أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي جواد - الإسلاميون يحرمون العلمانية لكن يأكلون منتجاتها المعدلة وراثيا














المزيد.....

الإسلاميون يحرمون العلمانية لكن يأكلون منتجاتها المعدلة وراثيا


علي جواد

الحوار المتمدن-العدد: 7620 - 2023 / 5 / 23 - 22:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كأنه أصبح عرفا سائدا أن كل من يتناول موضوع العلمانية بالشرح أو التعريف يحصر المسألة بأنها مواجهة وصراع بين العلمانية والأديان ويتم بناء التعاريف على أساس أن العلمانية هي الجهة المقابلة للدين، وفي بعض الأحيان يصور الموضوع أنه صراع بين الكفر والإيمان، ومهما زوقنا الألفاظ ونمقنا العبارات يبقى الإصرار دائما على أنها معركة بين كتلتين من الأيدلوجيات، وكذلك يوجد أشكال كبير في الاتفاق على اتخاذ تعريف لمعنى العلمانية وعلى العكس حصل تشويه وجعل المعنى محصورا في مصادمة الأديان ثم أن تعريفها مختلف عليه بشكل حاد، من تلك التعاريف فصل الدين عن السياسة، وفصله عن الدولة، وفصل المقدس عن الدنيوي، وفصل الحياة عن الدين
بينما العلمانية هي مجموعة أفكار وتبريرات وحلول لمشاكل واسأله تواجهها الأديان ولا تمتلك لها أجوبة مع معضلات وتعقيدات أنظمة إدارة الدول والحكومات الحديثة ومع تقدم وتطور الأنظمة التي تسير بها عجلة الحياة مثل الأنظمة السياسية والاقتصادية والانفجار المعلوماتي في تقنيات التواصل حيث توجد معضلات لا يمتلك الدين أجوبة لها

العلمانية أصبحت ضرورة بعد فشل كل تجارب الإسلاميين وتحول حياة الناس إلى جحيم بسبب الحكم الديني ، بل إن البشرية الآن تأكل وتشرب منتجات علمانية معدلة وراثيا وتم التلاعب في تركيبتها الوراثية الجينية التي خلقها الله- سبحانه وتعالى- ولا يتجرأ أي أحد من الإسلاميين على الخوض في مسألة تحريم هذه المنتجات الهجينة المشوهة من المحاصيل الزراعية المعدلة لإنتاج كميات أكبر بوقت أقل ومقاومة أكثر للأمراض ونوعية جيدة تسويقيا، والمنتجات الحيوانية المتلاعب في صفاتها الوراثية لغرض الإسراع في نموها بوقت أقل وباستهلاك أقل للأعلاف ، عًد الدجاج من أكثر الحيوانات التي تغيرت وتشوهت تماما عن الصنف الأصلي الخالي من التعديلات الوراثية ومن مخاطر الدجاج المعدل وراثياً هي الهرمونات التي تضخ فيها لجعلها أكثر سمنة وأكبر وتنمو بمعدل أسرع وتؤدي زيادة الوزن غير الطبيعية لموت الدجاج بسبب اجهاد الرئة والقلب وبالتالي يموت العديد من الدجاج بسبب قصور القلب، وممكن أن يكون الدجاج الطبيعي قد انقرض تماما عن وجه الأرض.
وبرغم مخاطر هذه المنتجات ومخاطر ما يتم ضخه فيها من هرمونات ألا أن هناك تجاهل وصمت مطبق من قبل الاسلاميين

وللعلم أن العلمانية موجودة وتم تطبيقها قبل أن يتم تعريفها بهذا المصطلح وهي كل تبرير أو جواب يصدر من غير الاستعانة بما يعرف أنه مقدس بل إن العلمانية هي كل إنتاج بشري فكري وهي كل جواب بشري عن كل سؤال طرح عن الأديان، لذا فإن الإسلام والعلمانية في صراع طويل ضارب القدم وتم تقسيم الناس على ضوء الفريق الذي ينحاز له في هذا الصراع وما هو غريب أن من هو محسوب في طرف الأديان استعمل العلمانية وما زال يستعملها لإيجاد تبريرات وتعزيزات لاستمرار ما يتبنى من عقائد دينية حيث نرى المتدين يستعمل نفس الأدوات التي يستعملها العلماني الملحد الكافر على أساس أنها نتاج العلوم الإنسانية مثل السيارة والإنترنت والأجهزة الطبية والعقاقير والمأكولات والمنتجات الغذائية المعدلة وراثيا التي ينادي العلمانيون وأنصار حماية البيئة إلى الرجوع إلى الطبيعة والأصل الأساس في الزراعة وترك وتحريم استعمال وأنتاج هذه المنتجات المشوهة، ولا يوجد أي متدين إسلامي واحد اعترض أو شكك في شرعية تغير الجينات الوراثية لأكثر من 90 % من المحاصيل الزراعية الإنتاجية، وكذلك في الحيوانات، وهنا تغير لخلق الله سبحانه تعالى، كأن الإسلام عندهم مختص بالمواضيع الجنسية فقط، ويتجاهل الإسلاميون استعمال حقن الأنسولين لمعالجة داء السكري وان هذا الأنسولين يأخذ من بنكرياس الخنزير المحرم أكلة وتحرم الشريعة الإسلامية كلما يدخل في تصنيعه تحرمه الشريعة ولكن لم نجد إي فتوى أو رأيا وحتى اعتراض على استعمال الأنسولين الصناعي ومصدره الخنزير بل إن أغلب الشيوخ ومن يتخذ منهم الدين مهنته يستعمل حقن الأنسولين المأخوذة من الخنازير



#علي_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحريض الإسلامي على الفقر
- تنهار المرجعية الشيعية إذا أقرت الديموقراطية
- الميديا ستُغير الحكومات الإسلامية
- ما فائدة الذهب في الجنة ؟
- ج 2 - الفقهاء يقولون واجبنا إكمال الدين! مع أن القرآن يقول- ...
- ج 1 - الفقهاء يقولون واجبنا إكمال الدين! مع أن القرآن يقول- ...
- هل العدالة أهم من الاديان ؟ ج 6
- هل العدالة أهم من الاديان ؟ ج 5
- هل العدالة أهم من الاديان ؟ ج 4
- هل العدالة أهم من الاديان ؟ ج 3
- هل العدالة أهم من الاديان ؟ ج 2
- هَلْ اَلْعَدَالَةُ أَهَمَّ مِنْ اَلْأَدْيَانِ ؟ ج 1
- الخامنئي.. هل هومرجع دَمجْ أم قائد سياسي !!
- الِاتِّفاقيَّةُ العِراقيَّةُ - المِصْريَّةُ والْمِليشْياتِ
- تغير مذيع المرجعية أو تغير الخطاب
- - الإسلام السياسي -... خدعة أصبحت مهنة
- خُطْبَةُ الْمَرْجِعِيَّةِ...نَدَمُ مُتَأَخِّرُ أَمْ تَمْهِيد ...
- حقيقية ثمنها الدم الشروكي


المزيد.....




- مصر.. سورة بالقرآن يستشهد بها نجيب ساويرس: -تعارض أن الدين ع ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف هدف حيوي في إيلات ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن استهداف -هدف حيوي- في إي ...
- موقع أميركي: ما الهدف الحقيقي للأحزاب الدينية في إسرائيل؟
- بابا الفاتيكان: الديكتاتوريات لا تعترف بالتعددية
- استقبل Toyor AlJanna تردد قناة طيور الجنة نايل سات 2024 لمتا ...
- قوات الاحتلال تستولي على مضخة باطون غرب سلفيت
- الإسلاميون بنوا عشًا في ولاية شمال الراين- وستفاليا
- فرح طفلك..  وثبت تردد قناة طيور الجنة نايل سات الجديد 2024
- سبيربنك يعلن عن نمو عملاء الخدمات المصرفية الإسلامية في روسي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي جواد - الإسلاميون يحرمون العلمانية لكن يأكلون منتجاتها المعدلة وراثيا