أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - أحمد سوكارنو عبد الحافظ - هل البيتبول فصيل أليف من الكلاب؟














المزيد.....

هل البيتبول فصيل أليف من الكلاب؟


أحمد سوكارنو عبد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 7594 - 2023 / 4 / 27 - 12:49
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


يتخذ الأمريكيون مواقف مختلفة تجاه فصيل من الكلاب، وهو الفصيل المعروف بالبيتبول، حيث تعتبره بعض الأسر حيوانات أليفة وصديقة لأفراد العائله، شأنها فى ذلك شأن الفصائل الأخرى كالشيبرد (الراعى) الألماني والبيجل أو البيغل، ويعتقد البعض الآخر أن هذا الفصيل (البيتبول) ليس سوى كلاب قاتلة، معروف شراستها وعدوانيتها الزائدة عن الحد سواء للإنسان أو للأنواع الأخرى من الكلاب والحيوانات وبخاصة الخيول. وفى ظنى فإن المعلومات المتاحة على الشبكة العنكبوتية واليوتيوب توضح لنا أن هذا فصيل مخيف ومرعب ويمتلك شراسة وعدوانية لا نشهدها فى الفصائل الأخرى، ولذلك فإنه يمثل خطرا ليس فقط على المارة فى الشارع بل على أفراد الأسر التى تسعى لامتلاكه، وتربيته كحيوان أليف، مسالم وصديق وفى ومخلص فى زمن قل فيه الوفاء والإخلاص.

إن هنالك حالات كثيرة تؤكد شراسة هذا الحيوان. تشير الاحصائيات الواردة من سجلات المستشفيات الأمريكية أن البيتبول له نصيب الأسد (٥٠ %) من إصابات المواطنين الأمريكيين الناجمة عن هجمات الكلاب، وجلها إصابات خطيرة وقاتلة، هذا على الرغم من أنها لا تمثل سوى ٦% من الكلاب الأليفة. ما يدعو إلى الدهشة أن البيتبول الذى ينشأ ويترعرع فى كنف أسرة من الأسر الأمريكية فجأة، وبدون مقدمات، يتحول إلى حيوان قاتل لا يتردد فى قتل أحد أفراد الأسرة. فمنذ عدة شهور تعرضت عدة أسر إلى هجمات بيتبول العائلة. فهذه أسرة أمريكية فى مدينة منفيس ولاية تنيسى تعرضت منذ شهور قليلة لهجمات كلبهم الأليف حيث أنتهى الأمر بمقتل طفلين صغيرين اللذين لم يتركهما الكلب الأليف إلا جثتين هامدتين، هذا رغم أن الأم غامرت بحياتها، وتحملت إصابات بالغة لإنقاذ حياتهما. وفى مدينة لاس فيجاس التابعة لولاية نيفادا لم يتردد بيتبول العائلة فى افتراس طفلة بالغة من العمر ستة أشهر. الجدير بالذكر أن هذا الحيوان بمجرد رؤيته لأى فصيل من الكلاب ينطلق متسلقا الجدار، ليهجم كالسهم على فريسته، وينقض عليها بأسنانه الحادة، ولا يتركها مهما حاول المارة من ضربه أو ركله. هذا السلوك يدفع رجال الشرطة الأمريكية إلى استخدام وسيلة وحيدة لوقف الهجمات المفاجئة لهذا الفصيل: السلاح النارى.

لعل عدوانية هذا الحيوان دفعت العديد من الدول إلى حظر تربيته أو امتلاكه: دول مثل فرنسا وألمانيا وإيطاليا ونيوزيلاندا والدنمارك وهولندا وفنزويلا وستغافورة وأستراليا. ونأمل أن تنضم الحكومة المصرية إلى هذه الدول ولا سيما أن هذا الفصيل (البيتبول) يباع فى القاهرة، ويتراوح سعره بين ٢٥٠٠ إلى ٧ آلاف جنيه. وكان بعض البرلمانيين قد تقدموا باقتراح لمنع استيراد فصيل البيتبول وتجريم حيازته إلا أن الاقتراح لم يكتمل مناقشته بعد فى البرلمان المصرى. لقد تعالت الأصوات المنادية بحظر هذا الحيوان الشرس فى مصر، وبخاصة بعد أن تسبب فى مقتل أحد أهالى التجمع الخامس، وهو مدير أحد البنوك، الذى تعرض لهجمة شرسة من هذا البيتبول الذى أصابه إصابات بالغة؛ دفعته إلى الدخول فى غيبوبة تامة، والمكوث فى حجرة العناية المركزة حتى سلم روحه إلى بارئها. وكذلك تعرض أحد أهالى مدينة الرحاب لهجمة هذا الحيوان الشرس الذى لم يترك ضحيته إلا بعد تشويه جسده ووجهه.

وخلاصة القول فإن البيتبول يعتبر كالحيوانات البرية (الأسود والنمور مثلا) أو كالأسلحة الفتاكة التى لا يجوز حملها فى شوارعنا ومنازلنا، ومن ثم فلا يجب أن تسمح الحكومة بتربيتها أو حيازتها. لقد ثبت بما لا يدع مجالا للشك أن هذا الحيوان لا يترك ضحيته (التى يمكن أن يكون أحد أفراد الأسرة) إلا بعد أن تتحول إلى جثة هامدة.



#أحمد_سوكارنو_عبد_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من المسؤول؟
- رؤساء الجامعات واحترام القوانين
- ظاهرة نكران الجميل أو قلة الأصل
- مخالفات البناء وظاهرة الكحول فى الإسكندرية
- السلطة ودورها فى تغيير السلوك البشرى
- مذكرات وتجارب جامعية ٤
- ذكريات وتجارب جامعية (2)
- أمريكا فوق صفيح ساخن
- مذكرات وتجارب جامعية (1)
- ليه لابس كمامة؟ سؤال ينم عن الغباء؟
- الانتخابات التمهيدية للرئاسة الأمريكية
- د. عبد الموجود درديرى والإخوان فى أمريكا
- زواج الكرة والسياسة: نهاية مأسوية
- مذبحة باريس: من المستفيد؟
- أسبوع الأندلس
- المرأة الغامضة
- تعديل القوانين الجامعية فى مصر: أزمة من غير لزمة
- صناعة الأزمات فى مصر: الرياضة دليلا
- المصريون يتحدون التهديدات
- دروس من التجربة الأمريكية


المزيد.....




- حفل زفاف -أسطوري- لملياردير أمريكي في مصر وعمرو دياب في صدار ...
- بالفيديو.. ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يستقبل وزير الخار ...
- مقتل 3 فلسطينيين على الأقل جراء غارة جوية إسرائيلية على مخيم ...
- لقاءات بالرياض لبحث وقف إطلاق النار بغزة
- الحرس الثوري: هدفنا تأمين مياه الخليج
- ضغوط في الداخل والخارج.. هل يتراجع نتنياهو عن عملية رفح؟
- الحراك الداعم لغزة يتمدد.. قمع في السوربون وطلاب جامعة كولوم ...
- حزب الله يقصف مواقع إسرائيلية والاحتلال يكثف غاراته على جنوب ...
- تعرض سفينة لأضرار قبالة اليمن وإيطاليا تعلن إسقاط مسيرة للحو ...
- فرنسا.. أكفّ مطلية بالدماء تضامنا مع غزة تثير غضب مؤيدين لإس ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - أحمد سوكارنو عبد الحافظ - هل البيتبول فصيل أليف من الكلاب؟