أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هشام شبر - ذاكرة الدمى ... تاليف هشام شبر















المزيد.....

ذاكرة الدمى ... تاليف هشام شبر


هشام شبر

الحوار المتمدن-العدد: 6506 - 2020 / 3 / 4 - 14:43
المحور: الادب والفن
    


الشخوص
الاب
الام

(المكان لا ذاكرة فيه تدلل على هويته و الاشياء متناثره بلا وعي )
( الاب والام يجلسان على مقاعد متحركه للمعوقين وكل واحد منهم يتخذ جانب من المكان)
الاب :(يتمتم مع نفسه وهو يتحرك في ارجاء المكان على الكرسي المتحرك)
احاول جاهدا ان اتذكر ماالذي جاء بي الى هنا
الام : لا تشغل بالك فالدمية بلا ذاكره
الاب: ماذا قلت....
الام : جميل انك انتبهت لوجودي
الاب: انت من تتصنعين الابتعاد
الام : وهل اقتربت يوم ما
الاب: لم افهم ماتقصدين
الام : ومتى فهمت حتى تفهم الان
الاب: لا تتعدي حدودك معي
الام: هههههه عن أي حدود تتحدث
الاب: لن اغفر لك سخريتك ووقاحتك
الام : ثرثرتك ما عادت تجدي نفع معي
الاب : عجوز حمقاء
الام: عجوز أبله
الاب : ابتعدي
الام: ابتعد
( صمت)
الام : ( تغني وهي تتحرك على كرسي المعاقين في ارجاء المكان)
الاب: (ينادي عليها ) اصمتي ...
الام : (تستمر بالغناء)
الاب: الا تسمعين قلت لك اصمتي
الام : سئمت تدخلك في شؤوني سئمت عجزك وغباءك
الاب : دعيني اكمل
الام : وهل بقي مايستحق ان يقال
الاب: اردت ان ...
الام : ان ماذا ان نعود معا
الاب : وهل كنا معا
( صمت يعقبه صوت لهاث)
الام : كثيرا ماكنت اراك تتجول هنا
الاب: انا لم اتي الى هنا من قبل
الام : هنا كنت تجلس وهنا كنت تتناول قهوتك..
الاب: لم اكن انا......
الام : كنت تراقصني على اكتاف عام مضى وتردد ان ال ات افضل
الاب: كفي عن جنونك
الام : نصف اهل الارض مجانين
الاب: لماذا تمارسين القسوة معي
الام : حتى تتجرد من هزائمك
الاب: يمنعني الشلل الذي انا فيه
الام : عد بذاكرتك الى الوراء
الاب: انسيت انني دمية والدمية بلا ذاكره
الام : من جعلك اسير كرسيك المتحرك هذا
الاب: لا ادري
الام : من طعن فيك رجولتك
الاب: لا ادري
الام : من استباح مكانك وارداك منفى
الاب: لا ادري لا ادري لا ادري
( صمت)
( صوت لهاث)
الاب : كانوا هناك يوقدون النار و يرقصون على ايقاع الخطيئه
الام : من هم
الاب: كانوا اكثر من هم
الام : لم افهم
الاب: كانوا خرافه او شبه لعنه
الام : حدثني عن ردة فعلك
الاب: ارتديت خوفي واستسلمت
الام: لماذا لم تتجرد من هزيمتك
الاب: كيف وانا اعيش بين خوف وخرافه
الام : كان بمقدورك ان تعلن رفضك
الاب: كيف اخبريني كيف
الام : ان تنتفض تقاوم ....
( صمت يعقبه صوت لهاث)
الاب : غرزوا اوتاد الماتم في صدري فشهقت منفى
الام : من هم
الاب: لا ادري
الام: حاول ان تستعيد ذاكرتك
الاب : وهل ستعيد الذاكره مافقدناه
الام : ربما تعيد بعض مافقدناه
الاب: وربما نفقد ماتبقى
( الام تحاول النهوض من الكرسي المتحرك)
الاب: ماذا تفعلين ايتها المجنونه
الام : سئمت مماانا فيه سئمت ضعفي وعجزي
الاب: ستقتلين بمجرد ان لاحظوا ذلك
الام :لم اعد اخافهم لا اريد ان ابقى حبيسة هذا الكرسي المتحرك
الاب: هم اكثر من هم ...
الام : ابتعد عني قلت لك ابتعد عني
الاب: ارجوك ابقي بلا ذاكره اسلم لك ولي
الام: انا انسانه ولست دميه ومن حقي ان استعيد ذاكرتي

( تنهض من الكرس المتحرك وينهض هو محاول منعها )

( اصوات الرصاص تتعالى في المكان والاضاءة في حالة اطفاء واناره بشكل سريع )

( تسقط هي ويسقط هو على الارض بفعل اصابتهم بالرصاص )

( استمرار صوت الرصاص )


( اظلام )



#هشام_شبر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- Gin are the reason ..تاليف هشام شبر
- على اطراف كرامتنا ...تأليف هشام شبر
- موتى وقبور ..تأليف هشام شبر
- الشمر....تاليف هشام شبر
- وطن التباهي
- The killing of Hussein تاليف هشام شبر
- الكاف...تأليف هشام شبر
- بتوقيت الكوفة.....تأليف هشام شبر
- Circuit Breaker تأليف هشام شبر
- بهلول.....تاليف هشام شبر
- اجروفوبيا ....تاليف هشام شبر
- أبواب موصدة ... تاليف هشام شبر
- حبل غسيل ... تاليف هشام شبر
- خطوط حمراء ..
- the game .... تأليف هشام شبر
- بوبجي... هشام شبر
- عطش... هشام شبر
- في ليلة حلم..تأليف هشام شبر
- مونودراما ( اسمى ايات البكاء) ..
- ابن لحظة حرب...تاليف هشام شبر


المزيد.....




- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...
- عرض موسيقي مفاجئ من مانو شاو وسط انقطاع الكهرباء في برشلونة ...
- مسقط.. أكثر من 70 ألف زائر بيوم واحد للمعرض الدولي للكتاب
- محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر
- إخترنا لك نص(كبِدُ الحقيقة )بقلم د:سهير إدريس.مصر.
- شاركت في -باب الحارة- و-هولاكو-.. الموت يغيب فنانة سورية شهي ...
- هل تنجو الجامعات الأميركية من تجميد التمويل الحكومي الضخم؟
- كوكب الشرق والمغرب.. حكاية عشق لا تنتهي
- مهرجان الفيلم العربي في برلين: ماض استعماري يشغل بال صناع ال ...
- شاركت في -باب الحارة- و-ليالي روكسي-.. وفاة الفنانة السورية ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هشام شبر - ذاكرة الدمى ... تاليف هشام شبر