أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام جمال داوود - حول قمة مجموعة العشرين في الهند















المزيد.....

حول قمة مجموعة العشرين في الهند


هشام جمال داوود

الحوار المتمدن-العدد: 7593 - 2023 / 4 / 26 - 00:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


غالبية الاقتصادات الكبرى في العالم سواء في الدول المتقدمة أو الناشئة والتي تمثل حوالي 90٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي و75٪ -80٪ من التجارة العالمية وثلثي سكان العالم وما يقرب من نصف مساحة اليابسة على كوكب الأرض، تتحد جميعها بما يعرف بـ(مجموعة العشرين) او (G20) وقد تأسست هذه المجموعة عام 1999 كرد فعل على العديد من فترات الانكماش والركود المالي العالمية.

إن مجموعة العشرين لها قدرة كبيرة على تعبئة الجهات غير المنتمية والتعاون في إصلاح المؤسسات المالية الدولية ووضع أحكام شفافة للتقييم التوافقي وضمان التماسك في وضع السياسات وتنفيذها وهو أمراً مهماً لشرعيتها، ومن خلال سمة "الاتصال" مع الأخذ في الاعتبار أن مجموعة العشرين تحاول بشكل أكثر شمولا تحديد وتمييز التزاماتها عن التزامات الهيئات المختلفة مثل صندوق النقد الدولي.
وبذلك ساعدت مجموعة العشرين صندوق النقد الدولي على استعادة الركود من الانهيار الآسيوي.
تتمثل الأهداف الرئيسية الثلاثة لمجموعة العشرين في إظهار التنسيق والتعاون في أطر السياسات بين أعضائها حتى يتمكنوا من تحقيق الموثوقية المالية العالمية والنمو القوي والقابل للحياة والمستقر والعادل ووضع ضوابط على رأس المال تخفف من المخاطر وتتجنب الركود العالمي المحتمل، إضافة لتحديث البنية التحتية المصرفية العالمية.

ما هي أهمية اجتماع المجموعة في كشمير؟

إن عقد قمة مجموعة العشرين في كشمير سيكون خطوة مغامرة وطموحة وفرصة للاعتراف بكشمير على أعلى مستوى، فقد قامت وفود العديد من الدول بزيارة كشمير بانتظام على مدى السنوات العشرين الماضية بينهم المبعوث الأمريكي الخاص روبرت بلاكويل.

وهذه هي المرة الأولى منذ 70 عاما الماضية التي تستضيف فيها كشمير حدثا دوليا مثل قمة مجموعة العشرين.

يعد تبني الهند رسميا رئاسة مجموعة العشرين على إنها فرصة كشمير للارتقاء إلى مستوى مناسب لعرض آفاق السوق ومشاريع السياحة البيئية والأصول الثقافية للدول العالمية الرائدة، حيث أصدرت الهند تأكيدا استراتيجيا مهما للمجتمع الدولي في المقام الأول لبكين وإسلام أباد.

هناك بعض التحديات التنظيمية وغيرها من التحديات التي يجب التغلب عليها ومع ذلك فهي ليست بعيدة المنال، الأول هو البدء في إجراء الانتخابات التمهيدية التي تم تعليقها بسبب حل المجلس التشريعي للولاية في تشرين الثاني 2018و لا توجد فرصة أكبر لوضع الإجراءات والاستراتيجيات والأهداف المعلنة في مكانها الصحيح لعرض المقترحات المستقبلية، وأعلن نائب حاكم كشمير ان القمة في كشمير ستنقل رسالة هادئة إلى بقية العالم حيث قال:
"إذا لم يكن هناك سلام فكن مطمئنا إلى أنه لا يمكن لأي قوة على وجه الأرض أن تجلب التنمية إلى المكان وبعض الناس لا يحبون هذا لأنهم لا يريدون السلام هنا بل يريدون العنف، ان رفاهية كشمير تكمن في هذا ويمكننا التقدم والاقتراب من الدول الأخرى أو التغلب عليها فقط عندما يكون سلام هنا "، وذكر أنه إذا تمت استعادة السلام والنظام في كشمير فلن يكون التطور أبعد من ذلك.

استجابة من الصين وباكستان

سارعت كل من الصين وباكستان إلى إظهار المقاومة عندما أفيد بأن إقليم كشمير ولاداخ ستستضيفان جزءا من أحداث مجموعة العشرين، في الوقت الذي التزم فيه المجتمع الدولي بالصمت ولا سيما ممثلو مجموعة العشرين في مواجهة ازدراء الصين وباكستان لرغبتهما في عقد أحداث دولية في كشمير.
ستمثل ندوة مجموعة العشرين أو مجموعات المناقشة المرتبطة بها في سريناغار الضربة الجيوسياسية المدمرة الأكثر رسمية لباكستان التي ضعف موقفها من قضية كشمير بعد إلغاء المادتين 370 و35-A وتقسيم الدولة السابقة إلى إقليمين اتحاديين منفصلين في عام 2019 خصوصاً وان الاتحاد الأوروبي الذي كان يشير سابقا إلى جامو وكشمير على أنها (أكبر معسكر اعتقال في العالم) أصبح مؤيداً وشريكاً لمجموعة العشرين.

ولم تعترض الحكومة الباكستانية على مسار عمل نيودلهي فحسب، بل زعمت أيضا أنها طلبت من الدول الحليفة لها الصين وتركيا والسعودية وضع قائمة سوداء والتوقف عن إظهار الدعم للمؤتمر، وبررت الصين سبب اعتراض باكستان قائلة إنها تتنصل من نية الهند استضافة وزعامة مجموعة العشرين في إقليمي كشمير ولاداخ الاتحاديين، وكما ذكرت وسائل الإعلام الباكستانية فإن إسلام أباد تسعى للحصول على المشورة من الحكومات الأعضاء في مجموعة العشرين مثل أمريكا والجزر البريطانية لمواجهة الاستراتيجيات الهندية.
اما الهند فمن خلال رعاية الاجتماع في كشمير أكدت نيودلهي مطالبتها بجبال الهيمالايا الهندية قائلة إن الهند لن تتسامح مع الاحتلال القسري.
إذا عقدت الندوة فإن الحكومة الهندية ستحقق انتصارا دوليا خطيرا بينما ستعاني الحكومة الباكستانية من حادث مؤسف وذلك لأن باكستان ليست عضوا في مجموعة العشرين،وعليه سيكون من الصعب على إسلام أباد إقناع العديد من الدول المتقدمة المختلفة بالتخلي عن فكرة عقد القمة.

ما فائدة هذا الحدث بالنسبة لكشمير؟

قام العديد من قادة الشركات والمغتربين ورجال الأعمال والدبلوماسيين من دول الشرق الأوسط بجولة في كشمير في الأشهر القليلة الماضية للتحقيق من فرص الاستثمار فيها مما أثار استياء باكستان.
وكان هناك قدر كبير من الاهتمام في كشمير خلال القمة الإقليمية والعالمية التي عقدت العام الماضي بدافع من المصالح الاقتصادية متعددة الجنسيات في الاستثمار في كشمير.
قمة العشرين هذه لديها إمكانية أن يكون لها تأثير كبير على العالم وبالتالي على اقتصاد كشمير، فالإجراءات المتخذة في الندوة على سبيل المثال يمكن أن تؤثر على آليات السوق والميزان التجاري والتدابير المالية ولكل منهم تأثير طويل الأمد، علاوة على ذلك يمكن أن تكون قمة مجموعة العشرين فرصة للديمقراطيات الغربية للتعاون في معالجة المعضلات المالية العالمية الأمر الذي سيؤدي في النهاية إلى تحسين وضع كشمير.
الدعم العالمي مع قمة مستمر في التزايد وسيكون لكشمير وجود أكبر على المنصة العالمية وستكون قادرة على تمكين وتشكيل القرارات الاقتصادية والتجارية الدولية الهامة.

ستؤدي مناقشات مجموعة العشرين إلى نتائج إيجابية للدول والمناطق غير المتقدمة. وذلك لأن نمو بلداً ما وكذلك استدامة موارده الطبيعية عنصران حاسمان لا يمكن إغفاؤهما.

في حين أن الابتكار ضروري لسكان كشمير للعيش بكرامة، وإن الاحتفاظ بالمحيط الحيوي والحفاظ على الموارد الطبيعية ضروريان أيضا للحفاظ على توازن الطبيعة.
ولتقليل الفوارق وتقديم مساهمة كبيرة في المساواة وتحسين حياة الناس، يجب أن تكون المبادرات الحكومية شاملة وطويلة الأجل وتتعزز أهمية جدول أعمال التنمية للفترة الرئاسية لمجموعة العشرين الهندية من خلال حقيقة أنه يحمل دلالة أوسع للدول النامية من العالم الصناعي.
إن تولي الهند رئاسة مجموعة العشرين من جاكرتا أمر ملحوظ لأنه يضع الهند في وسط ثالوث الجنوب العالمي (إندونيسيا والهند والبرازيل) لممارسة السيطرة على القمة.



#هشام_جمال_داوود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهند وتطوير البنية التحتية للطيران
- الصين وباكستان والممر الاقتصادي
- طلاب من التبت يحيون ذكرى الاستقلال في باريس
- الحكومة الصينية وقمع سكان التبت
- الإرهاب يضرب يرعب الباكستانيين هذه المرة في بيشاور
- ازدياد في الهجمات الإرهابية في أفغانستان بسبب النفوذ الصيني
- اللعاب الصيني يسيل على النفط الافغاني.
- كازاخستان تهمش أبناء عمومتها المسلمون الصينيون؟
- ظلم وممارسات وحشية لا تنقطع وسكوت عربي إسلامي غريب
- الصين وراء تزايد حالات انتهاكات حقوق الإنسان في باكستان وخاص ...
- أوضاع النساء في بعض الدول الإسلامية.. باكستان نموذجاً
- عدم الاستقرار في آسيا وتخبط السياسة الامريكية فيها
- الهيمنة الصينية على دول آسيا الوسطى
- سياسة القوة الناعمة الصينية في العراق
- الصين وتجنيد العلماء
- التدريبات العسكرية الصينية تقويض للاستقرار الاقليمي
- لوحة جدارية تلهب مشاعر الصين تجاه اليابان
- اختبار المهارات القيادية للرئيس الصيني شي جين بينغ
- 14 تموز في ذكراها الرابعة والستون
- معارك في اوكرانيا ورسائل الى الصين


المزيد.....




- السعودية.. تداول فيديو -إعصار قمعي- يضرب مدينة أبها ومسؤول ي ...
- أبرز تصريحات وزير الخارجية الأمريكي حول غزة وهجمات إيران وال ...
- مصرع 42 شخصا بانهيار سد في كينيا (فيديو)
- رئيس الوزراء الإسباني يقرر البقاء في منصبه -رغم التشهير بزوج ...
- -القاهرة الإخبارية-: مباحثات موسعة لـ-حماس- مع وفد أمني مصري ...
- مستشار سابق في البنتاغون: بوتين يحظى بنفوذ أكبر بكثير في الش ...
- الآلاف يحتجون في جورجيا ضد -القانون الروسي- المثير للجدل
- كاميرون يستأجر طائرة بأكثر من 50 مليون دولار للقيام بجولة في ...
- الشجرة التي لم يستطع الإنسان -تدجينها-!
- ساندرز يعبر عن دعمه للاحتجاجات المؤيدة لفلسطين ويدين جميع أش ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام جمال داوود - حول قمة مجموعة العشرين في الهند