ابراهيم مصطفى علي
الحوار المتمدن-العدد: 7621 - 2023 / 5 / 24 - 20:07
المحور:
الادب والفن
حينما كانت الدنيا تسكب فوق رأسي
صوت الشجن كنت أخشى
أن أكون مثل طيرٍ مكسور الجناح يبكي
كلما أورى الزند صبري *
وعلا الدمع أقصى العباب
قبل ان اسهى وتجف عيناي
والعبرات تصرخ في صدري
حتى كاتمت نفسي أن لا أبالي
ألملم حزني وأظمه في فسيح
جرحي النازف من علَّتي
لكن العجب ما ساءني
من وجر رمحها شيئا *
بل خشيتي أن تبقى نوازل الدهر
كالخيال الطائف خطبٌ
تسوم كالغربان فوق هامتي*
فالضر في طبعها عادة *
والمكنون فيها لن ينحسرحتى
يجود ما ملكت من هوالك تلمح ساعتي
حتى طال شوقي لماضي الزمان
كلما فاق قلبي وذكَّرتني
الروح بالرحيق الذائب في ذاتي
فالحباة في هذه الدنيا كاللغز
مربعٌ للخلق فيها الكدُّ والكلال **
وآخرها غير مأمونٍ
فالموت جنب الوداج كامنٌ
واللحد مسكن يغفو عليه التراب
دون أسمالٍ
تسامره ديدان القبور في الظلام الأبدي
...................................................
*الجُذوَةُ (بتثليث الجيم) : الجمرَةُ المُلْتهبَة.
الجَمْرَةُ الْمُشْتَعِلَةُ. :-تَحَوَّلَ الفَحْمُ إِلَى جُذىً
*الخَطْبُ أَي عَظُم الأَمرُ والشأْن
*سام الطَّائِرُ عَلَى الدَّارِ : حَام
* ضرَّ فلانًا/ ضرَّ بفلان ألحق به أذًى أو مكروهًا
* أَوْرَى الزَّنْدَ: أَخرج نارَه.
* مربع : ملهى
* كلال هو اسم علم مذكر من أصل عربي، ومعناه هو التعب الإعياء الوهن.
* كُلال ..اسم علم مذكر عربي. وهم يضمون الكاف وصوابها الفتح.
*وَجَرَ : أَوْجَرَ الرُّمْحَ: طعنه به في فيه أَوْجَرْت فلاناً بالرمح إِذا طعنته في صدره؛ وبالسيف وَجْرا أَي طعنته
* المَنُونُ الدَّهْرُ.
و المَنُونُ الموتُ
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟