أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام جمال داوود - أهمية زيارة وزير الخارجية الباكستاني للهند














المزيد.....

أهمية زيارة وزير الخارجية الباكستاني للهند


هشام جمال داوود

الحوار المتمدن-العدد: 7597 - 2023 / 4 / 30 - 20:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وزير الخارجية الباكستاني بيلاوال بوتو زرداري سيزور الهند الشهر المقبل لحضور اجتماع منظمة شانغهاي للتعاون، سيقود زرداري الوفد الباكستاني إلى مجلس وزراء خارجية منظمة شانغهاي للتعاون الذي سيعقد في الفترة من 4 إلى 5 مايو المقبل في مدينة GOA الهندية وينظر إلى الزيارة رفيعة المستوى على أنها تطور مهم يبعث الأمل في ذوبان الجليد في العلاقات بين الجارتين.
إن أهمية زيارة بوتو للهند بالنسبة للعلاقات الهندية الباكستانية تتلخص في المحاور التالية:

1. هي أول زيارة كبيرة منذ زيارة نواز شريف:
زيارة بوتو رفيعة المستوى هي اول زيارة يقوم بها زعيم باكستاني إلى الهند في السنوات الأخيرة، وكانت آخر مرة زار فيها مسؤول باكستاني كبير الهند عندما جاء رئيس الوزراء آنذاك نواز شريف إلى دلهي لحضور مراسم أداء اليمين الدستورية لرئيس الوزراء ناريندرا مودي، والجدير بالذكر أن بيلاوال سيكون أول وزير خارجية باكستاني يزور الهند بعد فجوة استمرت ما يقرب من 12 عاما، اما على الصعيد الدبلوماسي فكانت آخر زيارة قام بها دبلوماسي باكستاني رفيع المستوى إلى الهند في عام 2016 وذلك عندما سافر سرتاج عزيز الذي كان آنذاك كبير مستشاري رئيس الوزراء للشؤون الخارجية إلى نيودلهي، وهذا يعني أنه لم يقم أي دبلوماسي باكستاني كبير بزيارة الهند منذ ما يقرب من 7 سنوات.

2. العلاقات الهندية الباكستانية من سيئ إلى أسوأ:
تدهورت العلاقات بين البلدين بعد فترة وجيزة من قيام رئيس الوزراء مودي بزيارة مفاجئة إلى لاهور في عام 2015 وبعد مرور عام، هاجم إرهابيون متمركزون في باكستان معسكرا للجيش في أوري التابعة لإقليم كشمير مما أسفر عن مقتل 19 جنديا، ودفع هذا الهند إلى شن ضربة في عمق الأراضي الباكستانية للقضاء على معسكرات الإرهاب عبر خط السيطرة ، وكادت الهند وباكستان أن تقتربا من الحرب عندما قصفت الطائرات الحربية التابعة لسلاح الجو الهندي معسكر تدريب إرهابي لجيش محمد في بالاكوت الباكستانية في فبراير 2019 ردا على هجوم بولواما الإرهابي، وهنا تدهورت العلاقات بشكل أكبر بعد أن أعلنت الهند سحب السلطات الخاصة لجامو وكشمير وتشعب الولاية السابقة إلى أراضي الاتحاد في أغسطس 2019 ، وسحب كلا البلدين كبار دبلوماسييهما وتم طرد العديد من الموظفين القنصليين أو سحبهم في إجراءات متبادلة.

3. محور مؤيد للهند:
على الرغم من توتر العلاقات قال رؤساء الوزراء الباكستانيون المتعاقبون اموراً إيجابية عن الهند، وغالبا ما أشاد رئيس الوزراء السابق عمران خان بالهند ومكانتها العالمية القوية بينما قارنها بـ"إخفاقات السياسة الخارجية" لبلاده، كما دعا رئيس الوزراء شريف وهو الشقيق الأصغر لنواز شريف علنا إلى السلام بمقابلة تلفزيونية في وقت سابق من هذا العام، وقال شريف إن باكستان تعلمت الدرس بعد ثلاث حروب مع الهند وتريد العيش بسلام مع جيرانها.
وما فتئت الهند تصر أيضا على رغبتها في إقامة علاقات جوار طبيعية مع باكستان، لكنها تصر في الوقت ذاته على أن المسؤولية تقع على عاتق إسلام أباد لتهيئة بيئة خالية من الإرهاب والعداء لمثل هذه المشاركة.

4. وقف إطلاق النار ودبلوماسية الباب الخلفي:
كانت هناك عدة تقارير حول وجود قنوات دبلوماسية مستترة بين نيودلهي وإسلام أباد خلال فترة ولاية قمر جاويد باجوا كقائد للجيش الباكستاني، ونفت كل من الهند وباكستان وجود قنوات مستترة والتي ادعى الصحفي الباكستاني البارز حميد مير مسؤوليته عنها في وقت سابق هذا العام، وأشار مير إلى أن قائد الجيش الباكستاني السابق الجنرال قمر باجوا سعى إلى تطبيع العلاقات مع الهند، وقال مير إن الإعلان المفاجئ لوقف إطلاق النار على طول خط التماس من قبل الجيشين الهندي والباكستاني في شباط 2021 كان أيضا نتيجة لدبلوماسية الباب الخلفي، وفي تقريرها السنوي اعترفت الحكومة الهندية بأن عام 2021 شهد تطورا إيجابيا في شكل تجديد تفاهم وقف إطلاق النار بين قادة العمليات العسكرية في الهند وباكستان في شباط، ومع ذلك قال في حين أن التفاهم صمد بشكل جيد خلال الأشهر القليلة الأولى، إلا أن باكستان رفعت الرهان مرة أخرى من حيث التسلل عبر الحدود وانتهاكات وقف إطلاق النار اعتبارا من يوليو 2021.



#هشام_جمال_داوود (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول قمة مجموعة العشرين في الهند
- الهند وتطوير البنية التحتية للطيران
- الصين وباكستان والممر الاقتصادي
- طلاب من التبت يحيون ذكرى الاستقلال في باريس
- الحكومة الصينية وقمع سكان التبت
- الإرهاب يضرب يرعب الباكستانيين هذه المرة في بيشاور
- ازدياد في الهجمات الإرهابية في أفغانستان بسبب النفوذ الصيني
- اللعاب الصيني يسيل على النفط الافغاني.
- كازاخستان تهمش أبناء عمومتها المسلمون الصينيون؟
- ظلم وممارسات وحشية لا تنقطع وسكوت عربي إسلامي غريب
- الصين وراء تزايد حالات انتهاكات حقوق الإنسان في باكستان وخاص ...
- أوضاع النساء في بعض الدول الإسلامية.. باكستان نموذجاً
- عدم الاستقرار في آسيا وتخبط السياسة الامريكية فيها
- الهيمنة الصينية على دول آسيا الوسطى
- سياسة القوة الناعمة الصينية في العراق
- الصين وتجنيد العلماء
- التدريبات العسكرية الصينية تقويض للاستقرار الاقليمي
- لوحة جدارية تلهب مشاعر الصين تجاه اليابان
- اختبار المهارات القيادية للرئيس الصيني شي جين بينغ
- 14 تموز في ذكراها الرابعة والستون


المزيد.....




- مصر: البرلمان يقر قانونا لهيكلة وبيع الشركات الحكومية.. ونائ ...
- نجل شاه إيران يدعو الإيرانيين إلى القيام بـ-انتفاضة شاملة-
- الاتحاد الأوروبي يحذر من تصاعد الحرب
- ترامب في منشور على تروث سوشال: خامنئي هدف سهل ونعرف أين يختب ...
- تحركات عسكرية لافتة في الشرق الأوسط وتهديد علني بالاغتيال.. ...
- حركة نزوح من طهران وسط التصعيد المستمر مع إسرائيل وتهديد بدخ ...
- -مهر-: إسقاط طائرة إسرائيلية جنوب غرب البلاد والبحث جار عن ا ...
- نووي إيران.. هاجس الغرب سلما وحربا
- مصر.. لجنة أزمات لمتابعة تداعيات التصعيد
- تركيا.. رفع مخزون الصواريخ بعيدة المدى


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام جمال داوود - أهمية زيارة وزير الخارجية الباكستاني للهند