أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هشام شبر - مانشيت اسود ....هشام شبر















المزيد.....

مانشيت اسود ....هشام شبر


هشام شبر

الحوار المتمدن-العدد: 6908 - 2021 / 5 / 24 - 09:57
المحور: الادب والفن
    


مانشيت اسود.....تاليف هشام شبر

( باحة دار مهجورة مليئة بالصناديق المحطمة)
( الدخان ينتشر في ارجاء المكان)
( يجلس الاول وسط صندوق محطم بينما يتجول الثاني والثالث حاملين بأيديهم قطع قماش ابيض يوزعونها على الصناديق)
الثاني : ان احتجتم الى شيء اخبرونا
الثالث : اطرقوا على حافة الصندوق
الاول : ( يصرخ ) اين انا اين انا.....
الثاني : من هذا الذي يصرخ
الاول : اريد العودة الى بيتي
الثالث : ليس هناك طريق للعودة فقد اغلقت الأبواب
الاول : انا خائف خائف جدا ولا اريد البقاء هنا
الثاني : تكيف على وجودك هنا ولا تجلب المشاكل لنفسك
الاول : احذرك ان تأخرت سيأتي من يسأل عني
الثالث : لا احد سيفقدك او سيتفقدك
الاول : قلت لك اريد العودة الى بيتي
الثاني : بيتك تقاسمه الاخرين
الاول : لا احد يستطيع ان يتقاسم مااملك
الثاني : لم يعد لك ما تملك لأنك ميت
الاول : ماذا قلت
الثالث : ميت انت ميت
الاول : دعني ارحل ارجوك قبل ان اصاب بالجنون
الثالث : لا تخف سأدعوا الله ان يوفقك في موتك
الاول : ان تركتني اعود سأجزل اليك بالعطاء
الثالث : حتى وان تركتك تعود وهذا ضرب من الخيال
الثاني : كيف ستعود وانت بلا جسد
الاول : ها ......
الثالث : حين جاءوا بك الى هنا كان تابوتك خالي
الاول : من سرق جسدي
الثاني : لم يسرقه احد لكنه تمزق في مكان الحادث الا تذكر
( صمت )
الاول : كل مااذكره انني كنت ذاهب لشراء ملابس العيد لأطفالي
الثاني : نعم
الاول : وفجأة سمعت انفجار شديد واصوات رصاص حاولت ان التفت ولكنني لم استطع
الثالث : لماذا
الاول : لأن الشظايا تقاسمت جسدي
الثاني يأخذ الاول من يده الى صندوق محطم ) )
الثاني : اختر جسد يناسبك
الاول : اجساد من هذه
الثالث : من سجل موتهم ضد مجهول
الثاني : وضعوها امانة هنا حتى القصاص من قاتلهم
الاول : وكيف تعرفان كل هذا
الثاني : انا راحل
الثالث : و انا مفقود
الاول : يالتعاستي وانا ابحث عن جسدي بين راحل ومفقود
الثالث : هدء من روعك ولا تبكي
الثاني : هل تريد قليل من القهوة
الاول : المفروض اننا موتى
الثالث : اخبرني عن مهنتك قبل موتك
الاول : كنت عامل بناء
الثاني : وهل استطعت ان تبني شيء
الاول : لا شيء فقد فشلت حتى في بناء نفسي
الثالث : اين ستقضي فترة موتك
الاول : أنت تحسسني وكأنني في عطلة ربيعية
الثالث : الأحلام ياصاحبي عملة يتداولها الموتى
الاول : مانفع حلم لا يستطيع ان يحقق نفسه
الثاني : ان لم تعتنق حلم ستقضي موت ممل ورتيب
الاول : عن اي حلم تتحدث ونحن موتى
الثاني : تخيل ان هذة المقبرة هي المدينة الفاضلة التي نبحث عنها حيث لا دمار لا حرب لا قتل لا خيانة تخيل مدينة بلا مقامرة بلا مغامرة
الاول : كيف لجثة ان تحلم
الثاني : انا لا اتحدث عن الجثث
الاول : الى اين تريد ان تصل
الثالث : الى نقطة لم استطع ان اصلها وانا على قيد الحياة
الاول : لكنك ميت
الثالث : حتى وان كنت ميت فهناك امل في حيوات اخرى
الاول : سأخلع هذا الجسد
الثاني : والحاحك في العودة الى بينك
الاول : والحاحي في العودة الى بيتي
الثالث : كنت ميت صعب المراس
الاول : هل لي بسؤال اخير
الثالث : تفضل
الاول : كم من الحيوات احتاج كي اصل الى السعادة



#هشام_شبر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عهر .....تاليف هشام شبر
- قصائد حيوانية ...
- ثائر متجول .... هشام شبر
- موت ثائر متجول ....تأليف هشام شبر
- الرقص في دورة مياه ......تأليف هشام شبر
- ملك الموت ......تأليف هشام شبر
- ذات وباء..... تاليف هشام شبر
- صرخه بحلك سكران....... تاليف هشام شبر
- مونودراما ..........تاليف هشام شبر
- مونودراما (خبر عاجل)..........تاليف هشام شبر
- عورة هزيمه .....تاليف هشام شبر
- أوراق ميت .....تاليف هشام شبر
- للكبار فقط .....تاليف هشام شبر
- سارق الكتب المقدسة.....تاليف هشام شبر
- انتيفايروس.....تاليف هشام شبر
- ذاكرة الدمى ... تاليف هشام شبر
- Gin are the reason ..تاليف هشام شبر
- على اطراف كرامتنا ...تأليف هشام شبر
- موتى وقبور ..تأليف هشام شبر
- الشمر....تاليف هشام شبر


المزيد.....




- إطلاق الإعلان الترويجي الأول للفيلم المرتقب عن سيرة حياة -مل ...
- رئيس فلسطين: ملتزمون بالإصلاح والانتخابات وتعزيز ثقافة السلا ...
- السباق نحو أوسكار 2026 ينطلق مبكرًا.. تعرف على أبرز الأفلام ...
- شاهد رجل يقاطع -سام ألتمان- على المسرح ليسلمه أمر المحكمة
- مدينة إسرائيلية تعيش -فيلم رعب-.. بسبب الثعابين
- اتحاد الأدباء يحتفي بشوقي كريم حسن ويروي رحلته من السرد إلى ...
- الناصرية تحتفي بتوثيق الأطوار الغنائية وتستذكر 50 فناناً أسه ...
- زهران بن محمود ممداني.. من صفعة ترامب بفوز -فخر الهند- والنا ...
- من غزة إلى عيتا الشعب.. حين يتحول الألم إلى مسرح
- الممثلة التركية فهريّة أفجين تتألّق بتصميمين عربيين في أبوظب ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هشام شبر - مانشيت اسود ....هشام شبر