أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسحق قومي - قصيدة بعنوان :الْمُسَـــــافِرُ رُجُوعـاً.














المزيد.....

قصيدة بعنوان :الْمُسَـــــافِرُ رُجُوعـاً.


اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.

(Ishak Alkomi)


الحوار المتمدن-العدد: 7596 - 2023 / 4 / 29 - 14:21
المحور: الادب والفن
    


كَمْ يَطُولُ الْحُلْمُ فِي اللَّيْلِ وَنَحْنُ نَرْفُضُ حَدَّ الظَّلاَمْ ؟!
اَلْبِحَارُ تَنْسُجُ قَطْرَ النَّدَى//وَيَظَلُّ فِي الشِّفَاهِ
لَوْنَ حِرْمَانٍ وَجُوعْ، يَكْبُرُ النَّبْعُ وَتَشْتَاقُ السَّوَاقِي لِلرُّجُوعْ…
حِينَ كُنْتِ فِي شِفَاهِ الْفُقَرَاءِ
قَهْرَ لُقْيَا وَتَظَلِّينَ الدُّمُوعْ
كَمْ يَطُولُ فِي يَدَيْكِ صُنْعُ فَجْرِي ؟!
وَالْأَمَانِي.
وَالدُّرُوبُ…حِينَمَا تَرْجِعُ لِلْقَلْبِ تُغَنِّي…
وَالزُّهُورُ تُصْبِحُ سُورَ الْحَدِيقَةْ.
يَرْفُضُ الْمَجْدُ
وَنَحْنُ فِي يَدَيْهِ كَالْعَصَافِيرِ احْتِرَاقْ،
كَمْ يَكُونُ الْعُمْرُ حِينَ الْمَوْتُ يَأْتِي ؟!
أَنْتَ مَنْ عَانَى الرَّحِيلَ
فِي يَدَيْكَ يُصْبِحُ السَّيْفُ زُهُوراً
أَنْتَ أَعْلَنْتَ الطَّرِيقَ
أَنْتَ سَافَرْتَ رُجُوعاً.
حَامِلاً جُرْحاً وَمِلْحاً.أَنْتَ أَنْشَدْتَ الصَّقِيعْ
وَتَسَاءَلْتَ طَوِيلاً عَنْ هَدَايَا الْيَاسَمِينْ.
عَنْ بِحَارٍ هِيَ لَيْلٌ .تَسْكُنُ بَيْنَ الْجُمُوعْ.
آهِ لَوْ شَرَّدْتَ بَرْقاً
آهِ لَوْ أَنْهَيْتَ قَهْرِي
فِي دِمَائِي تَسْكُنُ طَيْراً مُهَاجِراً
تَبْتَنِي هَدْمَ الْخَلاَيَا
أَنْتَ وَالْفَجْرُ انْتِظَارْ.
فِي أَغَانِي الْمَوْتِ كُنْتَ
جُمْلَةً، عَهْداً وَخَمْراً.
فِي بَقَايَا السُّكْرِ تَصْحُو…
تَعْشَقُ الصَّمْتَ الطَّوِيلْ
وَتُغَنِّي لِلْفُؤُوسِ الْمَاضِيَاتِ
لِلْأَيَادِي حِينَ تَشْتَاقُ إِلَيْكْ
جِئْتَنَا تَحْمِلُ خُبْزاً …وَأَكَلْنَا فِي حُضُورِ الشَّمْسِ مَنّاً
تَاهَ فِي الشَّرْقِ الْغُرُوبْ …عَمَّدَّ الْبَحْرُ بِعَيْنَيْكَ السَّوَارِي
وَابْتَنَى إِيوَانَ قَهْرِي …يَا نَشِيدَ الْجُرْحِ أَيْقِظْنِي فَأَنْتَ
تَسْكَرُ بِالْمِلْحِ تَصْحُو، إِنَّهُ طَعْمُ الْمَجِيءْ…
نَحْنُ فِي الْبُعْدِ نَصِيرْ.. شَاهِدَاتٍ وَبَقَايَا.
نَأْكُلُ الْجُوعَ قَوَانِينَ دِمَاءْ.
وَاغْتِيَالَ الْحُبِّ أَوْقَاتَ الْوَدَاعْ.
أَيُّهَا الْقَطْرُ الَّذِي يَمْضِي حَثِيثاً لِلْوَرَاءْ.
مَا بِهَا كَأْسِي أَحَالَتْ لَيْلَتِي صَحْواً وَعُقْراً.!
وَانْتَظَرْتُ .. مِثْلَ طِفْلٍ يَرْقُبُ ذَاكَ الرُّجُوعْ.
وَوُعُودُ الْأَبِ كَانَتْ صَحْوَةً / سَهْماً / جِبَالاً.
ثُمَّ كَانَتْ تِلْكَ )بنلوب (تُغَنِّي
فِي الْقَوَافِي قَدْ رَسَمْتُ الْمُسْتَحِيلْ
أَنْتَ أَحْرَقْتَ دُرُوبِي …وَاكْتَسَيْتُ مِنْ دِمَائِي
جَاءَنِي الْبَحْرُ يُغَنِّي
كُنْتُ غَيْماً هَاطِلاً خَوْفاً / رِيَاءْ.
وَوَقَفْتُ بَيْنَ أيَدَيْكَ وَقَهْرِي .
كُلَّ عُمْرِي أَرْقُبُ مِنْكَ الْوُعُودْ
إِلاَّ أَنَّ الْحَارِسَ كَانَ جَمِيلاً / قَذِراً يَلْوِي الْجُمُوعْ
بِعَصَاهُ / بِيَدَيْهِ لَطَّخَ صَدْراً لِأُمِّي.
وَصَرَخْتَ حِينَ كُنْتَ تَكْتُبُ عَهْداً لِمَوْتِي،
مَا اكْتَرَثْتَ لِلْعَوِيلْ.
اَلدُّمُوعُ حِينَ كَانَتْ تَكْتُبُ عَهْدَ الْمَخَاضِ.
تُسْقِطُ نِصْفَ الْغُيُومِ
نِصْفُهَا زَيْفٌ وَوَأْدٌ .. فَلْنُتَابِعْ لَيْلَةِ الْمَوْتِ/ الْوِلاَدَةِ
مَنْ يَجُوعُ وَالْبِحَارُ فِي الصَّحَارَى ؟!
مَنْ يُعَانِي قَهْرَ أُمِّي ؟!
مَنْ يَسِيرُ وَالدُّرُوبُ قَصَّرَتْ عُمْرَ الرَّحِيلْ ؟!
هَذَا أَنْتَ تُرْجِعُ نِصْفِي الْمُزَيَّفْ
أَمْلِكُ فِيكَ.. تَشْفِي الْآخَرِينَ؟
أَسْدَلَ وَجْهِي كِتَاباً لَوَّنَ الْعُشَّاقُ فِيهِ
بَعْضَ أَشْكَالٍ لِقَهْرٍ كَانَ مِنْكَ.
أَمْلِكُ فِيكَ الْبِحَارَ ثُمَّ أَغْفُو.
لِوُجُودٍ أَنْتَ لَسْتَ أَنْتَ أَنْتَ. أَنْتَ لَسْتَ.
نَحْنُ نَحْنُ .نَحْنُ لَسْنَا!!
هَذَا أَنْتَ فَرِّقِ الضَّحِكَ لِحُزْنٍ فِي الْوُجُوهِ
وَزِّعِّ الْقَهْرَ كما شاءت سنيني.. زَيِّنِّ الصَّدْرَ بِطَاقَاتِ الْوُرُودِ
وَرَيَاحِينَ الْبَرَارِي.
قَادِرٌ لِلْخَلْقِ مَعْنىً … قَادِراً أَلاَّ أَكُونَ.
أَنْتَ مَنْ أَوْرَثْتَ فِينَا بَذْرَةَ الْفَجْرِ/ الْمَجِيءْ
صَوْتَ طِفْلٍ يَصْرُخُ أَيْنَ الرَّبِيعْ؟!
ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعِيدٍ
لاَ تَجِئْ
قَبْلَ أَنْ يَصْحُوَ الْجَمِيعُ
قَبْلَ أَنْ يَصْحُوَ الْجَمِيعْ.
الحسكة.سوريا.23/12/1986م.
من ديوان مواويل في سجون الحرية



#اسحق_قومي (هاشتاغ)       Ishak_Alkomi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عشتار الفصول:12825 المجازر الوحشية العثمانية بحق رعاياها الم ...
- عشتار الفصول:12817عالم متغير بشكل دراماتيكي والنتيجة عالم مت ...
- عشتار الفصول:12816 الرسالة الثانية للبرفسور جورج صليبا.
- عشتار الفصول:12814 رسالة إلى الأستاذ جورج صليبا
- عشتار الفصول:12812 رسالة إلى الأغنياء من أبناء شعبنا.
- عشتار الفصول:12803 أكيتو بعد 6773 سنة
- عشتار الفصول:12802 تنوع الثقافات ليس تهمة ولايُخالف مبادىء ا ...
- عشتار الفصول:12792 رسالة إلى رجال الأكليروس في الكنيسة السري ...
- عشتار الفصول:12764 .الشاعر نصف إله ساحر
- عشتار الفصول:12783 المسيحية بين الشرق والغرب
- عشتار الفصول:12774 الطريق إلى الله ، أو القوة الكونية، سمه م ...
- عشتار الفصول:12773 التاريخ يُزور حتى في معاهد الغرب
- عشتار الفصول:12765 ما ينقصنا في سورية والشرق.
- عشتار الفصول:12748 لنصوب تاريخنا ومواقفنا وموروثنا في القضاي ...
- عشتار الفصول:12747 المناضل القومي الصحفي البرفسور آشور يوسف.
- عشتار الفصول: 12743 الثورة الرقمية والمفاهيم المتوارثة .
- استبدال النص مع الرجاء للضرورة شكرا
- عشتار الفصول:12735 ظاهرة حرق الكتب المقدسة في الدول الغربية
- عشتار الفصول:12733 المجتمعات المشرقية مع قراءات ضرورية.
- عشتار الفصول:12728 الذكرى الثالثة والعشرون لرحيل الشاعر والك ...


المزيد.....




- الضحكة كلها على قناة واحدة.. استقبل الان قناة سبيس تون الجدي ...
- مازال هناك غد: الفيلم الذي قهر باربي في صالات إيطاليا
- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسحق قومي - قصيدة بعنوان :الْمُسَـــــافِرُ رُجُوعـاً.