أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - علي ابوحبله - هل من خطه وطنيه تقودنا للحفاظ على الأرض بيوم الارض















المزيد.....

هل من خطه وطنيه تقودنا للحفاظ على الأرض بيوم الارض


علي ابوحبله

الحوار المتمدن-العدد: 7566 - 2023 / 3 / 30 - 13:50
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


بقلم المحامي علي ابوحبله
تهل علينا الذكرى السابعه و الأربعون للهبة الجماهيرية لشعبنا الفلسطيني الصامد في الجليل والمثلث والنقب ، تلك الهبة الجماهيرية التي كانت بناء على دعوة الجماهير العربية في فلسطين لعرب 48 احتجاجا على قرار الحكومة الاسرائيليه لمصادرة 21 ألف دونم من أراضي الجليل بغرض تحويلها لمنشات عسكريه واحتجاجا على ذالك القرار تحولت الهبة الجماهيرية الشعبية إلى موجة غضب عارمة سقط خلالها العشرات من الشهداء والجرحى وبنتيجة هذه الهبة الجماهيرية في حينها تراجعت حكومة الاحتلال الإسرائيلي عن قرارها ، ومنذ ذالك التاريخ أصبح الثلاثون من آذار ذكرى يوم الأرض ، يوم من رموز نضالات شعبنا الفلسطيني ، حيث يحتفل فيه الفلسطينيون بذكرى الشهداء الذين سقطوا بيد الغدر الصهيوني ، وان تضحياتهم لم تذهب سدى في حينه التي حالت دون قرار المصادرة للأراضي الفلسطينية في مناطق 48 ،
وسؤالنا يبقى في ذكرى يوم الأرض السابع والأربعين ماذا اعددنا نحن الفلسطينيون في المناطق المحتلة منذ عام 67 ولغاية الآن للاحتفال بيوم الأرض ، وهل من قرارات وأعمال تحول دون استمرار إسرائيل لمصادرة الأراضي الفلسطينية المحتلة وإقامة المستوطنات والتوسع الاستيطاني ،
لم نأخذ العبرة من تلك الهبة الجماهيرية الفلسطينية لأهلنا في فلسطين التاريخية التي حالت دون مصادرة الحكومة الاسرائيليه لعشرات الآلاف من الدونمات من الأراضي الفلسطينية لأهلنا الصامدين في 48 ،
للأسف لم يأخذ المفاوض الفلسطيني في حساباته حين فاوض الاسرائليين بالمشروع الاستيطاني الإسرائيلي ، بحيث لم تتضمن اتفاقات أوسلو بندا يلزم فيه إسرائيل بوقف البناء والتوسع الاستيطاني ومنع مصادرة الأراضي وتهويد القدس ، على اعتبار أن الاستيطان غير شرعي وان الأراضي الفلسطينية المحتلة هي أراضي فلسطينيه ينطبق عليها اتفاقات جنيف ولائحة لاهاي فالمادة الرابعة من اتفاقية جنيف تحرم مصادرة الأراضي ووضع اليد عليها بحيث تبقى السيادة للإقليم المحتل للدولة الأصل صاحبة السيادة ، ومنذ عام 1993 تاريخ التوقيع على اتفاق أوسلو والتوسع الاستيطاني ومصادرة الأراضي يتم من أوسع الأبواب ، وبدون اتخاذ أي إجراء يحول دون هذا التوسع الاستيطاني ومصادرة الأراضي ،
للأسف تحولت ذكرى يوم الأرض للاحتفال بيوم الأرض حيث تقام فيه الاحتفالات والمهرجانات وتلقى الخطب الرنانة ، والاحتلال لا يلقي بالا واهتماما بذلك حيث تنهب الأرض يوميا وتصادر إما لغايات الاستيطان أو تحت حجة الأمن أو المناطق الخضراء ، كان بودنا أن يتحول يوم ذكرى الأرض ليوم عمل في الأرض واستصلاحها ليوم نثبت فيه التمسك بالأرض وبدعم الصمود على هذه الأرض ، نعم الأرض تنتهك حرماتها ويتم التعدي عليها والاستيلاء عليها الأمر الذي يتطلب منا أن نضع برنامجا وطنيا جامعا ضمن استراتجيه وطنيه تقودنا لخطة من اجل حماية الأرض ،
نعم كيف لنا أن نواجه الاستيطان ومصادرة الأراضي ، وإسرائيل تتفنن كل يوم بإصدار المزيد من القرارات والأوامر العسكرية لمصادرة الأراضي ، وكيف لنا أن نحول ودون تمكين حكومة الاحتلال الإسرائيلي من وضع يدها يوميا على مئات الدونمات تحت البند أن الأراضي المستولى عليها أو العقار المستولى عليه محل تنازع ، لقد تمكن المفاوض الإسرائيلي من فرض شروطه المذعنة من خلال تفننه بتفسير القوانين وتجييرها لصالح الاحتلال ، تسلح المفاوض الإسرائيلي بجيش من القانونيين لفرض قوانينه الخاصة ودونما مواجهة ومحاجه لهذا المحتل فطالما رضينا بالتفاوض طريقا فلما لا نتسلح بالحجة والبيان والقانون فأراضينا محتله وما زالت محتله وهي خاضعة للقانون الدولي وللتعريف الخاص بوضعية الأراضي المحتلة ولا يجوز وتحت أي ذريعة أن تخضع الأراضي المحتلة لتصبح أراضي متنازع عليها ، في يوم الأرض لا بد وان تكون انطلاقه جديدة ومفهوم جديد لكيفية مواجهة المحتل لوقف الاستيلاء على الأراضي ووقف البناء الاستيطاني وكشف زيف الادعاء الإسرائيلي ،
إن معظم البناء الاستيطاني تم على أراضي هي ملك الخزينة الاردنيه وهي ارض محتله لا يجوز لإسرائيل وضع يدها عليها وتنطبق عليها المادة الرابعة من اتفاقية جنيف وبناء جدار الفصل العنصري حكمت محكمة لاهاي الدولية بعدم شرعيته وقانونيته ولم نقم بملاحقة إسرائيل من اجل تنفيذ هذا القرار وكشف الألاعيب الاسرائيليه ،
يتم صرف مئات الآلاف من الدولارات على تلك الاحتجاجات والاحتفالات التي أصبحت مظهر من مظاهر الثراء على حساب الأرض وتم صرف الملايين من الدولارات تحت حجة مقاومة البيوع من الأراضي للمحتل وجميعها كانت صوريه ليس إلا ولم يرتدع المحتل أو لم تلك الاحتجاجات لم تؤدي إلى أية نتيجة وان الأوان لكي نفوق من غفوتنا أو تجاهلنا لكيفية حماية أرضنا ومواجهة المحتل
المطلوب مسح كامل للأراضي الفلسطينية ، الأمر الذي يتطلب عمل احصائيه بمساحة الأراضي المسجلة على اسم خزينة الدولة الاردنيه بصفتها صاحبة السيادة على الأرض الفلسطينية قبل حرب حزيران 67 وحان الوقت لعمل دراسة لكل القضايا من بيوع مزوره وغير قانونيه أدت بوضع المحتل يده على عشرات الآلاف من الدونمات وبطريق التزوير والاحتيال وحان الوقت حقا لوضع خطة حكوميه لكيفية الاهتمام بالأرض وبدعم أصحاب الأراضي لكيفية استغلال أراضيهم ،
يوم الأرض ليس للذكرى فحسب بل لا بد من خطة وطنيه تقودنا لتجفيف ينابيع المستوطنات ووقف العمل في المستوطنات من قبل الفلسطينيين ، ضمن خطة وطنيه تضمن لهؤلاء استيعابهم من قبل الحكومة الوطنية الفلسطينية ضمن خطة وطنيه تقودنا إلى عملية استصلاح الأراضي والتوسع بأعمال ألزراعه المتنوعة لتامين كافة الاحتياجات الفلسطينية لسلة الغذاء وكذلك العمل على التوسع العمراني وغيره من أعمال تضمن الحفاظ على الأرض
نعم يوم الأرض ليس للذكرى فحسب وليس للعروض وإنما يوم يجسد فيه العمل لإحياء الأرض علينا وبكل الوسائل الممكنة من مواجهة المحتل ودحض ادعاءاته ومزاعمه لفرض شروطه وإنهاء تلك المقولة بان الأرض متنازع عليها لأننا وبحق أصحاب حقوق ثابتة وواضحة يدعمها القانون الدولي واتفاقات جنيف ولا بد لنا فعلا وعملا وقولا وضع كل الخطط التي تؤدي إلى إحياء الأرض والتمسك بها بزراعتها وعدم تركها بورا لتصبح أراضي متروكة أو متنازع عليها ،
هناك لجان كثيرة وتحت مسميات شتى ماذا عملت وماذا قدمت من خطط من اجل الحفاظ على الأرض آن الأوان لان نقول أين انتم وأين عملكم وانتم جميعا تحملون مناصب لحماية الأرض فماذا أعددتم في يوم الأرض لمفاجئتنا بخطه وطنيه غير الاحتفالات والخطب الرنانة التي لا تغني ولا تسمن جوع ونحن نحتفل في يوم الأرض



#علي_ابوحبله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بن غفير ... - وميلشيات الحرس الوطني - .... وتداعياته على أمن ...
- من سيساءل الحكومة الفلسطينية عن تعثر المسيرة التعليمية في غي ...
- إسرائيل تعيش صراع قبلي تداعياته - انقسام داخل المجتمع الإسرا ...
- السعودية وسوريا على طريق التطبيع وإعادة العلاقات الدبلوماسية ...
- نتنياهو يواجه ضغط داخلي وخارجي فهل يتراجع عن تمرير التعديل ا ...
- سومتيرش وخريطة ضم الأردن لمخطط إسرائيل الكبرى :هو الهذيان بع ...
- سومطيرش الصهيوني الفاشي يهذي ويغالط التاريخ
- اجتماعات قمة العقبه وشرم الشيخ تراوح مكانها في ظل ممارسات ال ...
- منافقون ومتسلقون ومتلونون ويقال يحيا الوطن
- مخرجات قمة شرم الشيخ ببنودها فيها غبن للفلسطينيين وعوده لمرب ...
- قرار توقيف بوتن انعكاس لسياسة الكيل بمكيالين لمحكمة الجنايات ...
- قمة شرم الشيخ امتداد لقمة العقبة لن تحقق التهدئة ويخشى من تد ...
- اتفاق السعودية وإيران دافع لإنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق ...
- مطلوب حكومة انقاذ وطني وتغيير جذري بعيدا عن اصحاب النفوذ وال ...
- القضية الفلسطينية مفتاح الحرب والسلام
- تداعيات الاتفاق السعودي الإيراني على -إسرائيل-
- مطلوب إقرار خطه استراتجيه وطنيه لمحاربه الفساد بحرفيه ومهنيه
- الاتفاق السعودي الإيراني بمواكبة صينية إعادة خلط للأوراق وإخ ...
- أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية في ظل مقتضيات الحالة ألراهنه
- قمة شرم الشيخ المرتقبة وحرق الأوراق والمطلوب فلسطينيا


المزيد.....




- “مش حيقوموا من قدامها” جميع ترددات قنوات الاطفال على النايل ...
- الحكم على الإعلامية الكويتية حليمة بولند بالسجن بذريعة “الفج ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- شاهد.. أرجنتينية بالغة من العمر 60 عاما تتوج ملكة جمال بوينس ...
- إلغاء حكم يدين هارفي واينستين في قضايا اغتصاب
- تشييع جنازة امرأة وطفلة عمرها 10 سنوات في جنوب لبنان بعد مقت ...
- محكمة في نيويورك تسقط حكما يدين المنتج السينمائي هارفي واينس ...
- محكمة أميركية تلغي حكما يدين -المنتج المتحرش- في قضايا اغتصا ...
- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - علي ابوحبله - هل من خطه وطنيه تقودنا للحفاظ على الأرض بيوم الارض