أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - علي ابوحبله - مطلوب معارضه بنائه ضمن مفهوم الشراكة والتعددية














المزيد.....

مطلوب معارضه بنائه ضمن مفهوم الشراكة والتعددية


علي ابوحبله

الحوار المتمدن-العدد: 7593 - 2023 / 4 / 26 - 14:11
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


المحامي علي ابوحبله
لما كانت فلسطين تحت الاحتلال فان الحياة السياسية فيها تتسم بمصاعب وتعقيدات بفعل تسلط الاحتلال ومحاربته للفلسطينيين من خلال كبت ألكلمه وخنق الحريات وهي محكومه ومقيده ومع ذلك نرى أن تقوم أبجديات الديمقراطية الحقيقية على وجود معارضة ناضجة ،تسلط الضوء على أخطاء السلطة الفلسطينية ووضع البدائل الناجعة لكل هذه الأخطاء و( الهفوات ) التي تقع فيها السياسات الحكومية
ليس المطلوب او المهم قول «لا» فقط من باب المناكفة أو إثبات الوجود من خلال اللهث وراء الشهرة وتسويق الذات عبر وسائل متعددة هدفها شخصي بحت باسم المعارضة ،وفي حقيقة الأمر دوافعها باطلة ولا تستند للحقائق ولا تعد بتاتا تحت مسمى معارضة حقيقية ووطنية.وإنما المطلوب معارضه بنائه تقود للتغيير المطلوب وفق منهج يستند لرؤيا وطنيه جامعه وتحقق أهداف وتطلعات الشعب الفلسطيني للتحرر من التبعية ألاقتصاديه وتحقيق الاستقلال الوطني والسيادي والتحلل من كل الاتفاقات مع الاحتلال الصهيوني
ما يطمح إليه الفلسطيني معارضة سياسية هادفة ومنظمة وعميقة الرؤى والأطروحات، تمتلك برامج بديلة للسياسات الحكومية المتعثرة، وتبتعد عن الشخصنة وإيذاء الوطن ومؤسساته التي تخضع تحت الاحتلال بأدوات غير مشروعة سواء كانت أفعالا أو أقوالا أو ممارسات تخريبيه ، بهدف الظهور الإعلامي والمجتمعي كرموز وطنية وهي بعيدة عن ذلك لأنها في المحصلة تضر بالوطن ولا تمثل حالة ايجابية.
المعارضة البناءة وهي منبثقة عن النظام السياسي الفلسطيني بحسب القانون الأساس الفلسطيني وهي احد أضلاع الديمقراطية الرئيسة لأي نظام ديمقراطي حقيقي يقوم على احترام وجهات النظر جميعها ، والحوار البناء والهادف الساعي إلى تحقيق المصالح الفلسطينية وصولا لموقف ورؤيا وطنيه استراتجيه تقودنا للتحرر من الاحتلال
وهنا تكمن أهمية تغليب المصلحة العامة على المصالح الحزبية والفئوية والشخصية ، مصلحه تستند على الموضوعية وال صدقيه لا على الإشاعات، والعدمية المطلقة التي تنكر على الشعب حقه في التعبير من خلال التنظير والتشخيص غير الموضوعي للماضي دون طرح البدائل والحلول العملية للحاضر والمستقبل.
هنالك فرق كبير بين معارضة ناضجة تقوم على عمل مؤسسي يستند إلى إيجاد الحلول والبدائل لأي سياسة حكومية افتقرت إلى الصواب أو أخطأت في بعض سياساتها وإجراءاتها خلال قيامها بإدارة شؤون الفلسطينيين ألمحكومه بسقف اتفاقات اوسلوا التي تحرم الفلسطينيين لغاية الآن من بناء مؤسسات ألدوله الفلسطينية بموجب قرارات الشرعية الدولية التي تعترف بدولة فلسطين وأكسبتها عضو مراقب وهي دوله تحت الاحتلال يحرمها الاحتلال من إجراء انتخابات تشريعيه ورئاسية ومجلس وطني لتحول دون استكمال بناء مؤسسات ألدوله وفق قرارات الشرعية الدولية وهذه تتطلب تضافر الجهود الفلسطينية للوصول الى تحقيق الهدف المنشود لبناء مؤسسات ألدوله الفلسطينية
والى ان يتحقق ذلك، نجد ان بعض السلوكيات الخاطئة يدعي من يقومون بها بأنها تأتي تحت مسمى»معارضة» او تمثل وجهة نظر حكوميه وعملا بمبدأ « إنا أعارض إذا أنا موجود» ،أو ربما تحقيقا لمقولة «خالف تعرف»، هذه السلوكيات بعيدة كل البعد عن أدنى متطلبات التي تتطلبها وحدة الموقف الفلسطيني من خلال إنهاء الانقسام والوصول لرؤية وطنيه جامعه تقود لرؤيا استراتجيه متبوعة ببرنامج وطني للتحرر من الاحتلال ومحدده بسقف زمني
المعارضة بالمعنى الحقيقي في الأنظمة الديمقراطية أو شبه الديمقراطية تمثل حالة صحية لأي مجتمع ،كونها تقوم على أسس ومبادئ قويمة تسعى إلى معالجة الخلل الذي قد يعتري الحكومات في تطبيقها وتنفيذها للمهام الموكولة إليها.
وهنا يأتي دور المعارضة الناضجة التي تمتلك رؤى عميقة وتتكئ على برامج بديلة للبرامج ألقائمه تقوم على تجاوز الأخطاء وتصحيحها من خلال تقديم حلول عملية للخروج من معاناة ما يعاني منه الفلسطينيون بمختلف مناحي الحياة.
وفي هذا السياق فان المعارضة الحقيقية التي يجب ان تتبلور وفق القانون الأساس الفلسطيني هي سياسية سلمية بناءة تبتعد عن كل إشكال العنف او التخريب أو التحريض الذي يضر بالمجتمع وبمؤسساته وبالتالي يؤثر سلبا على القضية الفلسطينية برمتها ويدخلها لأتون الفوضى اذا خرجت عن إطارها السياسي
وفي هذا فان كل تعبير يقوم على أفعال تخريبية لا يعد معارضة لا من قريب ولا بعيد ، ولا يمكن إن نطلق عليه معارضة، فهو عمل يضر بالمصالح الوطنية وبالتطلعات الفلسطينية للتحرر من الاحتلال ،وهو بالنتيجة ينم عن ضعف الحجة والبرهان.
مطلوب معارضة فلسطينيه حقيقية ناضجة تمتلك رؤى عميقة وبرامج تسهم في تصويب الخلل للنظام السياسي الفلسطينية وتصويب أخطاء السلطة الفلسطينية والحكومة الفلسطينية من خلال تسليط الضوء على الخلل وإيجاد البدائل لتصويبه.. معارضة تمتلك الأدوات السياسية والسلمية الناجعة للقيام بدورها الوطني على أكمل وجه ،والعمل ضمن اطر مؤسسية ودستورية تساعدها على القيام بأدوارها.



#علي_ابوحبله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصراع في السودان يتهدد الأمن القومي العربي وتداعياته تقسيم ...
- حادثة قيام سلطات الاحتلال توقيف النائب الأردني تحمل الكثير م ...
- عيد. بأي حال عدت يا عيد
- مخطط استهداف السلطة الفلسطينية وبث الفوضى في ظل غياب فاعل لل ...
- الصهيونية تسعى : إلى نزع قداسة المكان والعداء للتاريخ والإنس ...
- ولا بد للقيد أن ينكسر
- تقارب حماس مع السعودية الأهداف والتوقعات
- المجتمع الدولي مطالب بوضع أليه لوقف تمادي - إسرائيل - في سيا ...
- كان من المفترض بحكومة اشتيه تقديم استقالتها
- في يوم القدس العالمي يوم فلسطين نريد أفعالا ....لإنقاذ القدس ...
- الدين العام للحكومة في تصاعد ودون أن تلوح في الأفق ما يشير ل ...
- الحكومة الإسرائيلية ماضية في تحدي قرارات الشرعية الدولية
- تآكل قوة الردع الإسرائيلي وتداعياته على المصالح الامريكيه
- رسالة مفتوحة إلى رئيس حكومة الاحتلال ومَن خلفه.
- حادثة تل أبيب وتناقض الروايات في ظل فقدان السيطرة والهوس الأ ...
- مطلوب تغير استراتيجي في المفهوم العربي للأمن القومي العربي
- الفلسطينيون في مواجهة اليمين الفاشي ومحاولات التقسيم ألزماني ...
- حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة والمستوطنين يدفعون للحرب ال ...
- التكافل الاجتماعي في الإسلام
- -الحرس الوطني-.. مليشيات مسلحة بقيادة بن غفير لقمع الفلسطيني ...


المزيد.....




- “فرحهم وخليهم يتسلوا”.. تردد قنوات الاطفال 2024 “توم وجيري، ...
- في جدة.. هذه السعودية تتولى مسؤولية -أهم يوم- في حياة كل امر ...
- لك ولكل الأسرة: كيفية الحصول على حساب المواطن 2024
- العراق.. السجن 15 عامًا للمثليين والعابرين
- إيه اللون الطبيعي للسائل المنوي؟ تابعونا عشان تعرفوا #الحب_ث ...
- 5 نصائح صحية للنساء للوقاية من خطر السكتات الدماغية
- “اعرفي الخطوات”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في ال ...
- spf.gov.om.. خطوات التسجيل في منحة منفعة الأسرة بعمان 2024 و ...
- دلع البيبي.. تردد قناة طيور الجنه الجديد على نايل وعرب سات.. ...
- نقل المنتج الهوليوودي وينشتاين إلى المستشفى لإجراء فحوصات بع ...


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - علي ابوحبله - مطلوب معارضه بنائه ضمن مفهوم الشراكة والتعددية