جودت شاكر محمود
()
الحوار المتمدن-العدد: 6646 - 2020 / 8 / 14 - 21:53
المحور:
الادب والفن
أحاول تجاوز شواطئ الولادة
والوصول إلى سواحل الموت المتناثر
ليس لدينا ما نفعله
سوى الاستماع لتلك الخنازير الغبية
تعلمنا ليس فقط ما يجب القيام به
ولكن تعلمنا أيضًا ما يمكن
رؤيته، سماعه، لمسه، والتفكير به.
هناك الكثير من البطاقات المثقوبة..
في ذاكرتنا المحوسبة
استقلالنا ببساطة هو الحرية في اختياراتنا
بين تلك البطاقات المثقوبة
وحين نتخطى مثل هذه الأفكار
لا نعلم...
من الذي يأتي أولاً
ومن الذي لا يأتي أبداً
حين أذن...
نتشارك معا طريقا شائكا
ونضع على أكتافنا الهشة كل مشاكلنا
وحين نغرس هذا في أنفسنا
نحاول إكمال رسومنا
لندركها في واقعنا
لنخرج من كارثة أخرى
ونشعر بالارتياح في مصيبة أخرى
لنعرف إمكاناتنا اللامحدودة
ونحاول الخروج من المواقف النمطية
لنقفز معا في غيوم العذوبة الإنسانية
ونغرق في بحور أحلامنا المستقبلية
نحن بحاجة إلى الوقوف عدة مرات
لنشعر بألوهية الحبيب
وبجميع المواهب والملكات القادرة على الانفتاح
وتجاوز العيوب الطفيفة والعابرة ...
في وضعنا الإنساني
عندما نكون في حالة حب
العالم كله يتحول إلى معبد للحب
أذن لنسمو عاليا فوق الواقع
ونسكن في أعالي السماوات
هناك، على المستوى الإلهة
نمسك بأرواح أحبتنا ونرى كم هي فاتنة
لحظتها يكتسحنا تيار غير مرئي
من الشعور بالنشوة الإلهية
يسحبنا من السماء إلى الأرض
لنعود لحياة طفولية غير قابلة للتدمير
كل شيء بدأ مع الحب
وأنا ما زلتُ أدعو ملائكة السماء
أو جنيات العجائب على الأرض
أن تلهمني البحث عن الخلاص الأبدي
لكني...لن أسمح بارتكاب الأخطاء
من خلال التلاعب الغريب في أقدار الناس
من ضحايا ظروف الكراهية
البعض يحاول تصوير حياتنا كقصة خرافية
لكن بالطريقة التي يريدها
أن نعشق عذاباتنا
خواءنا النفسي
شعورنا بالوحدة والشك
لتأتي خيبة الأمل
فتأسرنا بصمتها
هناك نلاقي صعوبة في اختيار كلمات الحب
هناك حين تسكننا صبابة العاشقين
واشتهاء التشوق لمعرفة كنهة الإلهة
وكنهة الدين
هناك يجمعنا الحب
ونفترق على الحب
لنعيش في عالمٍ لا يرضى إلا بالحب
#جودت_شاكر_محمود (هاشتاغ)
#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟