الحفرة ....تاليف هشام شبر

هشام شبر

الحوار المتمدن-العدد: 7470 - 2022 / 12 / 22 - 10:19
المحور: الادب والفن
    

حفرة .....تأليف هشام شبر
الشخصيات ....
هو
هي
( المكان حفرة على جوانبها تمتد أنابيب تنزل منها المياه الاسنه وتتوسطها جثة على يمينها يجلس هو وعلى يسارها تجلس هي )
هو : رغم صعوبة العادات التي مارستها الا ان أصعبها كان نومي على وسادة أبي لأشاهد عن كثب تأريخنا الذي كان ....
هي : حفرة
هو : تأريخنا ....
هي : حفرة
هو : لا تقاطعيني
هي : خلصنا من الحفرة
هو : ستطمر
هي : دون أن نفعل شيء
هو : كان أبي يهتف
هي : ضد من
هو : أخفضي صوتك فهناك من يترصدني
هي : حتى وأنت قابع في حفرة يتبول فيها الغرباء
هو : يعلمون أنني سأكمل مابدءه أبي ....
هي : أش أش ....
هو : ( يلتفت بخوف ويتعثر بجثة أبيه )
هي : ههههههه
هو : مابك
هي : أنت تحتمي بجثة رجل مات من الخوف
هو : لا أسمح لك الأساءة الى رجل كان ....
هي : كذبة وعليك التخلص منها
هو : لن أتخلى عن أبي
هي : أذن دعني أرحل
هو : كيف ترحلين
هي : أصعد على ظهرك
هو : لا لا اريد انتهاك القانون
هي : خروجي من الحفرة ليس جريمة
هو : لكنه تمرد
هي : لست رجل ولن تكون
هو : أنا رجل رغم عنك
هي : انتفاخ بطني بمياه حمل كاذب لا يثبت ذلك
هو : كنت عاقرا
هي : كذبة أختلقتها أنت لتخفي عجزك
هو : لن تستطيعي استفزازي
هي : حتى وأن عرفت انني ألتقي برجال أخرين
هو : خياناتك لن تجدي نفع في الخروج من وصايتي
هي : وصاية قواد على غانية
هو : اخرسي عليك اللعنة
هي : وهل هناك لعنة أشد من ما أنا فيها
( يمتد حبل من الأعلى الى حيث هم واقفين تحاول هي أن تمسك بالحبل ويمنعها هو )
هي : لن أسمح لك بأرتكاب الحماقات
هي : أرتكبت مايكفي
هو : أسمعيني هناك دائما متسع ....
هي : متسع لماذا أجبني....
هو : لننسى ماحدث
هي : حتى لو نسيت أنت ونسيت أنا هناك من لا ينسى
( تمسك بالحبل وتلفه حول رقبتها )
هو : ماذا تفعلين ايتها المجنونة
هي : أحضر لك جثة جديدة
هو : توقفي أرجوك سأكون مثل ما تريدين
هي : لن تستطيع
هو : أتوسل اليك أن تتركي الحبل
هي : أتخاف أن تكون وحدك
هو : لا شيء بعدك يستحق البقاء
هي : أوصيك أن تحمل جثتي خارج الحفرة ربما تتحرر روحي من الأردان التي علقت بها
( ترفع رأسها الى الأعلى وتصرخ )
هي : أسحب ربما تعيد جثتي رسم الأرض لتكون بلا حفر
( يسحب الحبل من الأعلى فتموت هي شنقا )

#هشام_شبر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات