المشاركة فى الفساد!

حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 7597 - 2023 / 4 / 30 - 12:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الأحداث حولنا كارثية على المستوى المعيشى والسياسى وعلى الحدود أيضا ، لكن مع ذلك لا أستطيع أن أتجاهل ما يحدث من مجاملات لأحد الأندية الجماهيرية ، وذلك لعدة نقاط :

الأولى أن ما يحدث من مجاملات فجة مثل دعوة أحد اللاعبين (المدان والمعاقب دوليا ) لحفل سياسي رسمى على أعلى مستوى نفاقا لجماهيره من العامة لتحقيق أهداف لا تخفى على أحد ، لم يثر أى تعليق أو ملاحقة نقدية أو الغضب الذى يستحقه، خاصة من أولئك الذين يتحدثون عن القيم والمبادئ، أو يهاجمون وينتقدون الرموز السياسية ويتصيدون لها كل هفوة ، حتى أن اختيار أحدى الراقصات كأم مثالية لايزال حاضرا فى المشهد كرمز على الانحطاط والتردى، بينما التجاهل ساد واقعة هذا اللاعب ومعها غيرها من الوقائع الموغلة فى الفساد الإدارى الرياضى ، و التى تدغدغ وتنافق العوام من مشجعى أحد الأندية، بل يمكن القول أن ذلك التجاهل يتم بعين الرضا والترحيب الصامت والموافقة المشوبة بالهوى والغرض !!

النقطة الثانية أن مايتم من فساد متعمد فى ادارة كرة القدم وترويج ذلك الفساد وتسويغه وتسويقه، لن يتوقف عند مسألة الإلهاء والتغييب أو ما يطلق عليها بالعصافير فحسب ، لكنه وبالتدريج سيخلق مواطنا سفيها فاسدا لا يعرف الموضوعية ولا العدالة ولا المنطق، ولا يحترم حتى القيم الدينية ولا الأخلاق الانسانية وحقوق الاخرين ،فكرة القدم وتشجيع بعض الأندية تحول إلى ما يشبه العقيدة الدينية ( الفاسدة) فى وجدان بعض المشجعين سواء كانوا كبارا أم صغارا،

النقطة الثالثة أن تجاهل النخبة لفضائح كرة القدم وفساد كهانها وأركانها ، بل ودعم أطراف ضد أطراف أخرى بحجة( البذاءة )،مع تأليه آخرين رغم كوارثهم المعلنة ، بل ومشاركة تلك النخبة ا فى احتفالات الانتصارات المصطنعة والمخطط لها فسادا وزورا ، يعتبر مساندة مباشرة للفساد السياسى العام، وينسف فكرة النضال من أجل الحقيقة الموضوعية من أساسها ،

#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل