لحظة تأمل

جودت شاكر محمود
()

الحوار المتمدن-العدد: 7157 - 2022 / 2 / 9 - 20:04
المحور: الادب والفن
    

عالمنا بحر لا يبالي بوجود قطرة ماء
أتوق للعيش الأبدي
وأسعى ابتغاء نور المعرفة
الفضول قد يقتلني
وحياتي رهينة لطقوس ممنوعة
أحاول اجتياز البعد المظلم
في كون لا مبالي
نحن في حل من الزمن
نبحث عن المغزى الكامن خلف
طقوس معولمة من الجهل
نمارسها جميعا...
طلبا للرحمة أو للمغفرة أو للشفاء
طقوس لا تجلب لنا سوى الأسى
عقول أغوتها عقيدة زائفة
نمارس طقوس بربرية من البعد المظلم
رهنا أنفسنا لها
من نحن ...
في هذه العوالم الشاسعة
ليتنا نرى حقيقة الامر
ونثق في عقولنا...
ولا نظل السبيل
وأنا لكي أتغلب على صراعاتي
أسعى لمعرفة
الشفرة البرمجية لتشكيل الواقع
والبحث عن الخلود بين العوالم
وعن الأبدية
وكل ما نحتاجه هو التخيل
لكن الأفكار لا تشكل الواقع
لذا علينا النظر الى ما وراء العالم
الذي يقبع خلفنا أو أمامنا
ونتحاشي السير بعكس التيار
حتى نتمكن من عبور النهر
فعالمنا اليوم في حل من الزمان والمكان
وعندما نتمنى ستأخذنا الاوهام لأماكن عدة
لذا لا يمكنني من التحكم بنفسي
ومحاولة صياغة الخواطر..
لتقلل من اشمئزازي
فيبدو المشهد مثيرا للاهتمام
في أوقات المحنة
أمهل ذهني الوقت الكافي
فهناك العديد من الحقائق المتوازية
لذا أيها المتخفي في أعماق الذات
جئتك لأشفى...
فقد وعدتني بالشفاء
أرني مقدار قوتك
فهناك أمور تعطي الحياة معنى
علينا أن نرتقي بها
أن ارتقى فكريا
أن تترسخ روحي
لأريك مقدار جهلي
لأوسع أفق رؤيتي
ما نحن الا قطرة ماء ببحر لا يبالي بوجودنا
فنحن لا نعلم
ماذا يقبع من اسرار خلف جدار الصمت
ولماذا نبحث عن كيانات من أبعاد أخرى
فنحن جميعنا نأتي ...
بحثا عن الشفاء
أرواحنا طافية خارج الجسد
لذا عليك أن تنبئني بالحقيقة
أن تبصرني بمكنوناتي
أن لا توعدني بنعيم أو سعير
فإذا كان الحاكم فرعون..
فإلى الجحيم مملكته
وأنا لا أبحث عن جاهٍ أو سلطان
سوى العشق...
والنوم في أحضان النسوان

#جودت_شاكر_محمود (هاشتاغ)       #          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل