أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - فوز أردوغان وتداعياته على علاقات بلاده بالدول العربية














المزيد.....

فوز أردوغان وتداعياته على علاقات بلاده بالدول العربية


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 7627 - 2023 / 5 / 30 - 06:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تمكن رجب طيب أردوغان من هزيمة معارضيه والفوز بولاية رئاسية ثالثة، وقوبل فوزه بطرح المزيد من التساؤلات المتعلقة بالعلاقات التركية - العربية خلال السنوات الخمس القادمة، فبينما يتخوف البعض من استمراره في التقرب من الاخوان المسلمين ودعم حركتهم في العالم العربي، يرى آخرون أن فوزه لا يقلق معظم الدول العربية بعد تحسين العلاقات بينها وبين تركيا.
القلقون من العرب ما زالوا يتذكرون ما فعله الرئيس التركي خلال فترة حكمه السابقة التي امتدت لعقدين من الزمن اتبع خلالها سياسة قوية محليا وعربيا وشرق أوسطيا ودوليا؛ فقد تمكن من تغيير النظام البرلماني إلى نظام رئيسي يمنحه المزيد من القوة، وسجن عشرات آلاف الأتراك بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة في 15 مايو/ تموز 2016، ودعم الرئيس المصري الراحل محمد مرسي والإخوان المسلمين في عدد من الدول العربية في محاولة لاستخدام النموذج الإسلامي التركي الديموقراطي في الحكم لتوسيع نفوذ تركيا في العالم العربي، ودعم المعارضة السورية، وهاجم الأكراد عسكريا في شمال العراق، وتدخل في الشأن الليبي، وساءت علاقاته مع السعودية بسبب موقفه من مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في إسطنبول، وفتح أبواب تركيا لقادة الاخوان المسلمين الذي اضطروا للجوء إلى بلاده بعد فشل الربيع العربي، واختلف مع الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي على عدد من القضايا الهامة من ضمنها إقامة علاقات سياسية واقتصادية وطيدة مع الصين وروسيا وإيران، ووقوفه على الحياد من الحرب الأوكرانية ومحاولته لعب دور الوسيط، ورفضه الانصياع لشروط الاتحاد الأوروبي لقبول بلاده كعضو فيه.
لكن أوردوغان المعروف باتباع سياسة براغماتية تتماشى مع رؤيته وقناعاته السياسية اضطر لتعديل نهجه بناء على ما تمليه عليه مصالح بلاده وحرصه على الاستمرار في الحكم فتوصل إلى تسويات مع السعودية والإمارات وأعاد علاقاته الدبلوماسية والتجارية معهما. ونتيجة لذلك أودعت السعودية خمسة مليارات دولار في البنك المركزي التركي لدعم الاقتصاد، واتفق مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي أجرى معه مكالمة هاتفية يوم الإثنين 28/5/ 2023 لتهنئته بالفوز على تبادل السفراء وإعادة العلاقات الدبلوماسية والتجارية بين البلدين، والجدير بالذكر ان أردوغان ذكر قبل إعادة انتخابه بأيام قليلة ان دولا خليجية أرسلت تمويلا لتركيا مما أدى إلى تخفيض الضغوطات على الاقتصاد التركي.
من المتوقع ان يواجه الرئيس التركي خلال السنوات الخمس القادمة العديد من التحديات من أهمها حل الأزمة الاقتصادية وتفاقم البطالة والفقر وغلاء المعيشة، وإعادة إعمار المناطق المنكوبة التي دمرها الزلزال، والفوز في الانتخابات المحلية التي ستجرى هذا العام، وحل مشكلة اللاجئين السوريين، وتبنى سياسة تصالحية مع الأحزاب والفئات المكونة للنسيج الاجتماعي التركي لتوحيد البلاد وإثبات أنه رئيس لجميع الأتراك علمانيين ومحافظين.
هذه التحديات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الصعبة المتشعبة تفرض على أردوغان التخلي عن سياسة المواجهة، وانتهاج سياسة خارجية تصالحية مستقرة مع دول المنطقة والعالم؛ ولهذا من المتوقع أن تمضي العلاقات التركية - العربية قدما نحو مزيد من التحسن في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية. فعلى الصعيد الاقتصادي ستعمل تركيا على زيادة التبادل التجاري مع الدول العربية، خاصة مع السعودية ودول النفط الأخرى، وعلى إقامة علاقات سياسية وثقافية ودينية متوازنة تراعي وتخدم مصالح الجميع. أما بالنسبة لتورط تركيا في الأزمة السورية فمن المتوقع أن يعمل اردوغان للتوصل إلى حل سلمي لها، خاصة بعد صمود سوريا، وعودتها لجامعة الدول العربية، ونجاحها في دحر المنظمات الإرهابية، وإعادة السيطرة على معظم الأراضي التي كانت تسيطر عليها تلك المنظمات.
وأخيرا فإنه سيحافظ على تعاطفه مع الفلسطينيين ودعمه السياسي لهم، لكنه لن يتراجع عن تعزيز علاقاته مع إسرائيل إكراما لعيون العرب والفلسطينيين. الرجل كما ذكرنا آنفا براغماتي يعرف من أين تؤكل الكتف، ولا تهمه إلا مصالح تركيا، ونجاحه السياسي، ودخوله التاريخ التركي كأحد قادة البلاد العظماء!



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 32 قمة عربية منذ عام 1964، و61 قمة منذ عام 1945 بدون نتائج إ ...
- هل سينجح الرئيس البرازيلي في تقليص النفوذ الأمريكي في دول أم ...
- إلى قادة وأبطال المقاومة .. استمروا في تصديكم للصهاينة ولا ت ...
- الإملاءات الإسرائيلية ورفع الحصانة عن الناب العدوان ومحاكمته
- هل جاء دور تدمير السودان بعد العراق وسوريا وليبيا واليمن وال ...
- الأردنيون يعتزون بالنائب عماد العدوان ويشدون على يديه
- اعتداءات إسرائيل على الكنائس واستهدافها للمسيحيين الفلسطينيي ...
- وحدة ساحات المقاومة تغير معادلة الردع لصالح الفلسطينيين
- التناقض بين ادانات الرسمية العربية للاعتداءات على الأقصى ومط ...
- ذكرى يوم الأرض واستمرار احتدام الصراع الجغرافي والديموغرافي ...
- هل سيكون استمرار حكومة نتنياهو الدينية العنصرية الحالية لصال ...
- بتسلئيل سموتريتش يكشف حقيقة الأطماع الصهيونية .. الأردن بعد ...
- مجزرة جينين الأخيرة وردود الفعل الرسمية العربية .. تعلّموا م ...
- هجوم المستوطنون على حوارة يمثل مرحلة جديدة من العدوان الإسرا ...
- هل ستكون - قمة العقبة الأمنية - محاولة جديدة لتطويق وإضعاف ا ...
- بيان مجلس الأمن الرئاسي بشأن التهدئة، ومجزرة نابلس، وبيع الأ ...
- البيان الخماسي الغربي .. كلام بلا أفعال ورفض إسرائيلي
- كرم بعض دول النفط .. 500 مليون دولار للأوكرانيين ومساعدات شح ...
- بلينكن زار المنطقة لإنقاذ حكومة نتنياهو والتآمر على المقاومة
- الرسمية العربية تدين العمليات الاستشهادية وتساوي بينها وبين ...


المزيد.....




- حقن العشرات بإبر غامضة خلال حفل موسيقي في فرنسا.. إليكم ما ق ...
- الدولة والتوقيت؟.. أول رحلة خارجية لوزير دفاع إيران بعد ضربا ...
- مذيع CNN يوجه انتقادات لاذعة لترامب وهجومه على تغطية الضربات ...
- بعد ثلاث سنوات على تشريعه... تايلاند تُعيد تجريم القنب وتربك ...
- عطلة نهاية أسبوع دامية بألمانيا: 15 حالة وفاة بالغرق في أسوأ ...
- اللجنة التحضيرية للجبهة الوطنية الشعبية الأردنية: متضامنون م ...
- مقتل 21 فلسطينيا على الأقل في غزة و3 آخرين برصاص الجيش الإسر ...
- محللون إسرائيليون: هذا ما يجعل جنودنا صيدا سهلا في غزة
- شائعات جديدة عن -آيفون 17-
- زهران ممداني أول مسلم يترشح لمنصب عمدة نيويورك


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - فوز أردوغان وتداعياته على علاقات بلاده بالدول العربية