أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - اسحق قومي - عشتار الفصول:12825 المجازر الوحشية العثمانية بحق رعاياها المسيحيين قبل وبعد سيفو. 1915وحتى 1924م.














المزيد.....

عشتار الفصول:12825 المجازر الوحشية العثمانية بحق رعاياها المسيحيين قبل وبعد سيفو. 1915وحتى 1924م.


اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.

(Ishak Alkomi)


الحوار المتمدن-العدد: 7591 - 2023 / 4 / 24 - 20:47
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


منذ قُرابة العام .وأنا أُطالع كل ماتقع عيني عليه بالباحث في مسألة المجازر العثمانية ضد الشعب الأرمني والسرياني الأشوري الكلداني الماروني والشعب البنطي اليوناني واليزيديين . من أجل استكمال كتابي الموسوم ب( المسيحيون على ضفاف الفرات والسّوقيات الأرمنية) الذي أشرف على الانتهاء فقد قرأتُ وأُشهد الله عشرات لابل مئات الوثائق الخاصة بالمأساة لشعوب مسالمة وربما فكرت تلك الشعوب المغلوبة على أمرها بموضوع النضال والتحرر من الغزاة . والسؤال هل هذا التطلع إن حدث بجزئية منه جريمة تؤدي بالأقوياء إلى سحق شعب بكامله من على تراب أجداده؟!!
أجل طالعتُ مئات الشهادات حتى من بعض شرفاء العثمانيين واليزيديين والعرب والكرد والأوربيين قناصلة وسفراء وأطباء وضباط.وكنتُ في دهشة من أمري لهذه المأساة التي علينا أن نقف عندها لما تحمله من دروس ٍ وعِبرْ ومحيطات ٍ هوجاء من المشاعر الإنسانية يجب أن نعترف بحق أحفاد ضحاياها إن كُنا نؤسس لعالم فيه فسحة للسلام والأمان والعدالة والحرية وعبر تلك القراءات لي لهذه المأساة لم أحفل بما يقوله الجهلاء والمتعصبين والحاقدين والجزارين المسؤولين عن المجازر منذ ماقبل السلطان العثماني عبد الحميد الثاني ومن تلاه من الجنرالات القتلة فهؤلاء جميعاً كانوا يُنفذون منهجية اتخذوها من أجل القضاء على الشعوب المسيحية في السلطنة العثمانية وبحسب عقد نقصهم تجاه الدول المسيحية في أوروبا وروسيا القيصرية . وهذه مسألة حقيقية تحتمل ماتحتمله .و قد حدثتْ في التاريخ البشري .لكن الأوقح من هؤلاء القتلة والأقذر منهم .ذاك الذي يدعي بأنه باحث نزيه ويكتب بتعصب عرقي وديني ومذهبي ويقلب الحق ليصير عنده باطلاً والباطل حقاً ، فتلك مصيبة المصائب وأقذرها. أقصد أن يأتي كاتباً يبعد مئات الكيلومترات ولايمت للعثمانيين بصلة غير الرابط الديني . يكتب كتاباً يُحمل الشعب الأرمني جريمة قتل الأتراك فتلك هي الطامة الكبرى التي تجعلنا لم نعد نثق بأنّ هناك شركاء على الرغم من أن الداعشية حالة مستمرة تلبس لبوسات تُغيرها كما الحرباء وهي حالة متأصلة في الشرق والعالم .
أما أنا ياسادتي فأحد أحفاد تلك المجازر الوحشية غير الإنسانية .فقد قُتل 272 نسمة من أسرة أجدادي وأقربائهم في ليلة واحدة بقرية القصور( الكولية) التي تقع جنوب ماردين عام 1015م . ولم يبقَ منهم سوى جدي لأبي وابن أخيه يوسف . فتصوروا يارعاكم الله .
ورغم هذا الألم النفسي المتعاقب على أحفاد أحفاد الضحايا من أبناء شعبنا الآشوري السرياني الكلداني الماروني لكن ما أصاب الملة( الأمة) الأرمنية لم أقرأ عن الوحشية والأساليب البربرية حتى في اجتياح المغول والتتار لشرقنا ولا فيما قامت به الشعوب الأوروبية حين قتلت على أرض الأمريكيتين من الهنود الحمر وشعوب المايا والأنكا ما قتلته ظلماً وعدواناً .
إنّ المأساة الأرمنية تُشكلّ بحق أول أبجدية للمأساة الإنسانية قاطبةً . ومن خلالها على العالم أن يبني قاعدة بيانات لإقرار الحقوق المشروعة للشعوب الأصلية على تراب أجدادها . هذا بالطبع إن كانت هناك مجتمعات بشرية تتمتع بالحرية وتقر بالحقوق ولكنني على يقين من أنّ العالم كله على شفير حرب كونية لم تشهدها البشرية من قبل وكلها نتاج أطماعه العدوانية سواء للشعوب الأوروبية والغربية أو للشعوب الشرقية .
إنما للتاريخ أقولها :ما قُتل في تلك المجازر من الشعب الأرمني مع من قُتلوا وماتوا في السوقيات يتجاوز المليون ونصف المليون وهكذا من الشعب اليوناني البنطي أكثر من 250 ألف نسمة ومن الشعب الآشوري السرياني الكلداني والماروني قُتل وذُبح ومات جوعاً أكثر من 886 ألف نسمة .تُشكل المأساة حالة إنسانية ووجدانية وألم نفسي سيظل في أعماقنا مالم يُقرّ بها من قِبل الجلاد وتُعطى بعضاً من أرض الأجداد لمن تبقى من تلك الشعوب عندها يمكن أن تكون فاتحة ً إنسانية مبنية على السلام والعدالة والحق والخير والجمال ومن منا لا ينشدُ هذه القيم؟!!
إنّ الاحتفالات بهذه المناسبة الأليمة في ال24 والعشرين من نيسان من كلّ عام من قِبل شعوب المأساة ضرورية حيث تؤكد إصرار هذه الشعوب المضطهدة والمذبوحة والمهجرة ظلماً وعدواناً على المطالبة رغم الأمواج العاتية ومصالح الدول الكبرى القذرة . إلا أنه لابدّ من فجر ٍ قادم لشعوب منطقة الشرق الأوسط ولا أستثني وقوف أكثر من 43 مليون تركي هم أحفاد الشعب الأرمني والبنطي والشعب الآشوري السرياني الكلداني، الماروني . هؤلاء الذين بدأت لديهم قراءات إنسانية للمأساة الأرمنية على الرغم من أنهم يُدينون الآن بالإسلام دينا . أجل سيولد النهار ويرحل الظلام ومن رماد ضحايانا العزل سيكون النشيد القادم.
# اسحق قومي.
شاعرٌ وأديبٌ وباحث سوري يعيش في ألمانيا.
24/4/2023م



#اسحق_قومي (هاشتاغ)       Ishak_Alkomi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عشتار الفصول:12817عالم متغير بشكل دراماتيكي والنتيجة عالم مت ...
- عشتار الفصول:12816 الرسالة الثانية للبرفسور جورج صليبا.
- عشتار الفصول:12814 رسالة إلى الأستاذ جورج صليبا
- عشتار الفصول:12812 رسالة إلى الأغنياء من أبناء شعبنا.
- عشتار الفصول:12803 أكيتو بعد 6773 سنة
- عشتار الفصول:12802 تنوع الثقافات ليس تهمة ولايُخالف مبادىء ا ...
- عشتار الفصول:12792 رسالة إلى رجال الأكليروس في الكنيسة السري ...
- عشتار الفصول:12764 .الشاعر نصف إله ساحر
- عشتار الفصول:12783 المسيحية بين الشرق والغرب
- عشتار الفصول:12774 الطريق إلى الله ، أو القوة الكونية، سمه م ...
- عشتار الفصول:12773 التاريخ يُزور حتى في معاهد الغرب
- عشتار الفصول:12765 ما ينقصنا في سورية والشرق.
- عشتار الفصول:12748 لنصوب تاريخنا ومواقفنا وموروثنا في القضاي ...
- عشتار الفصول:12747 المناضل القومي الصحفي البرفسور آشور يوسف.
- عشتار الفصول: 12743 الثورة الرقمية والمفاهيم المتوارثة .
- استبدال النص مع الرجاء للضرورة شكرا
- عشتار الفصول:12735 ظاهرة حرق الكتب المقدسة في الدول الغربية
- عشتار الفصول:12733 المجتمعات المشرقية مع قراءات ضرورية.
- عشتار الفصول:12728 الذكرى الثالثة والعشرون لرحيل الشاعر والك ...
- عشتار الفصول:112707 الحضارة الغربية ومنتجها الثقافي نعمة للب ...


المزيد.....




- منهم آل الشيخ والفوزان.. بيان موقّع حول حكم أداء الحج لمن لم ...
- عربيا.. من أي الدول تقدّم أكثر طالبي الهجرة إلى أمريكا بـ202 ...
- كيف قلبت الحراكات الطلابية موازين سياسات الدول عبر التاريخ؟ ...
- رفح ... لماذا ينزعج الجميع من تقارير اجتياح المدينة الحدودية ...
- تضرر ناقلة نفط إثر هجوم شنّه الحوثيون عليها في البحر الأحمر ...
- -حزب الله- اللبناني يعلن مقتل أحد عناصره
- معمر أمريكي يبوح بأسرار العمر الطويل
- مقتل مدني بقصف إسرائيلي على بلدة جنوبي لبنان (فيديو+صور)
- صحيفة ألمانية تكشف سبب فشل مفاوضات السلام بين روسيا وأوكراني ...
- ما عجز عنه البشر فعله الذكاء الاصطناعي.. العثور على قبر أفلا ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - اسحق قومي - عشتار الفصول:12825 المجازر الوحشية العثمانية بحق رعاياها المسيحيين قبل وبعد سيفو. 1915وحتى 1924م.