أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - إعادة البناء كرديا وسوريا














المزيد.....

إعادة البناء كرديا وسوريا


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 7491 - 2023 / 1 / 14 - 20:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السبيل الوحيد لانتقال الوطنيين السوريين المؤمنين بالتغيير الديموقراطي ، وإنقاذ البلاد من الاستبداد ، والاحتلال ، من حالة الانتظار الراهنة الى وضع المؤثر ، واستعادة المبادرة ، هو الانخراط الطوعي المنظم في إعادة بناء حركتهم الوطنية عبر الطرق المدنية الديموقراطية ، فردود الفعل الفردية او المناطقية ، او الفئوية لن تشكل الحل للأزمة المستعصية الراهنة اذا لم تقترن بالرؤا الواضحة ، والمشروع السياسي الانقاذي ، وخارطة طريق مرحلية .
فماحصل البارحة في احدى المناطق المحررة من النظام بالشمال السوري ، والخاضعة لنفوذ – الائتلاف – بتهجم الحشود الشعبية التي تعتبر حاضنة ( الثورة المغدورة ) على كل من رئيسي الائتلاف ، والحكومة المؤقتة ومرافقيهما ، واطلاق هتافات تدعو الى مغادرتهم ، واغلاق مكاتبهم ، لم يكن مفاجئا ، بل كان تعبيرا عن سخط الناس ، وتاكيدا على فقدان ثقتهم بمن يدعون تمثيل المعارضة .
وفي ظني ولولا الإجراءات القمعية المتوقعة في مختلف المناطق لهب الناس عن بكرة ابيهم في مواجهة المتسلطين ، والفاسدين ، والمتاجرين باسم الشعب من مسؤولي العشرات والمئات من أسماء الأحزاب ، والمنظمات الوهمية ، والسلطات المسيطرة بمافيها المدارة من جانب الأحزاب .
وفي حقيقة الامرخابت آمال نسبة كبيرة من الوطنيين السوريين منذ الإعلان عن ( المجلس الوطني السوري ) عام ٢٠١١ تحت سيطرة جماعات الإسلام السياسي ، وشلة من الانتهازيين المتلونين بشعارات الليبرالية ، واليسارية ، الباحثين عن الجاه ، والمال ، ومن دون تمثيل حقيقي لارادة المكونات السورية ، والحراك الوطني الثوري ، وتنسيقيات الشباب .
واستمر فقدان الثقة وتعمق بما تفرع عن – المجلس - من ائتلاف وهياكل ، ومؤسسات ، وتزداد اعداد هؤلاء الرافضين للامر الواقع الفاسد ، والباحثين عن إعادة بناء الحركة الوطنية السورية بشقيها العربي والكردي على وجه الخصوص وبوسائل ومشاريع ، ومبادرات متعددة ، يوما بعد يوم في الداخل وفي مناطق نفوذ مختلف سلطات الامر الواقع ، وكذلك مناطق سيطرة النظام ، والمناطق الرازحة تحت نير مختلف الاحتلالات ، بالإضافة الى بلدان الجوار السوري ، والشتات .
فدعاة التغيير يتواجدون في كل مكان ، ويتحركون بحذر شديد بسبب الظروف الأمنية ، والمعيشية ، ومعرضون لشتىى أنواع المراقبة ، والقمع من جانب أجهزة المتنفذين في أحزاب ، وفصائل محسوبة على المعارضة ، وكذلك سلطات الامر الواقع في محافظة ادلب ، وشمال شرق سوريا ، وأماكن اخرى ، في المدن ، والبلدات ، والمربعات ، وكذلك مراقبة مخابرات الدول المحتلة التي من مصلحتها الحفاظ علىى كل ماهو امر واقع ، لتستمر في إدارة – الأزمة وليس حلها .
اعتراضات علىى التقارب التركي السوري بدوافع مختلفة
في كل المناطق الخارجة كليا او جزئيا عن سيطرة نظام الأسد ترتفع الأصوات الرافضة للتقارب بين تركيا والنظام ولكن من منطلقات متباينة بل متعارضة أيضا ، ففي المناطق الخاضعة لفصائل كانت معارضة ، وترعاها تركيا ، وتضم لاجئين من مختلف المحافظات السورية ، ترتفع فيها أصوات تطالب بعدم الانفتاح على نظام اجرم بحق شعبه ، وقبل اسقاطه ، وتسوية القضية السورية ، كما تعتب هذه الأصوات على ( الحليف التركي الذي احتضن الثورة والمعارضة ..) وذهب بعيدا في التقارب ، والدعوة للحوار ، ثم تصب جام غضبها على كيانات المعارضة الرسمية لفشلها الذريع في تحقيق اهداف الثورة السورية رغم توفر الإمكانيات ، والفرص .
اما في مناطق شمال شرق سوريا الخاضعة لنفوذ – قسد – فالسلطات المسيطرة تقود حملة إعلامية واسعة ضد التقارب ، والانفتاح بين تركيا والنظام ليس لان الأخير دكتاتوري ، ومستبد ، واجرم بحق السوريين ، بل فقط بسبب ان الطرف الاخر هو تركيا ، التي ستستفيد من أي تفاهم مقبل ، وستطبق شروطها ، لان – قسد – مثل – ب ك ك – تماما يعتبر العدو الأول والأخير هو تركيا ، وليس نظام الأسد ، كما اننا لم نسمع يوما أي موقف مناهض له حول التقارب والتعاون ، بين نظام الأسد من جهة وبين روسيا ، وايران على سبيل المثال .
ومايتعلق الامر باحزاب – الانكسي – فانها لاتعارض ذلك التقارب لانها الجزء الأضعف والتابع ، والمستفيد من سياسات – الائتلاف – ماليا ، وكذلك كغطاء ( وطني ) هش تتستر به وقت الحاجة .
معادلة جديدة
والمعادلة الراهنة المتحكمة بالمصير السوري ، تتطلب الإسراع في تنظيم صفوف أنصار إعادة البناء
في جميع المناطق ، ان كان بصيغة ( مؤتمر وطني سوري جامع ) الذي طرحناه منذ عام ٢٠١٢ ، او اية صيغة أخرى تلبي هدف التغيير ، ولابد هنا من التحاور ، والتلاقي بين النخب الفكرية ، والثقافية ، والسياسية العربية ، والكردية ، والتركمانية ، والمكونات الأخرى التي تؤمن بمبدأ إعادة البناء ، وشرعنة الحركة الوطنية وتوحيدها ، والباحثة عن سوريا جديدة ديموقراطية تعددية تشاركية خالية من الاستبداد ، والاضطهاد .
في الحالة الكردية الخاصة هناك محاولات جارية من جانب المستقلين منذ أعوام ، لترتيب البيت الكردي بمعزل عن أحزاب طرفي الاستقطاب التي ترفض أصلا تلك المحاولات منذ ظهورها ، والتركيز على إعادة بناء الحركة الكردية السورية من خلال تنظيم الصفوف وصولا الىى توفير كافة شروط عقد المؤتمر الكردي السوري الجامع ، والخطوة هذه ان تمت ستصب في مجرى توحيد الصف الوطنيي الشامل بالبلاد ، ومكملة للجهود المبذولة في المناطق السورية الأخرى .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوار سبيلنا لاعادة بناء الحركة الكردية السورية
- محطات مضيئة في الذاكرة السياسية
- حراك - بزاف - يدعو الى لقاء تشاوري عاجل
- تركيا - ب ك ك : من يحارب من ؟
- اشكالية الصديق والعدو لدى الكرد
- ندوة حوارية ببرلين حول الحركة الكردية السورية
- مسرحية فاشلة بكل المقاييس
- قراءة سياسية عامة لحراك - بزاف -
- عشية المؤتمر ( ١٤ ) للحزب الديمقراطي الكردستاني ...
- الكرد في حقبة حافظ الأسد ( ...
- في الحالة الكردية السورية الراهنة
- لا تضعوا العصي في دواليب التغيير
- لامستقبل للكرد السوريين من دون حل أزمة حركتهم
- فلنفتح كل الدروب المغلقة امام الحوار
- لن تتشكل شخصية ثقافية للكرد السوريين الا باستعادة الشخصية ال ...
- مؤتمر وطني جامع ولا مائة مؤتمر حزبي
- في السياسة التعليمية للكرد السوريين
- شروط الحوار الناجح بين الكرد السوريين
- اعادة بناء الحركة الكردية السورية مهمة أولى وعاجلة
- عود على بدء : نحن والخط الثالث


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - إعادة البناء كرديا وسوريا