أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - كاظم فنجان الحمامي - قيم وأعراف مفقودة














المزيد.....

قيم وأعراف مفقودة


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7624 - 2023 / 5 / 27 - 00:48
المحور: سيرة ذاتية
    


عندنا في الجنوب حكمة سومرية موروثة تقول: (ابن الأصول يؤتمن حتى في عداوته، وقليل الاصل لا يؤتمن حتى في صداقته)، ولي مع هؤلاء تجارب مؤلمة، لكنني لم أدرك قيمة هذه الحكمة إلا في الوقت الضائع. بعد ان تجرعت مرارة ثقتي الزائدة بالانتهازيين واصحاب الوجوه الزئبقية. فالنجيب هو صاحب نخوة ومروءة، اما قليل الأصل فهو الذي يجمع الخسة والدناءة والانحطاط، ولديه قدرة عجيبة على الغدر والاساءة لمن مد له يد العون والمساعدة عندما كان يمر بظروف قاهرة. .
أفنيت عمري كله في الاهتمام بكل الذين خُدعت بهم، وكنت اصطدم في كل مرة بمواقفهم المخذلة التي ليس لها ما يبررها. لم اطلب منهم العون والمدد مقابل مواقفي الداعمة لهم، بقدر ما كنت أشعر بالفرح عندما ارى ابتسامتهم المعبرة عن فرحتهم ورضاهم. .
اذكر من هذه المواقف ان (راء - عين) تعرض للسجن التعسفي لأكثر من عامين على يد عناصر الأمن في التسعينيات، فخصصت لعائلته مبلغاً شهرياً من المال وبلا انقطاع أو تذمر، وكنت اوفر لأطفاله كسوة العيد بروح رياضية، وبيد ممدودة. وكنت احرص كل الحرص على سعادة أسرته، ولا اتردد في مساعدتهم وتلبية احتياجاتهم، حتى جاء اليوم الذي أفرج فيه عنه. وكنت في طليعة المهنئين والمواسين. ثم منحته بعض المال ليستعين به في شؤونه الخاصة قبل عودته للعمل. إلى هنا انتهت مهمتي في صناعة المعروف مع (صديقي) الذي انقلب ضدي بعد بضعة أسابيع، ثم تحول إلى بوق لتشويه صورتي. شعرت في حينها بالحزن والخذلان وتركته الى غير رجعة، ولم اكن اتوقع ان ينقلب ضدي بعد خروجه من السجن. .
ثم شاءت الاقدار ان اتبوأ مركزاً إدارياً رفيعاً، فتقدم (راء - عين) بطلب مقابلتي في تخطيط مسبق من اجل الحصول على بعض المكاسب والمنافع، حاول العودة بوجه جديد وابتسامة عريضة، باسلوب لا يخلو من التودد والتزلف. فرفضت التواصل معه، واغلقت بوجهه قنوات الانتهازية. ادركت حينها عدم جدوى منح الفرص للأشخاص الذين لا يتغيرون ونتوقع منهم نتائج مختلفة، وكانت لنا تجارب في غرس الخير في أرض لاتصلح للزراعة. فالعقرب الذي لدغني في يوم من الايام لن تغيره الظروف ليصبح حمامة. ولم أندم على شيء في حياتي بقدر ندمي على صدق مشاعري وعفويتي المفرطة مع بعض الوصوليين والانتهازيين. فلن اثق بعد الآن بأي إنسان حتى أرى موقفه مني في الشدائد. .
فحسبنا الله فيمن ظلمنا وآذانا، ومن ذكرنا بسوء، وحسبنا الله فيمن افترى علينا ونسب إلينا ما ليس فينا. . .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جسور أخفاها الإعلام المُسيس
- من هو أنس خليفكان ؟
- كتاب: أساطير سومرية
- مقاتل العراقيين: برواية محمد السيد محسن
- التلاعب بتصاميم العقال العراقي
- حزب الأسرة الحاكمة
- هل كان السومري أوأنّس من كوكب آخر ؟
- 11 كتابا جديداً عن حضارتنا هذا العام
- هكذا تفكر بغال الحروب
- أطباؤنا وارتباطهم المهني بالأردن !؟!
- أعمدة الرب: قنابل من مدار الأرض
- بين مسؤول متحزب ومسؤول مستقل
- من أم المعارك إلى أم القنابل
- نظرة ساحرة على سومر والسومريين
- فواتير يدفعها التاجر من جيب المواطن
- مصيرنا بين الإبادة والفناء
- قرار إعدام عماتنا النخلات
- الانحراف نحو العوجة
- دولة قوامها البر والبحر
- التنافس الأصعب: سبعة ضد واحد


المزيد.....




- فيديو مرعب يكشف كيف تدمر السجائر الرئتين
- إسرائيل تتعهد بالرد على الهجوم الإيراني وطهران تحذرها
- مسؤولون: الأسلحة الروسية تعزز دفاعات إيران ضد الغارات الإسرا ...
- هل يؤثر وضع تركيا الداخلي على زيارة أردوغان لواشنطن؟
- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..مقتدى الصدر يشيد بالانفتا ...
- الكشف عن بعض أسرار ألمع انفجار كوني على الإطلاق
- مصر.. الحكومة تبحث قرارا جديدا بعد وفاة فتاة تدخل السيسي لإن ...
- الأردن يستدعي السفير الإيراني بعد تصريح -الهدف التالي-
- شاهد: إعادة تشغيل مخبز في شمال غزة لأول مرة منذ بداية الحرب ...
- شولتس في الصين لبحث -تحقيق سلام عادل- في أوكرانيا


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - كاظم فنجان الحمامي - قيم وأعراف مفقودة