أبو الحسن سلام
الحوار المتمدن-العدد: 7632 - 2023 / 6 / 4 - 02:17
المحور:
الادب والفن
- قراءة ليست للجميع -
((من يخلص لشئ
عليه أن يعرف
كيف …. يخونه))
- د. علاء عبد الهادي - من كتابه :
( قصيدة النثر .. والافات النوع )
هي إذن .. دعوة لتنحية شنطة أرسطو
لا بأس ؛ فقد قيل إن كل ترجمة إنما هي خيانة للأصل المترجم .
وفي العلم .. الجديد ينبع من القديم ويجبًه
وعند جيته : لا بناء بدون هدم .
والهدم عدو العمار ؛ وسبب له .
بفهم هذه المقولات يمكن الولوج الي نص خطاب د. علاء عبد الهادي .
استهل د. علاء عبد الهادي بحثه في شعرية قصيدة النثر بقصيد قصير يشف عن التزام لا يعترف به الشعر ؛ التزام رفضه جان جيرودو في معارضته لسارتر ؛ الذي سرعان ما وافقه علي ان ليس لشاعر أن يلتزم . ( سارتر : فن الأدب)
يقول عبد الهادي. :
(( أنا لا أحب العبيد
وابغض الأحرار أيضا
لكنني لا أكره الملونين :
من خبروا الحدود الباهتة ؛
ومن أدركوا :
أن من يخلص لشئ ؛
يجب عليه أن يعرف :
كيف …
يخون ! ))
- [ ] في بوح كراهيته للعبيد ؛ مع بغضه للأحرار ؛ ما يؤكد رفضه لواحدية النوع ؛
ولما كان البغض شعورا يقابله شعور مضاد ؛ لذا أردف عبد الهادي ؛ معربا عن ارتياحه لذلك النقيض ؛ الذي اجتمعت فيه صفتا النوعين السابقين ؛ محط الكراهية . و البغض ؛ فأشار إليهم : ب( الملونين )
- [ ] لكنه لم يكتف بعمومية تحديده للنوع الوسط بين النوعين ؛ مناطي بغضه ونفوره ؛ فلجأ لتخصيص سبق إليه الآي الكريم في الرد علي لجج بني إسرائيل حول صفات البقرة ؛ إذ قطع الطريق علي أفق توقعات ذهن القارئ ؛ بوضع صفات محددة للنوع الذي التزم به ميله :
- [ ] (( من خبروا الحدود الباهتة ))
- [ ] ومن خبر قدم حدود الشئء يستطيع تجاوزه . وهو مطلوبه .. إن فعل .
- [ ] من عرف كيف يخون شيئا وهو مخلص له . بمعني رفضه تقديس الحدود المعطلة للجديد الأرفع و الأنفع للحاضر .
- [ ] هذان شرطان لنيل اعترافه به نوعا وسطيا .
- [ ] إنها التعادلية ؛ حيث لا التزام بحد فاصل للنوع ؛ وهو ما يوارب الباب أمام تسلل نوع جديد من الشعر هو شعر متجاوز لحدود شعرية الشعر .. وهو مع ذلك شعر .
- [ ] تلك قراءتي المنتجة لكتاب :
- [ ] ( قصيدة النثر) للمفكر الصديق الشاعر والناقد الباحث دكتور :
( علاء عبد الهاي )
وأكرر .. هي ( قراءة ليست للجميع )
#أبو_الحسن_سلام (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟