أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - علي ابوحبله - مطلوب تغير استراتيجي في المفهوم العربي للأمن القومي العربي















المزيد.....

مطلوب تغير استراتيجي في المفهوم العربي للأمن القومي العربي


علي ابوحبله

الحوار المتمدن-العدد: 7574 - 2023 / 4 / 7 - 16:01
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


مطلوب تغير استراتيجي في المفهوم العربي للأمن القومي العربي
المحامي علي ابوحبله
بدلا من تحقيق الوحدة العربية والتكامل الاقتصادي والسوق العربية المشتركة والعملة الموحدة كما فعلت أوروبا ، إلا أن الاستقواء العربي ومحاولات الاستظلال والتحالف مع قوى استعماريه قلب كل المعادلات وافقد ألامه العربية أمل تحقيق وحدتها وترسخت فكرة ومفهوم العصبية والقبلية ليعود العرب إلى عصر الجاهلية عصر الغزوات ومحاولات الهيمنة والإخضاع تحت مفهوم السيطرة من خلال التحالفات مع الاستعمار وقوى الصهيونية
هل هو انهيار للقيم العربية وتغير في المفاهيم ؟؟؟ مما يطرح السؤال هل كتب على امة العرب أن تعيش الفرقة والاغتراب لتشكل اتفاقية الدفاع المشترك بين المغرب وإسرائيل ضمن مسلسل الانهيار لمفهوم الأمن القومي العربي ضمن مسلسل بدأ بالتآمر على العراق والصراع على سوريا والحرب على اليمن ومحاولات الهيمنة على لبنان والانتقاص من سيادته بفعل الإجراءات والقرارات التعسفية بحقه
تناسى العرب قضية فلسطين وتغاضوا عن جرائم إسرائيل بحق الشعب العربي الفلسطيني وتجاهلوا حقيقة ما يتعرض له الاقصى من محاولات لانتهاك حرماته والشروع بالتقسيم ألزماني والمكاني مستغلين عمليات التطبيع واتفاقات أبراهام وهي بحقيقتها وجوهرها ومفهومها كفر والحاد ورده عن الإسلام بحسب فتاوى صدرت مؤخرا من رجال دين موثوق ين ولهم مكانتهم وحضورهم بين المسلمين جميعا .
هل من المعقول أن نشاهد دولاً مثل أمريكا وإيران وتركيا تشترك في التدخل في العراق العربي ودولاً مثل روسيا وإيران وعدوان إسرائيل المستمر على سوريا ضمن مخطط لتحديد مصير سوريا العربية ، والعرب بعضهم مستمر في اعتبار تلك الدول أو بعضها صديقاً أو حليفاً سياسياً أو مذهبياً في حين يناصب البعض الآخر العداء لبعض تلك الدول ولأسباب متباينة .
ما الذي جرى وحـَوﱠلَ العرب إلى أمه مهزومة تستجدي الدعم والمساعدة من الآخرين وتقدم نفسها وأوطانها قرباناً لمن يرغب من تلك الدول في دخول المستنقع العربي .
إن مرارة التجربة العربية مع الاستعمار بأشكاله وألوانه المختلفة من عثماني إلى بريطاني وفرنسي وإيطالي وصهيوني وأخيراً أمريكي يتوجب اعتبارها موروثا سلبياً وقاسياً يستدعي المقاومة والإدانة والرفض وليس الإعادة والتكرار .
يعاني الوطن العربي الآن من حالة من التمزق فاقت تصور وخيال أعدى أعداء الأمة العربية في الوقت الذي لم يسعى العرب فيه إلى استنهاض قواهم الذاتية لتصحيح هذا الوضع ، بل سعوا منفردين إلى الاستعانة بالأجنبي وبقوى استعمارية معروفة لإنقاذهم مما هم فيه وكأن الخلاص فيهم وبهم . ولكن لماذا تسير الأمور بهذه الطريقة ؟
المفاضلة بين الخضوع السياسي لأمريكا أو روسيا أو الانضواء المذهبي تحت الراية الإيرانية أو التركية ومسعى التطبيع والتحالف مع إسرائيل التي تغتصب فلسطين هو أمر محزن ويبعث على الأسى والغضب في الوقت نفسه ، إذ لا يوجد استعمار أفضل من استعمار ، فكل أنواعه وأشكاله سيئة والمفاضلة هي في نسبة السوء وليس إذا ما كان احدهما جيداً والآخر سيئاً ، أو إذا ما كان كلاهما جيد ولكن أحدهما أفضل من الآخر . فالمفاضلة بين أشكال الاستعمار وأنواعه ظاهرة أصبحت تجتاح العالم العربي الآن وتبعث على الصدمة والحزن الشديدين كونها تعكس حالة الإفلاس السياسي والأخلاقي التي يمر بها النظام العربي .
إن هذا النهج من التفكير قد أصبح أمراً متعارفاً عليه بين الأنظمة المستبدة ويعكس حالة من الضعف وفقدان الإرادة الذاتية التي تعكس عقلية الفاشل الذي يبحث عن سيد أو بالمفهوم الخليجي “عم”، يوفر الحماية حتى ولو كان ثمن ذلك “مص دماء” طالب الحماية .
لا يوجد أي نظام حكم على وجه الأرض أهم من الشعب الذي يحكمه و الإدعاء بأن في سلامة النظام سلامة للبلد الذي يحكمه إدعاء باطل ، وهي صفة من صفات الأنظمة الاستبدادية في سعيها إلى البقاء في السلطة حتى ولو أدى ذلك إلى تدمير البلد التي يحكمها ذلك النظام . إن استعانة أي نظام حكم عربي بالأجنبي للإستقواء والاستظلال بحمايته ،هي المدخل لعودة الاستعمار إلى تلك الدولة وتسليم مقاليدها لذلك الأجنبي فيما لو أدى تدخله إلى بقاء نظام الحكم المعني في الحكم بالرغم عن إرادة شعبه . وهذا ما يجري الآن في العديد من الأقطار العربية
إن ما يجري الآن حقيقة هو استدعاء للقوى الاستعمارية واستعمال سطوتها للتأثير على مجرى الأمور داخل العالم العربي ، الأمر الذي سيؤدي حتماً إلى تمزيقه وإعادة تشكيله وخلق كيانات هزيلة بديلة لن تكون راغبة أو قادرة على التخلص من نفوذ دول الاستعمار الجديد لأنها استمدت وجودها وشرعيتها من دعم تلك القوى لها .
المغالاة في فعل الشئ لا تعني الإجادة بقدر ما تعني المبالغة أو التعصب . وهذا ما ينطبق على الكثيرين اللذين يغالون في التأييد أو يغالون في العداء
هل في استبدال نوع من الاستعمار بنوع آخر أي فرق ؟ إن الفرق قد يعتمد بشكل أساسي على ما تريده القوة الاستعمارية كهدف استراتيجي من وراء تدخلها في هذه المنطقة أو تلك . والحديث قد يأخذ أبعاده الحقيقية عند النظر في سلوك تلك الدول التي تتدخل في الشأن العربي لتحدد مصيره
إن التقاء المصالح للدول الكبرى والاقليميه هو في إعادة اقتسام المصالح وكأننا أمام سيكس بيكو جديد لاقتسام مصالح النفوذ والهيمنة على مقدرات ألامه العربية . وأهداف أمريكا وربيبتها إسرائيل وروسيا والغرب تلتقي في نواح كثيرة وأهمها-:
أولاً : القضاء على ما يسمى بالإرهاب من خلال مزيد من الانتهاك للسيادة للأقطار العربية تحت شعار مكافحة الإرهاب ، وربما دخول قوات أجنبية إلى داخل الأراضي العربية كما هو حاصل اليوم في العراق وسوريا وليبيا وتواجد القواعد الامريكيه والغربية في العديد من الأقطار العربية .
ثانياً : عدم اهتمام أمريكا بعودة الهدوء إلى الوطن العربي من خلال مناطق آمنة وهي المدخل للتقسيم الفعلي للعديد من الأقطار العربية
ثالثا:- محاولة التوسع في عمليات التطبيع بين الكيان الصهيوني والعديد من الأنظمة العربية ضمن مفهوم اتفاقات ابر هام
بات مطلوب من كل الأقطار العربية أن تغير من رؤيتها ومفهومها ورؤيتها للواقع الذي يعيشه عالمنا العربي والسعي لتحقيق الأمن القومي العربي ضمن مفهوم التكامل الاقتصادي والسوق العربية المشتركة ووقف الهروله والتطبيع مع الكيان الصهيوني وهذا ما نأمل أن نلمسه ونلمس التغير الحقيقي في التوجه العربي ولم الشمل العربي بمخرجات ما ستسفر عنه القمة العربية المرتقبة في السعودية



#علي_ابوحبله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفلسطينيون في مواجهة اليمين الفاشي ومحاولات التقسيم ألزماني ...
- حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة والمستوطنين يدفعون للحرب ال ...
- التكافل الاجتماعي في الإسلام
- -الحرس الوطني-.. مليشيات مسلحة بقيادة بن غفير لقمع الفلسطيني ...
- المقاومة حق مشروع على طريق إنهاء الاحتلال
- الانقسام الإسرائيلي نتائجه وتداعياته الداخلية والخارجية
- مطلوب تشكيل محور قومي عربي لحماية القدس والمسجد الأقصى
- هل من خطه وطنيه تقودنا للحفاظ على الأرض بيوم الارض
- بن غفير ... - وميلشيات الحرس الوطني - .... وتداعياته على أمن ...
- من سيساءل الحكومة الفلسطينية عن تعثر المسيرة التعليمية في غي ...
- إسرائيل تعيش صراع قبلي تداعياته - انقسام داخل المجتمع الإسرا ...
- السعودية وسوريا على طريق التطبيع وإعادة العلاقات الدبلوماسية ...
- نتنياهو يواجه ضغط داخلي وخارجي فهل يتراجع عن تمرير التعديل ا ...
- سومتيرش وخريطة ضم الأردن لمخطط إسرائيل الكبرى :هو الهذيان بع ...
- سومطيرش الصهيوني الفاشي يهذي ويغالط التاريخ
- اجتماعات قمة العقبه وشرم الشيخ تراوح مكانها في ظل ممارسات ال ...
- منافقون ومتسلقون ومتلونون ويقال يحيا الوطن
- مخرجات قمة شرم الشيخ ببنودها فيها غبن للفلسطينيين وعوده لمرب ...
- قرار توقيف بوتن انعكاس لسياسة الكيل بمكيالين لمحكمة الجنايات ...
- قمة شرم الشيخ امتداد لقمة العقبة لن تحقق التهدئة ويخشى من تد ...


المزيد.....




- رابط التسجيل في منحة منفعة الأسرة بعمان “احصل على 445 ريال ع ...
- لجنة إيرانية ترسل مسودة قانون الحجاب لمجلس صيانة الدستور لمر ...
- “فرحهم وخليهم يتسلوا”.. تردد قنوات الاطفال 2024 “توم وجيري، ...
- في جدة.. هذه السعودية تتولى مسؤولية -أهم يوم- في حياة كل امر ...
- لك ولكل الأسرة: كيفية الحصول على حساب المواطن 2024
- العراق.. السجن 15 عامًا للمثليين والعابرين
- إيه اللون الطبيعي للسائل المنوي؟ تابعونا عشان تعرفوا #الحب_ث ...
- 5 نصائح صحية للنساء للوقاية من خطر السكتات الدماغية
- “اعرفي الخطوات”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في ال ...
- spf.gov.om.. خطوات التسجيل في منحة منفعة الأسرة بعمان 2024 و ...


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - علي ابوحبله - مطلوب تغير استراتيجي في المفهوم العربي للأمن القومي العربي