أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - علي ابوحبله - ولا بد للقيد أن ينكسر














المزيد.....

ولا بد للقيد أن ينكسر


علي ابوحبله

الحوار المتمدن-العدد: 7584 - 2023 / 4 / 17 - 00:02
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


المحامي علي ابوحبله
يُحيي الفلسطينيون في الوطن والشتات يوم الأسير الفلسطيني في 17 نيسان من كل عام. وقد اعتمد هذا اليوم من قبل المجلس الوطني الفلسطيني عام 1974 باعتباره يومًا وطنيًا من أجل حرية الأسرى ونصرة قضيتهم العادلة.
وفي آذار/مارس من العام 2008، أقرت القمة العربية التي عُقدت في دمشق اعتماد السابع عشر من نيسان من كل عام يوماً عربياً يتم إحيائه في كافة الدول العربية تضامناً مع المعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وسبق ونظمت جامعة الدول العربية ، 12 مؤتمرا دوليا لنصرة الأسرى. وكثيرة هي المرات التي أحييت فيها هذه المناسبة داخل مقر الجامعة بالقاهرة ، ويشاركهم في ذلك كثير من الأشقاء العرب والأصدقاء والأحرار في عواصم ومدن عربية وعالمية عديدة، وقد غدي يوم الأسير الفلسطيني يوماً وطنياً وعربياً وعالمياً بامتياز ، نصرة لهم وتعزيزاً لمكانتهم القانونية ومشروعية كفاحهم، ودعماً لحرية أولئك القابعين وراء الشمس. وتأكيدا على عدالة قضيتهم التي حفرت عميقاً في وجدان ووعي الشعب الفلسطيني وفي الذاكرة الجمعية لدى الفلسطينيين، لما تمثله من قيمة معنوية ونضالية وسياسية لدى كل الفلسطينيين على اختلاف انتماءاتهم وتوجهاتهم، باعتبارها جزءاً أساسياً من نضال حركة التحرير الوطني الفلسطيني، ومسيرة كفاح الشعب الفلسطيني نحو انتزاع حريته وتجسيد الاستقلال.
ومنذ إقراره قبل 49 عاما، يحييه الفلسطينيون، في فلسطين والشتات، سنويا، لتسليط الضوء على معاناة الأسرى وما يعانيه الأسرى في سجون ومعتقلات الاحتلال وما ترتكبه سلطات السجون من جرائم وخرق فاضح بحق أسرانا البواسل وفي مطلع هذا العام وفي ظل حكومة اليمين الفاشي حاول ما يسمى وزير الأمن الداخلي يتمار بن غفير اتخاذ إجراءات بحق أسرانا البواسل أبرزها : تحديد مدة الاستحمام لكل أسير ووضع الحمامات خارج غرف الأسرى، تقديم خبز قديم ورديء لهم، عزل الأسرى انفراديا لأبسط الأسباب، معاقبة بعض الأسرى بالحرمان من زيارة الأهل، معاقبة بعض الأسرى بعدم الشراء من الكانتينا لعدة شهور".
مجددا سطر الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية نصرا جديدا على إجراءات وقيود السجان الإسرائيلي، إذ استجابت المخابرات الإسرائيلية وإدارة مصلحة السجون لمطالبهم قبل أن يشرعوا في إضرابهم المفتوح عن الطعام في الأول من شهر رمضان ، ورغم إعلان بن غفير في تغريدة أن تعليق إجراءاته مؤقت، إلا إن بن غفير "استجاب للأسرى مرغما وتحت الضغط"،
لقد قدم الشعب الفلسطيني على مدار سني الاحتلال الطويلة أرقاماً خيالية، إذ يُقدر عدد من اعتقلهم الاحتلال الإسرائيلي من الفلسطينيين منذ العام 1967 بنحو (1.000.000) فلسطيني، (17.000) منهم من النساء، وأكثر من (50.000) من الأطفال، هذا هو الإحصاء العام. ورغم أهميته، فإن ما ينبغي فهمه ومعرفته، هو أن خلف هذه الأرقام تكمن معاني كثيرة ومدلولات هامة. إذ توجد من وراء هذه الأرقام حياة بشر ومعاناة إنسان وآلاف من قصص العذاب الوحشي.
ولم تَعد هناك عائلة فلسطينية واحدة، إلا وقد ذاق أحد أفرادها مرارة السجن. بل ان هنالك عدداً كبيراً من الأسر الفلسطينية التي تعرضت بكامل أفرادها للاعتقال، فذاقت مرارته، واجتمعت سوية بين جدران السجون وعانت قسوة السجانين. فما من فلسطيني مرّ بتجربة الاعتقال ودخل السجون أو المعتقلات الإسرائيلية، إلا وتعرّض للتعذيب. بحيث يمكن القول: أن جميع من مروا بتجربة الاعتقال، من الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن، وحتى المرضى والجرحى، وبنسبة (100%)، قد تعرضوا - على الأقل - إلى واحد من أحد أشكال التعذيب الجسدي أو النفسي والإيذاء المعنوي.
ان هذا وغيره، جعل من السجون الإسرائيلية -ومنذ لحظة إنشائها- وسائل عقابية وساحات لقمع الأسرى، ذكورا واناثا، صغارا وكبارا، وإلحاق الأذى المتعمد بهم. وبالمقابل حافظ الأسرى الفلسطينيون على انتماءهم الوطني وسطروا صفحات مضيئة، وحققوا انتصارات عديدة، ونجحوا في انتزاع بعض من حقوقهم المسلوبة بفعل صمودهم ومقاومتهم للسجان وتضحياتهم خلف القضبان. وهكذا غدا السجن الإسرائيلي -على أيدي هؤلاء الأبطال- ساحة أخرى من ساحات الاشتباك والمواجهة، بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وهذا ما يمنح يوم الأسير الفلسطيني الكثير من المعاني والدلالات والقيم، ليس لدى الفلسطينيين فقط وإنما لدى العرب وكل الأحرار في العالم.
وبمناسبة يوم الأسير الفلسطيني ، ندعو المجتمع الدولي بمؤسساته متعددة الأسماء، إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية والقانونية والتدخل العاجل لحماية الأسرى مما يتعرضون إليه من إهمال وخرق فاضح لاتفاقتي جنيف الثالثة والرابعة والإفراج الفوري عن المرضى وكبار السن والأطفال والسيدات.

ويبقى من حق الأسرى علينا ومن واجبنا تجاههم، مواصلة نضالنا المشروع من أجل توفير الحماية لهم، وضمان الإفراج عنهم. فمع حرية الأسرى نقرأ فجر حرية الوطن.



#علي_ابوحبله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقارب حماس مع السعودية الأهداف والتوقعات
- المجتمع الدولي مطالب بوضع أليه لوقف تمادي - إسرائيل - في سيا ...
- كان من المفترض بحكومة اشتيه تقديم استقالتها
- في يوم القدس العالمي يوم فلسطين نريد أفعالا ....لإنقاذ القدس ...
- الدين العام للحكومة في تصاعد ودون أن تلوح في الأفق ما يشير ل ...
- الحكومة الإسرائيلية ماضية في تحدي قرارات الشرعية الدولية
- تآكل قوة الردع الإسرائيلي وتداعياته على المصالح الامريكيه
- رسالة مفتوحة إلى رئيس حكومة الاحتلال ومَن خلفه.
- حادثة تل أبيب وتناقض الروايات في ظل فقدان السيطرة والهوس الأ ...
- مطلوب تغير استراتيجي في المفهوم العربي للأمن القومي العربي
- الفلسطينيون في مواجهة اليمين الفاشي ومحاولات التقسيم ألزماني ...
- حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة والمستوطنين يدفعون للحرب ال ...
- التكافل الاجتماعي في الإسلام
- -الحرس الوطني-.. مليشيات مسلحة بقيادة بن غفير لقمع الفلسطيني ...
- المقاومة حق مشروع على طريق إنهاء الاحتلال
- الانقسام الإسرائيلي نتائجه وتداعياته الداخلية والخارجية
- مطلوب تشكيل محور قومي عربي لحماية القدس والمسجد الأقصى
- هل من خطه وطنيه تقودنا للحفاظ على الأرض بيوم الارض
- بن غفير ... - وميلشيات الحرس الوطني - .... وتداعياته على أمن ...
- من سيساءل الحكومة الفلسطينية عن تعثر المسيرة التعليمية في غي ...


المزيد.....




- الكشف عن وجه امرأة -نياندرتال- عمرها 75 ألف عام
- تحديد الجنس الأكثر عرضة للوفاة المبكرة
- تهم “الإرهاب” الكيدية تلاحق الناشطات مناهل العتيبي وبشرى بلح ...
- هل هناك -فجوة صحية- بين النساء والرجال؟ دراسة تجيب
- قوات الاحتلال تعتقل امرأة و 14 فلسطيني في الضفة الغربية
- هل يؤثّر منح اللجوء للنساء الأفغانيات على معدّلات الهجرة في ...
- هل تسقط حصانة جيرار ديبارديو أخيرًا ويحاسب على اعتداءاته؟
- الناشطات مناهل العتيبي وبشرى بلحاج وجميلة بن طويس بمواجهة ته ...
- مركز أبوظبي للغة العربية يُخلّد منجزات المرأة في كتاب «مئة م ...
- بينهم -تيك توكر- شهير.. ضبط عصابة لاغتصاب الأطفال في لبنان


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - علي ابوحبله - ولا بد للقيد أن ينكسر