أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جودت شاكر محمود - أفكار خارج المنطق














المزيد.....

أفكار خارج المنطق


جودت شاكر محمود
()


الحوار المتمدن-العدد: 7626 - 2023 / 5 / 29 - 22:47
المحور: الادب والفن
    


شبكة من المتع النادرة
تزين أفكاري المرئية بشكل غير مؤلم
هي واحدة من أعظم الملذات التي عرفها
جدرانها العارية خالية من الطلاء الزائف
تتنفس الطلل المنسية...من المشاعر الهشة
مزينة بأغلفة أنيقة...من اللوحات الصامتة والهادئة
إنها حقا حكاية قديمة قدم الزمان والمكان
وتساؤلات فجة باقية دون إجابات
لماذا نفعل الشر الذي نرغب في تجنبه ؟
ونتجنب الخير الذي نرغب في القيام به.
كانت الشمس تميلُ إلى الغروب،
وهي ترسم السماء بظللٍ برتقالية... مطعمة بالطيف المتورد
ونظراتي محبوسة في تيار من الذكرياتِ الضبابية
أفكرُ في رغبتي في شيء ما تفتقده رجولي
شعور بالحنين إلى الماضي
لا يمكن أن أصف هذا الشعور
رغم أنه شعور يذهب بي لحافات الجنون.
يوميا أفكر في ذات الأمرِ... ولو للحظة
شرارة واحدة تخلق داخلي سلسلة من ردود الأفعال...
من المشاعر والعواطف والرغبات الآسرة
مزيج من الأشكال والرموز المنسوجة معا في رحلة معقدة،
في عالمٍ غريب، لكنه أكثر كثافة وقوة ...
مما يوفر مواجهة لا مفر منها
مع غياب اليقين الداخلي
العالم يغرقنا بالمعلومات والرمزية والقيم المتناقضة
هنا...وفي خضم تجليات العمر
لم يعد هناك شعور متعالي بالوحدة،
ولا مزيد من الرغبة، ولا مزيد من إنكار الاحتياجات
مغلف بمزيجٍ من الشعور بالتخلي
متزامن للغاية، يدفع برغباتنا لبلوغ ذروتها
هناك يبدو أن المتع العابرة تتضخم بالنشوة...
نشعر بها في كينوناتنا المتخفية...
نبحثُ عن اكتشافاتٍ عميقة، نحاول تغير وتيرة الحياة ...
لعوالم متنوعة فريدة هشاشة
ولكن بمجرد دخولنا لهذه العوالم الجديدة،
لن نرغب أبدا في المغادرة!!!
وحين تجتاحني هذه الأفكار والمشاعر العميقة
أشعر بسعادة غامرة
هي واحدة من أكثر الأشياء التي لا يمكن تصديقها
إنه شعور جديد لم استذوفه سالفا،
أستمتع به أكثر مما أتخيل
وأنا أعوم في عوالم، لا يمكنني إدراك كنهتها
إنه لأمر مدهش للغاية
أنه بداية لحياة هي الأكثر استثنائية
والتي لا يمكن لي أن أحلم بها.
لم يعد هناك هرمونات مجنونة
كل يوم هو فرصة جديدة للاستمتاع بأعمق تجربة
يمكنني إلغاء مسار الدوبامين
والتجوال في كل مكان من هذا العالم الافتراضي
إنها مسألة شروع للبقاء
لذا أعتقد أن العالم بحاجة إلى المزيد
من الشعور بالتقارب والحميمية
حينما تكون الأوقات أصعب.
يا له من عالم رائع يمكن أن يكون
عبر لقطات معززة للذاكرة
تدفع بنا للتأريض خارج حدود الكون
للبحث عن الاكتشافات المذهلة
لبدء رحلة تفاعلية
وقضاء عقود أطول مغلفة في متعة تغيير الذات ...
لتجربة مشاعر أعمق وأكثر كثافة
ولفترات أطول وأطول من التسامي
نتجاوز من خلالها أي شيء مررنا به
لنمارس المزيد من الاختراقات
ونصنع الأشياء المدهشة
والبقاء مستيقظين حتى وقت متأخر....
بعيدا عن الموت.
خذ ثانية وفكر في إشكاليات الوجود
وعلم حقيقة... أن تجاهل المشكلة لا يجعلها تختفي ...
ولكن حين يأخذ جسدي منعطفا نحو الأسوأ.....
دون أي تحذير
مثل شخص ما، قلب مفتاح الإيقاف على رجولتي ...
وبدأ بأكثر الطرق إحراجا ...
أشبه بشخص يلقي تعويذة على رجولتي
هم لا يريدون إيذاء غرورنا الذكوري الهش
ولكن...في أعماقي
كنت أعرف أن الأمور ليست على ما يرام
والعاطفة الساخنة مشبعة برذاذ الاشتهاء
ومخاوفي تصبح سيئة للغاية
لم أستطع تحمل رؤية خيبة الأمل
والغوص في الحقيقة المرعبة
الواقع لم يكن غريبا بالنسبة لي
وأن أعرف أكثر مما سأفعل
وأني لم أستطع كسر هضاب الخوف
ولكن... كانت مجرد مسألة وقت
أشعرتني وكأنني أسبح في اتجاه المنبع ضد تيار عنيف
كما لو كانت تهيمن عليَّ قوة غير مرئية
واعتقدت أن هروبي الوحيد
سأُتوِّجُهُ بنتائج لا تقبل المنافسة
ولا يمكنني تجاهل التكشيرات المتضخمة
لسويعات الزمن الغابر
حين كانت الأمور جديرة بالتغيير
لذا كان لا بد لي
من الوصول بمسيرتي هذه
إلى جوهرِ الأشياء غير المدركة

البصرة: الخميس 9/2/2023



#جودت_شاكر_محمود (هاشتاغ)       #          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحلى ما بالعمر
- تَضَادٌّ
- محاولة للإعادة
- لحظة تأمل
- وجدنا أنفسنا
- ومضات شاردة من دفتر يومياتي
- حين المساء
- تجاوز للواقع
- عشاء الحقيقة
- لحظات بقربها
- زيارة مقدسة
- أنثى أخرى
- شكل مختلف
- بانتظارها
- حبيبتي زنبقة
- الواقع اليوم
- يأسرني جمالها
- اغتنام الفرص
- تأمل سريالي
- مُقاربات فكرية


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جودت شاكر محمود - أفكار خارج المنطق