أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عبير سويكت - هل يرضخ البرهان لضغوطات طرد فولكر بيرتس و يضيع الفرصة الاخيرة للسودان؟.














المزيد.....

هل يرضخ البرهان لضغوطات طرد فولكر بيرتس و يضيع الفرصة الاخيرة للسودان؟.


عبير سويكت

الحوار المتمدن-العدد: 7615 - 2023 / 5 / 18 - 06:58
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


عبير المجمر(سويكت)


ضجت الساحة السودانية بفيديو لمطالب ابناء البجا فى شرق السودان بقيادة الناظر ترك المتمثلة فى طرد فولكر بيرتس الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان، رئيس بعثة يوناميتس في السودان، و إمهاله 72 ساعة لمغادرة شرق السودان.

و المعروف ان فولكر لم ياتى مستعمرا للسودان محتلًا له كم يردد البعض لعدم معرفتهم بالحقائق، بل فولكر جاء بناءًا على طلب الحكومة السودانية المدنية آنذاك بطلب من دكتور حمدوك رئيس الوزراء السودانى الأسبق ، و حمدوك ذات نفسه لم يُفرض على الشعب السودانى رئيسًا للوزراء من قبل فولكر و لا الامم المتحدة كما يردد البعض، بل د. حمدوك كان هو خيار بعض الإسلاميين لتقديرات خاصة بهم ارادوا ان ياتوا به وزيرًا للمالية، و لكن عندما تغيرت الأحداث سياسيًا جئ بحمدوك رئيسًا للوزراء . اذن اى حديث عن ان فولكر هو من اتى بحمدوك و فرضه على السودان هذا حديث غير صحيح.

لكن فولكر أتى للسودان بطلب من حمدوك، و لم يعترض حينها اى شخص، و ترتب على ذلك تحول السودان من الفصل السابع للفصل السادس، و هذا امر جيد ، لان الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة يكون العمل به فى حالة تهديد السلم و الإخلال به و العدوان، اى بمعنى اذا وجد تهديد للسلم او خرق للسلام او عمل عدواني، و حينها يمكن ان يكون التدخل عبر ‎اللجوء إلى تدابير عسكرية أو غير عسكرية "للحفاظ على السلم والأمن الدوليين أو استعادتهما.

اما الفصل السادس فهو اخف من الفصل السابع، و يتضمن أحكامًا مختلفة من ميثاق الأمم المتحدة يمكن لمجلس الأمن بموجبها أن يقدم توصيات إلى أطراف النزاع أو فيما يتعلق بحالة ما. كالعملية السياسية التى يقود فيها فولكر دور المسهل ، و ليس لديه اى سلطة لفرض حكومة ما على السودان، و لا حتى فرض وصاية.

قد يكون من المفهوم ان بعض القوى السياسية و المكونات المجتمعية ليست راضية عن فولكر، و لعل ذلك يفهم من خلال خطابتها التى تتحدث فيها عن مظالم و عن انهم شعروا بتهميش او عملية اقصاء او تمييز غير إيجابي من قبل فولكر على حد قولهم، و قد يكون احتجاجهم مفهومًا و مقبولًا، و يدعوا للتفكير و إعادة مراجعات.

و السيد البرهان باعتباره السلطة الأعلى حاليا فى السودان نظرًا للظروف الاستثنائية فمن واجبه و مسؤوليته تجاههم السماع اليهم، و الاعتراف بحقوقهم كاملة كمواطنين سودانيين، و تفهم مطالبهم تمامًا ، فقبل كل شيء هذا يدخل ضمن واجبه والتزاماته تجاه الجميع كمواطنين سودانين ، لكن الاعتراف بحقوقهم وفهم مطالبهم و احتجاجهم هذا لا يعنى التعامل مع موضوع خلافهم مع فولكر بيرتيس بالطريقة نفسها التي يرغبون فيها اى طرده.
فالبرهان كقائد أعلى لا يمكن ان يتعامل بردة الفعل، بل وضعه يحتم عليه أن يكون له أسلوب عمل متوازن لإدارة الصراعات مع المكونات الاجتماعية والسياسية المختلفة للسودان دون تمييز حتى لا يخلق شكلاً من أشكال الإقصاء ، ولكن ان يكون لديه أيضًا حرية الاختيار في اختيار أسلوب عمله في إدارة الخلافات و النزاعات الداخلية و نظرته لإدارة العلاقات الدولية و الخارجية، و وضعه الحالى كسلطة عليا يحتم عليه ان تكون لديه طرقًا أخرى للتعبير و إرسال رسالة المحتجين و المتظلمين لفولكر بيرتس وإبلاغه باستيائهم من السلوك المستخدم معهم، دون اتخاذ قرار جذري صارم تجاه فولكر.
فهناك اساليب و فنون لإدارة الخلافات و النزاعات دون ان يأثر السلوك المستخدم على العلاقات مع أفراد الأمم المتحدة او غيرهم، و فى امكان البرهان حتى ان يقوم باستدعاء فولكر بطريقة ودية و يدير معه حوار هادىء بطريقة سلسلة للفت أنتباه لبعض الأشياء.
فالهدف ليس الأضرار بعلاقات السودان ، و ارجاعه لنفق مظلم يكون فيه رهينة لدول بعينها، و يعيش على فتات تلك الدول ، و يعزل فيه عن المجتمع الخارجي، و يحظر فى نقطة سوداء معينة، و تغلق في وجه السودان كل النوافذ و الخيارات ، ليس هذا الحل الموضوعي العقلاني، بل المطلوب حاليًا هو فتح نوافذ جديدة للسودان للخروج من النفق المظلم.

اما الحديث عن ان فولكر هو المسؤول عن تدمير العراق و سوريا، و لديه خلفية سيئة فهذا حديث غير صحيح، و الاستمرار فى تعليق أخطاءنا فى شماعة الغير لن يساعدنا فى النهضة و لا الوقوف على أرجلنا، و سندمر السودان بأيدينا، لابد من الخروج من دائرة الكبرياء المدمر من اجل بناء سودان لأجيال اليوم و المستقبل.


نواصل للحديث بقية



#عبير_سويكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قحت المتحولة سياسيًا و الجيش السودانى تاريخيًا.
- هل يفعلها البرهان و يشكل حكومة إنقاذ وطنى-حكومة حرب-.
- قراءة ما بين السطور حول إتفاق جدة للسودان و القانوني الإنسان ...
- التآمر على قائد الجيش السودانى البرهان ، هل يتكرر سيناريو نم ...
- لست بالخب و لا الخب يخدعني، أرفعوا أيديكم عن السودان اللهم ق ...
- حول مفاوضات جدة لوقف الاقتتال فى السودان
- حقائق و ضرورات، موقع الجيش السودانى من الاعراب فى المبادرة ا ...
- خفايا ما وراء تصريحات مستشار الدعم السريع للقناة الاسرائيلية
- حميدتى فى تصريحاته لقناة الشرق صوت و صورة يتوعد بقتل البرهان ...
- الوضع الإنساني في السودان
- تصريحات قائد المليشيات المتمردة حميدتى و متحدثه تكشف عن غايت ...
- هل تنجح أحزاب قحت فى الابتزاز السياسي و الضغط الدولي لفرضها ...
- هل ينجح عرمان و قحت فى تسلق الدعم السريع ام تكون نهايته على ...
- السيدة أماني الطويل كذب فلول النظام البائد و ان أدعوا الهدى.
- لا للمتاجرة فى بث الفتن و الكراهية فى السودان و لا لهدر الأر ...
- نداءات مراجعات وطنية : ضرورات و واجبات المرحلة السودانية.
- تعزية فى وفاة المعلم جمال مصطفى المجمر
- رسالة تعزية و مواساة فى وفاة قداسة البابا الفخري بينديكتوس ا ...
- رسالة أعياد الميلاد التسامح،ا لإندماج الإنسانى العادل عملًا ...
- بمناسبة تأهل فرنسا و المغرب و تحديات مونديال قطر الرياضي.


المزيد.....




- أمطار غزيرة وعواصف تجتاح مدينة أمريكية.. ومدير الطوارئ: -لم ...
- إعصار يودي بحياة 5 أشخاص ويخلف أضرارا جسيمة في قوانغتشو بجن ...
- يديعوت أحرونوت: نتنياهو وحكومته كالسحرة الذين باعوا للإسرائي ...
- غزة تلقي بظلالها على خطاب العشاء السنوي لمراسلي البيت الأبيض ...
- ماسك يصل إلى الصين
- الجزيرة ترصد انتشال جثامين الشهداء من تحت ركام المنازل بمخيم ...
- آبل تجدد محادثاتها مع -أوبن إيه آي- لتوفير ميزات الذكاء الاص ...
- اجتماع الرياض يطالب بفرض عقوبات فاعلة على إسرائيل ووقف تصدير ...
- وزير خارجية الإمارات يعلق على فيديو سابق له حذر فيه من الإره ...
- سموتريتش لنتيناهو: إذا قررتم رفع الراية البيضاء والتراجع عن ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عبير سويكت - هل يرضخ البرهان لضغوطات طرد فولكر بيرتس و يضيع الفرصة الاخيرة للسودان؟.