنا أصوات الرصاصات وهي تعلن الحداد على أرواحنا لثلاثة أيام فقط وسط كف تصفق وكف تطعن وكف تلعن



( يتعالى صوت القطار )

(يدخل المكان اثنان من الملثمين )

الملثم 1: ستأتي بعد قليل لجنة تحقيقية لمعاينة المكان
الملثم 2: عن أي مكان تتحدث
الملثم 1: هذا الذي نحن فيه
الملثم 2 : أنا لا أرى سوى أنقاض
الملثم 1 : لا تتدخل في مالا يعنيك هل فهمت
الملثم 2 : نعم فهمت
الملثم 1 : لا تخبرهم عما تسمع من أصوات
الملثم 2 : تقصد الاصوات التي نسمعها وهي تستغيث
الملثم 1 : نعم
الملثم 2 : لكنهم حتما سيسمعون
الملثم 1 : لن يسمعوا الا مايريدون سماعه

( يتعالى صوت القطار )

( يدخل مجموعة من الرجال وهم يحملون سجلات بينما يقف الرجل والمراة والشابة يراقبون)

الاول : ( يعاين المكان )
كيف تحول هذا المكان الى أنقاض
الملثم 1 : بفعل هزة ارضية
الاول : هزة أرضية تخلف كل هذا الدمار
الملثم 1 : نعم ياسيدي
الاول: هل خلفت تلك الهزة ضحايا
الملثم 1 : لا ليس هناك من ضحايا
الاول : ألم يكن أحد يسكن هذا المكان
الملثم 1 : لا أحد ياسيدي لا أحد يسكن المكان

(الاول يخاطب الرجال الذين برفقته )

الاول : اكتبوا ان مكان يقع في بقعة صغيرة من الخارطة وبفعل هزة أرضية تحول الى أنقاض ونؤكد نحن اللجنة التحقيقية ان المكان كان خالي من ساكنيه وقت وقوع الهزة الأرضية

( يلتفت الى الملثم 1 والملثم 2 )

الاول : شكرا لتعاونكم وسنعمل على اعادة اعمار المكان

( يخرج مع الرجال الذين برفقته )

( يتعالى صوت القطار )

المراة : انهم يرحلون
الرجل : نعم
الشابة : لكنهم لم يفعلوا شيء
الرجل : أعرف ذلك
الشابة : هل سننتظر لجنة تحقيقة جديدة
الرجل : ربما
المراة : وهل ستكون على شاكلة سابقاتها
الرجل : ربما

( يتعالى صوت القطار )



#هشام_شبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوراق ميت .....تاليف هشام شبر
- للكبار فقط .....تاليف هشام شبر
- سارق الكتب المقدسة.....تاليف هشام شبر
- انتيفايروس.....تاليف هشام شبر
- ذاكرة الدمى ... تاليف هشام شبر
- Gin are the reason ..تاليف هشام شبر
- على اطراف كرامتنا ...تأليف هشام شبر
- موتى وقبور ..تأليف هشام شبر
- الشمر....تاليف هشام شبر
- وطن التباهي
- The killing of Hussein تاليف هشام شبر
- الكاف...تأليف هشام شبر
- بتوقيت الكوفة.....تأليف هشام شبر
- Circuit Breaker تأليف هشام شبر
- بهلول.....تاليف هشام شبر
- اجروفوبيا ....تاليف هشام شبر
- أبواب موصدة ... تاليف هشام شبر
- حبل غسيل ... تاليف هشام شبر
- خطوط حمراء ..
- the game .... تأليف هشام شبر


المزيد.....




- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هشام شبر - عورة هزيمه .....تاليف هشام شبر