أديب كمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 7601 - 2023 / 5 / 4 - 06:52
المحور:
الادب والفن
شعر: أديب كمال الدين
حينَ خرجتُ من حفلةِ حُبّكِ الجُنونيّةِ عارياً
وقد سُلِبتْ منّي ملابسي
وحقيبتي
وذاكرتي
تلقّفني المطرُ الذي استباحَ جسدي وروحي
واستقبلني الرعدُ بسكاكينه التي اسمها الصواعق.
وحينَ تعلّمتُ أسماءَ هذه الصواعق
التي أحرقتْني لسبعين عاماً
من السّرّةِ حتّى العنق
قرّرتُ،
يا راعيةَ حفلتي الجُنونيّة،
أنْ أعلنَها لكِ من بابِ التسلية
ولنفْسي من بابِ النسيان
ولمَن يشاءُ مِن بابِ الهذيان.
أوّل اسمٍ من هذه الصواعق:
القُبْلَة الآسرة،
ثُمَّ الطعنة الغادرة،
ثُمَّ الجمرة في يدِ الطفل،
ثُمَّ المطاردة ليلاً وسطَ سيركِ المجانين.
ولهذهِ الصواعق أصوات
لكنّها ليستْ مُسليّة أبداً
فبعضُها يشبهُ طعنةَ السّكّينِ في الظهر،
والآخرُ يشبهُ صوتَ توقّفِ القلب
فجأةً عن النبض
لساعاتٍ أو أيامٍ أو سنوات،
والآخرُ يشبهُ صوتَ الموجِ الغاضب
وهو يرمي جُثّةَ غريقٍ
تحطّمَ مركبهُ الآن
على ساحلِ البحر.
#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟