أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - السبيل الى الحل الشامل للقضية السورية ( رؤية حراك - بزاف - )














المزيد.....

السبيل الى الحل الشامل للقضية السورية ( رؤية حراك - بزاف - )


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 7596 - 2023 / 4 / 29 - 14:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السبيل الى الحل الشامل للقضية السورية
( رؤية حراك " بزاف " )

قرر معظم بلدان النظام العربي الرسمي وقبل ذلك تركيا في الآونة الأخيرة بالانفتاح على النظام السوري ، وتبادل الزيارات الدبلوماسية ، والأمنية سرا وعلنا ، من دون اعلان جميع الشروط والاسس التي يستند اليها القرار ، والخطوات الواجبة اتخاذها من جانب نظام دمشق ، مع تدني الامال الى درجة الانتفاء على احتمالات فرض شروط لمصلحة السوريين ، وتحقيق حتى جزء من أهدافهم التي قدموا في سبيلها ملايين الضحايا ، والمهجرين ، والنازحين فقط في العقد الأخير .
وعلى اثر ذلك وفي سياق متصل نشرت اطراف بالداخل السوري مواقف ومبادرات مختلفة حول الموضوع من بينها مجموعة من معارضي النظام القريبين من – الائتلاف - ، وكذلك الإدارة الذاتية بالقامشلي ، والتي تفتقر بمجملها الى وضوح الرؤيا ، والتعبير عن مصالح ومطامح الغالبية الشعبية ، فاعلان المجموعة كان بمثابة رد فعل اعلامي على خطوات الانفتاح العربي ، وليس برنامجا متكاملا مدروسا لحل القضية السورية ، اما موقف الإدارة الذاتية فجاء لخدمة مصالح فئة محددة ، ومحاولة استغفال السوريين باالقفز فوق حقائق تدينها بموالاة النظام ، وإيجاد موقع لها في أي استحقاق قادم ،ولم يستند لا الى رؤية وطنية عامة ولا الى تمثيل المطامح الكردية الى درجة انها اعتبرت القضية السورية بكل ثقلها الوطني وجوانبها الثورية ، والديموقراطية ، والحقوقية مجرد أزمة ! .
طريقان لايجاد الحلول لاثالث لهما
منذ انهيار الثورة ، على ايدي جماعات الإسلام السياسي ، وتوابعها ، وبتواطئ من عواصم النظام الإقليمي الرسمي ، وغض النظر من جانب المجتمع الدولي ، وارتداد المعارضة وتشتتها ، وتوزعها في مولاة الدول الإقليمية المانحة ، تراجعت حظوظ حل القضية السورية كما كان يتمناها الشعب السوري ، عبر اسقاط نظام الاستبداد ، واجراء التغيير الديموقراطي ، حيث كان الطريق الاصح لبلوغ ذلك اجراء مراجعة شاملة في اطار مؤتمر وطني سوري بمشاركة مختلف المكونات ، والتيارات السياسية المؤمنة بالتغيير ، وقد يكون مازال هناك ولو بصيصا من الامل لتحقيق ذلك اذا توفرت الشروط اللازمة المطلوبة .
اما الطريق الاخر فهو هرولة الجماعات الحزبية والمجموعات المسلحة ، وسلطات الامر الواقع ، وكل على حدة باتجاه دمشق كما تظهر بوادرها الان ، وحصول كل طرف على حصته من الصفقة في ظل النظام القائم اصل البلاء ، لان غالبيتها لم تؤمن يوما باهداف الثورة السورية ، هذا اذا لم تكن معادية لها أصلا .
هناك شروط لابد من توفرها من اجل إيجاد الحل العادل والمستدام للقضية السورية ( وليست المعالجات الترقيعية الوقتية ) ومن ابرزها :
أولا – أي حل قادم يجب وبالضرورة ان يكون وطنيا – سوريا موحدا ، يشمل جميع المناطق ، والمحافظات بحزمة متكاملة واحدة ، وان يحظى بموافقة غالبية السوريين على قاعدة تغيير نظام الاستبداد وليس راس النظام فحسب ، واجراء التغيير الديموقراطي ، وحل جميع المسائل بمافي ذلك تطبيق العدالة وتحرير كل السجناء ، والمعتقلين ، والمخطوفين ، وعودة المهجرين ، والنازحين ، وإعادة اعمار ماتهدم ، واجراء انتخابات ديموقراطية في البلاد ، واطلاق الحريات العامة ، وتحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي ، والاجتماعي ، وتحقيق مصالحة عامة بعد ذلك على أساس التسامح ، والعيش المشترك بين مكونات الشعب السوري ، وإزالة كل أنواع الاضطهاد القومي ، وحل القضية الكردية حسب إرادة الكرد في تقرير مصيرهم في اطار سوريا الجديدة الموحدة .
ثانيا – الحل المرجو لن يتحقق الا اذا توفرت شروط إعادة توحيد الحركة الوطنية الديموقراطية السورية في مؤتمر وطني شامل ، وانتخاب مجلس يمثل إرادة السوريين ، ويحاور ، ويتفاوض باسمهم مع جميع الاطراف الداخلية ، والخارجية المعنية بالقضية السورية .
ثالثا – على الصعيد الكردي الخاص ليس هناك طرف بعينه في المرحلة الراهنة يمثل إرادة الكرد السوريين او يحاور باسمهم ، في ظل تفكك الحركة الوطنية السياسية الكوردية ، وانقسامها ، وتبعية البقية الحزبية الباقية منها للمحاور الخارجية على حساب القرار الكردي الوطني المستقل ، لذلك فان اية محاولة من جانب أي طرف حزبي او عسكري في الساحة الكردية في الادعاء بتمثيل الكرد تبقى باطلة ، بل ستؤزم الوضع اكثر ، وتعمق الانقسام ، والطريق الوحيد لإزالة هذه العقبة الكاداء هو اللجوء الى مؤتمر كردي سوري جامع لتوحيد الحركة ، واستعادة الشرعية ، وصياغة المشروع الكردي للسلام القومي والوطني ، وتوفير محاور كردي واحد مخول لتمثيل الكرد ضمن صفوف الحركة الديموقراطية السورية والمشاركة في القرار الوطني ، وفي مختلف المحافل .
صحيح ان هذه الحلول الجذرية العامة والخاصة ليست سهلة التحقيق ، وستعترضها عقبات وعوائق كثيرة ، ولكن ليست مستحيلة اذا توفرت الشروط اللازمة الذاتية أولا ، والموضوعية تاليا ، وحتى لو طال زمن تحقيقها فذلك افضل من إعادة تجارب سابقة تكلف المزيد من الخسائر ، والدمار ، خصوصا ونحن نجتاز ظروفا محلية ، وإقليمية ، ودولية شديدة التعقيد والخطورة ، وقابلة للانفجارات ، والسورييون مجبرون على التريث مع مواصلة البحث عن طرق الخلاص حتى تنقشع الغيوم ، وتظهر نتائج عمليات – خلط الأوراق – والاصطفافات الجديدة بالمنطقة ، وظهور ملامح النظام العالمي الجديد .
رابعا – من اهم المخاطر المحدقة بالقضية السورية مستقبلا هو إعادة تسليم المصير الوطني السوري الى النظام الإقليمي والعربي الرسمي ، او الاعتماد الكلي على الوعود الخارجية ، والعودة الى حضن نظام مجرم قبل اسقاطه ومحاكمة رؤوسه المتورطة ، واتخاذ طريق العنف والعسكرة وسيلة لتحقيق الأهداف ، والائتمان الى جماعات الإسلام السياسي التي غدرت بالثورة ، والمعارضة ، والقضية ، واحلال الفردية ، ومراكز القوى الحزبية ، والفئوية محل القيادة الجماعية .
لجان تنسيق مشروع حراك " بزاف "
لاعادة بناء الحركة الكردية السورية



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السبيل الى الحل الشامل للقضية السورية ...
- حراك - بزاف - يوجه مذكرة لقيادة إقليم كردستان العراق
- النقد االمسؤول في سبيل التغيير
- أوراق نوروزية
- للكرد السوريين شخصيتهم المميزة ومناسباتهم ايضا
- انعزالية القومية الأصغر وشوفينية القومية الأكبر متكاملتان
- رؤية حراك - بزاف - حول تبعات الزلزال المدمر
- إدريس بارزاني كما عرفته.
- هل القضية الكردية مسألة أمنية أم سياسية ؟
- إعادة البناء كرديا وسوريا
- الحوار سبيلنا لاعادة بناء الحركة الكردية السورية
- محطات مضيئة في الذاكرة السياسية
- حراك - بزاف - يدعو الى لقاء تشاوري عاجل
- تركيا - ب ك ك : من يحارب من ؟
- اشكالية الصديق والعدو لدى الكرد
- ندوة حوارية ببرلين حول الحركة الكردية السورية
- مسرحية فاشلة بكل المقاييس
- قراءة سياسية عامة لحراك - بزاف -
- عشية المؤتمر ( ١٤ ) للحزب الديمقراطي الكردستاني ...
- الكرد في حقبة حافظ الأسد ( ...


المزيد.....




- معارضون خارج المملكة ينظمون مؤتمر -البحث عن الديمقراطية في ا ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهداف مبنى في مستوطنة شتولا شمال ...
- الشورة.. والمصالحة الصعبة
- سويسرا تنظم مؤتمر -السلام في أوكرانيا- وروسيا تقلل من جدواه ...
- فون دير لاين تدعو لاستئناف حل الدولتين
- تجديد واسع في قيادات الجيش الإسرائيلي على خلفية الانتقادات ا ...
- تونس.. إحالة 40 متهما على الدائرة الجنائية المختصة في الإرها ...
- الخارجية الأمريكية تكشف عن مطلبين سعوديين قبل تطبيع علاقاتها ...
- بزعم معاداة السامية.. قمع أمريكي لاحتجاجات طلابية تدعم غزة ب ...
- أردوغان: نواجه ضغوطا من الصهيونية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - السبيل الى الحل الشامل للقضية السورية ( رؤية حراك - بزاف - )