أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي جواد - الخامنئي.. هل هومرجع دَمجْ أم قائد سياسي !!















المزيد.....

الخامنئي.. هل هومرجع دَمجْ أم قائد سياسي !!


علي جواد

الحوار المتمدن-العدد: 6997 - 2021 / 8 / 23 - 10:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الخامنئي.. هل هومرجع دَمجْ أم قائد سياسي !!

بلا خجل وبلا حياء تتصاعد يوميا موجة التصريحات التي تعلن الموالاة لخامنئي على أنه زعيمها ومرجعها السياسي والديني من قبل شخصيات عراقية يشغلون مفاصل مهمة في احزاب سياسية ومناصب دولة قيادية حساسة المفروض والواجب فيها الحصانة من التخابر والولاء لأي جهة او شخصية خارج نطاق الحكومة العراقية ، ومع غياب الرد الحكومي والاعلامي وتجاهل مواقع التواصل لهذه الحقيقة المعروفة سابقا على استحياء واليوم اصبحت تعلن كأنها مفخرة من المفاخر في أعلان الطاعة وموالاة لخامنئي!!!

واحاول ذكرسبب موقف الصمت المتعمد من قبل حوزة النجف وعدم استطاعتهم الرد او التوضيح او حتى شرح موقف الفقه الشيعي الجعفري في مسألة اعلان الولاء السياسي الى جهة سيادية ايرانية كما نراه اليوم علناً وصراحه وباعترافات في الفضائيات بشكل استفزازي مقرف ممن يتحكمون بمصير العراق.

لذا قدمت هذه السطور عبارة عن دراسة مختصرة وموجزة عن من الذي دفع خامنئي في البداية لاعتلاء منصبه السياسي واصبح الولّي الفقيه!َ
وهل الخامنئي أصلا مؤهل ان يكون مرجع ديني أو قائد سياسي مرجعي!! واذكر هنا كلامه هو نفسه شخصيا بموضوع استحقاقه لهذا المنصب.
واحاول شرح أيدولوجية وجوب أتخاذ الجماعات الاسلامية المسلحة لقائد سياسي وأعتباره مرجع فقهي وقائد سياسي لها حتى وان كان من خارج الدولة والمنطقة الجغرافية!
مع ذكر الادلة والمصادر وروابط الفديوات الموجودة في فضاء الانترنت المبارك الداحض للخرافات التاريخية والافتراضات الجدلية اذ ما على المجادل الغير مقتنع ان يرجع ويضغط الرابط ويرى ويسمع ما سجله التاريخ.

وحقيقة يجب ذكرها في مدخل هذا الموضوع هي بعد أن أصبح الخميني الحاكم المطلق لإيران، لم يرسل المرجع الشيعي الأعلى في العراق أبو القاسم الخوئي تهنئة إلى الخميني بمناسبة قيام الجمهورية الإسلامية!!!
ولم يشارك الخوئي مع اي طرف في الحرب العراقية الإيرانية إذ ظل الخوئي عالِمًا دينيًا فقط ، ونقل هذا التقليد إلى السيستاني الذي حاول الحفاظ على اتباع هذا المنهج لكنه تورط في تشكيل الحكومة التي جاء بها الامريكان 2003 واستمر في دعمهم وأسس مؤسسات أنخرطت مع الخبطة التي سميت حكومة واتفاقات واستحقاقات انتخابية وحصص مكونات ، وبمعنى آخر اختلفت قم والنجف في نظرتهما للإسلام، إذ كانت النجف غير سياسية تؤمن بمنهج الابتعاد عن السياسة لحين ظهور الامام الغائب صاحب الحق في اعتلاء سلطة العالم الاسلامي كله ، في حين تغير الأمر مع قم بعد عام 1979 إذ لم يكتف الخميني بقيادة الجمهورية الإسلامية بل أصبح قائدًا للقوات المسلحة الإيرانية، وهو أمر لم يُسمح به من قبل لرجال الدين الشيعة، إلا أنه مع مجيء الخميني ظهر فكر التشيع السياسي بصورته الكاملة كنسخة عن جماعة الإخوان السنية.

بعد يوم من وفاة الخميني، أخبر رئيس البرلمان حينذاك علي أكبر هاشمي رفسنجاني مجلس الخبراء بأنّ الخميني كان يعتبر خامنئي مؤهّلا للمنصب والرواية بحسب ما تناقلتها المراجع أن رفسنجاني قال خلال اجتماع المجلس “سمعت من آية الله شبستري نقلا عن آية الله طاهري عن حديث دار بينهما وبين الإمام الخميني بخصوص القيادة من بعده بأنه طالما أن خامنئي بينكم لا تبحثوا عن أحد”، ليرقى بذلك خامنئي خلال دقائق إلى آية الله خامنئي بـ60 صوتا مقابل 14 وكان انتخابه مخالفا للدستور الإيراني ، لا تخفى هذه الحقائق على أي متابع للشأن الإيراني وفي 2018 كشف مجهولين سرّبوا فيديو من 19 دقيقة سُجل داخل الجلسة الأولى لمجلس خبراء القيادة (في 4 يونيو 1989)..
https://youtu.be/hESRqsfNYEY

في نفس هذا الفديو يقول خامنئي امام مجلس الخبراء بتعجب كيف انه ليس بدرجة مرجع دين ولا حتى مجتهد او قريب من هذا ان يشغل منصب الولاية المطلقة ،،، يقاطعوه ويقولون هذا رأينا نحن!!!
هو يتكلم عن الجانب الفقهي وهم يستعملون المنهج السياسي لصياغة منصب ديني على انه شئ مؤقت؟؟؟
وخامنئي يصحح لهم ان يقول ان هذا منصب ولاية عدول المؤمنين وليست ولاية مطلقة!!!
وهنا اعتقد انه لم يستوعب ان الذي يحصل هو اتفاق سياسي على منحة درجة فقهية لايستحقها لكي يتولى منصب سياسي ديني اسمه مشتق من اصل اسلامي لاعطائه رمزية القداسة التي منحها لنفسه من قبل الخميني وهو الذي جعل خامنئي يبدو في هذا الاجتماع مرعوب من هول المجهول الذي يدفع اليه دفعا.

اتوقف هنا عن الكلام في الجانب الايراني وارجع الان الى الجماعات الشيعية المسلحة الحالية وسبب تبنيها العلني والتصريح بالولاء للخامنئي القائد السياسي الذي كما رأينا اصبح مرجع مجتهد " دَمجْ " بالمصطلح العراقي وهي استعارة عن بدعة التزيف الرسمي للمناصب والرتب والشهادات ،
والبناء الفقهي للجماعات الاسلامية الشيعية المسلحة يحتاج الى وليّ فقيه له سلطة سياسية يجب ان يتدخل في صنع القرار العسكري الاداري ويتفاعل معهم في كل الابعاد ويمدهم بالفتوى الاقتصادية والسياسية والدعم المالي والعسكري والتحكم في تسمية الكوادر والقيادات لعدم وجود ألية افراز قادة والمناصب تمنح بالتسمية من الفقيه الخامنئي ولاتوجد عملية اختيار داخلي وهذا لا يتفق ولا يتوفر مع مجتهد مثل السيستاني البعيد عن كل هذا في المنهج والفكر والتنظير، حاول السيستاني ارجاع المدّ الديني المسلح لحوزة النجف بعد مسألة الجهاد الكفائي في 2014 وتشكيل الحشد الشعبي تحت هذا العنوان وضمْ اكبرعدد ممكن من التشكيلات المسلحة تحت عنوان الحشد واستعملت الاموال والرواتب والمكاسب والغنائم لتطميع هذه العصابات وابعادها عن الولاء المطلق لخامنئي لكن هذا بعد فوات الاوان وغاب وغفلت مرجعية النجف وعن الحكومة العراقية ان هذه المليشيات هي مجندة وتحت سيطرة جيش القدس وجهاز الاطلاعات الايراني ولم يعد ولائهم هو قرار شخصي او قناعات فقهية أنما هي حكم وابتزاز ومن يخرج عن الطاعة يعدم سياسيا او اعلاميا أوحرفيا يقتل بدم بارد وعلى الملأ

لذا اصبحت هذه المليشيات على قناعة تامة ومطبقة بما يسموه الولاء الايراني ولا يوجد هناك اي خيار امامهم مهما تبدلت المواقف السياسية او العسكرية في العراق ومهما كان موقف ايران السياسي وتصريحاتهم ومهما كان موقف النجف وتصريح السيستاني فهو عندهم مجرد مرجع تنظيري غير واقعي لا يؤخذ برأيه الفقهي وغير ملزمين باتباعه وان حصل اعتراض او تقابل بالرأي ينقلب الجميع على النجف ولديهم الفتوى الضمنية مسبقا بعدم اتباع من لا يوفر لهم الحماية والغطاء السياسي والشرعي ، لذا السيستاني هو الصامت الاخرس عن ظلم المليشيات بل هو نفسه اصبح لديه مليشيات ومؤسسات اقتصادية واستثمارية يمول بها هذه المليشيات التي تحميه بالقوة العسكرية وهو يحميها بالغطاء الشرعي
ولا يوجد في العالم مجال من العلوم ولا الاختصاصات لمختلف المجالات من يوصف او يطلق عليه انه اعلم اقرانه واعلم الناس بهذا الاختصاص في هذا المجال او ذاك فقط في النجف اعطيت هذه المنزلة والمنصب لشخص يدعى انه اعلم اهل الارض في اختصاص الفقه الاسلامي وهذا دون ان يجتاز اختبار او منافسة او حتى على الاقل يحل مسألة تعتبرمعضله صعب حلها على اقرانه ، فقط في الحوزة اعطيت هذه المنزلة والمكانه ونصب ما يسمى بالمرجع الاعلى للطائفة الشيعية وهو السيستاني في العراق والولي الفقيه في ايران للخامنئي ومن قبله الخميني ، وبحث المرجع كمال الحيدري هذا في فيديو على اليوتيوب وبين الاختلاف في المعايير والمقاييس في من يطلق عليه الولي الفقيه واختيارالاعلم
https://youtu.be/Ke5lGbEzAoY

ونجد هنا ان خامنئي اعتلى السلطة الفقهية وهو نفسه يقلد غيره او الثابت والمعروف انه ليس هو المرجع الاعلم او صاحب العدد الاكبر من المُقلَّدين ولا يتوفر فيه ما يشترط في ما يجب ان يكون عليه المرجع الاعلى ان يقلده العدد الاكبر من الناس في وقته

وهنا نلاحظ ان الفقه الشيعي يتجاهل ولا يراعي الحكم الجماهيري في ادارة الدولة وحتى الدستور المصوت عليه والفقه الشيعي يعتبر هذا الدستور نافذا بعد ان يقره من قبل المرجع الاعلى وتعَلن الموافقه عليه من ثم بعدها يطرح للتصويت اذ لايمكن ان تمرر رغبة الناس في اقرار دستور لاتوافق عليه المرجعية هذا بحسب البناء الفكري الشيعي اذ ان المرجع الاعلى يمثل النيابة الفقهية والشرعية عن الامام الثاني عشر الغائب وهو صاحب الحق الشرعي في حكم العالم الاسلامي كله، اي ان الجمهور وعدد المقلدين يتدخل في اختيار المرجع وهو بالتالي يحدد الدستور والقوانين التي يستفتى عليها بين الناس.

الدول والحكومات يمكنها الحكم والحياة والاستمرار في العيش دون مراجع او حوزات لكن يستحيل العيش دون وجود قانون او دستور او لوائح تنظم عمل المؤسسات ودوائر الدولة الحاكمة ، لهذا النظام الايراني بعد قيام ثورة الخميني عمل على ابقاء السلطة السياسية والمرجعية داخل هيكل الحكومة ولا يخرج اللقب المرجعي خارج عن السلطة الحاكمة في شخص ليس له منصب رسمي في اطار الدولة وهو هذا ما يراد له التطبيق في العراق وجاري العمل على تنفيذه.

والولائي العراقي لايوجد لديه اي مسوغ شرعي او قانوني لاعلان ولاءه لشخص او منصب خارج بلده لم يقدم له الموافقه على الدستور المصوت عليه ولا يوجد هناك معنى او ضروره اعلان الولاء لشخص هو نفسه اعلن انه ليس بمرجع ديني ولا يمتلك المؤهلات لهذا ، واذا كان القصد هو الولاء السياسي فأن القانون العراقي يعاقب بالاعدام من يتعاون مع جهة خارجية ضد البلد.


المصادر:

الفيلم شبه الكامل لإنتخاب اية الله خامنئي ولي للفقيه
https://youtu.be/hESRqsfNYEY

السيد كمال الحيدري: من هو الأعلم في الأمة؟، حلقة منشورة على «يوتيوب» بتاريخ 8 أغسطس 2012م 1https://youtu.be/Ke5lGbEzAoY

دراسة للباحث محمد السيد الصياد -نظرية الأعلميَّة في الفكر الشيعي وأزمة اختيار الولي الفقيه
https://rasanah-iiis.org/?p=12937

خامنئي في ٤يوليو ١٩٨٩ أمام مجلس الخبراء : لست مؤهلاً لمنصب المرشد لأني لست فقيه ولا مجتهد
https://youtu.be/6yK9o-W3Aeg

السيد الشهيد الصدر (قدس) يتكلم حول ولاية السيد علي خامنئي
https://youtu.be/Xo1Ev3LhaM0



#علي_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الِاتِّفاقيَّةُ العِراقيَّةُ - المِصْريَّةُ والْمِليشْياتِ
- تغير مذيع المرجعية أو تغير الخطاب
- - الإسلام السياسي -... خدعة أصبحت مهنة
- خُطْبَةُ الْمَرْجِعِيَّةِ...نَدَمُ مُتَأَخِّرُ أَمْ تَمْهِيد ...
- حقيقية ثمنها الدم الشروكي


المزيد.....




- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي جواد - الخامنئي.. هل هومرجع دَمجْ أم قائد سياسي !!