أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير محمد ايوب - وعيد الفِطْرُ في المدى














المزيد.....

وعيد الفِطْرُ في المدى


سمير محمد ايوب

الحوار المتمدن-العدد: 7590 - 2023 / 4 / 23 - 00:12
المحور: الادب والفن
    


كتب سمير محمد أيوب


وعلى مرمى صلواتٍ وتكبيراتٍ ودعواتٍ وتبريكاتٍ وكمشةِ تهاني ، فلسطين العرب ، وطناً أو كَفَنا ، أجملُ وأعظمُ من كلِّ كراسيهم ومناصبهم ومكاسبهم. لنحرِّرَها من المحتلين لن نُصالح عدوّا ولن نساومه، ولن نُنصتَ للمُتَحَلِّلينَ في الساذِجِ منَ الأوهام، فهم منذ البدء صمٌّ بُكمٌ عُمْي، منحرفون لا يفقهون.

سامِحْنا يا وطنَ العَرَبْ، مهما كان اسمك الرسمي أو راية مغتصبك، أن نذَكِّرَ كلَّ حُرٍّ فيك، بأن فلسطين من البحر إلى النهر ما زالت محتلة. وبات للذئب الصهيوني كلاب عربية متصهينة، تطعن بوقاحة في الصدر بعد أن كانت بالسر تطعن غدرا في الظهر.

يا أعياد كلِّ المؤمنين، أمَّةٌ أضاعت فلسطين وسُلِبَ مِنها عِراقُها، وإستبيحت ليبياها، ودُمِّرَت شآمُها، ويُقتَّلُ يَمَنُها وسودانها غدرا وغيلة كلَّ يوم، هي أمَّةٌ لا تليق بالأعياد، هي أمَّةٌ كلما باغتها شوقٌ لفرحٍ، تحارُ بوصلتها إلى أيِّ جُرحٍ تَتَّجِه.

ولكن، رغم كلِّ أجيالِ العبَث، وطوفان الإفساد، والرايات الملوثة، وحقول الألغام القُطْريَّةِ والعِرقيَّة والطائفية والمذهبية، ورغم أنف كلِّ مهزومٍ مأزومٍ ومتخاذل، ورغم أنفِ كل من باعوا وتاجروا بالوهم، فإن زمنَ التعايش مع الهزائم والمجون السياسي إلى زوال.

أيها المُلَوَّثون بكل نقيصة وطنية حذار، أرحام العروبة ما زالت خصبة برصاصٍ بارِّ لا يَعُقُّ. يلد جيلا مُبارَكا بعد جيل. ماضٍ بخطى ثابتة يلاحق التحرير والتحرر، والحرية بالقوة إلى منتهى الدم والروح.

وأنتِ يا عذبةَ الشفتين، يا مهد سيدنا المسيح عليه الصلاة السلام، يا مسرى رسول الله محمد على الصلاة والسلام، وأولى القبلتين، يومَ نراكِ تبتسمين مُحرَّرة، نقسم على أنَّ ذاك اليومَ هو عيدك وعيد كل أحرار الدنيا.

الغار لكل من لا زالت فلسطين بوصلته، وتحريرها في سلم أولوياته هو الآول. تحرير الأوطان ونيل الحرية فيها لا يتم بالتسول أو الشرهات او التمني العاجز. إستَعِدوا وأعدوا لأعدائكم كلَّ قوة، وطاردوهم بها في كل مكان.

الغار لشهداء الأمة، وللمناضلين من أحرارها، ولجرحاها وأسراها في معتقلات الأعداء وأعوانهم. والخزي والعار لكل مُفرِّط، مُتهاون، مُتخاذل وعاجز من امة العرب.

الأردن – 21/4/2023



#سمير_محمد_ايوب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جَدَلُ الخيانة أحافير في الحب
- !!! وما زِلْتَ بِخِيرْ ... أحافير في الحب
- وكما أنت تعال عشوائيات فكرية للتأمل
- مقاربة نقدية للموروث البشري في التدين
- الاسرة في عالم متغير أحافير في الحب
- فجوات الذاكرة أحافير في الحب
- إنها ذكرى، نُحييها ونَبكيها إضاءة على مشهدٍ في فلسطين المُتج ...
- ميلاد مجيد سعيد
- العروبة وفلسطين تتألقان – أوليس هذا مكسبا؟! إضاءة على المشهد ...
- حتى الأماكن، تحنُّ وتَئِنُّ !!! أحافير في الحب
- نعم لفلسطيننا أنشد، وللتاريخ أشهد ...
- في ظِلالِ النَّص احافير في الحب
- الرحيل المُتَسَلِّلْ أحافير الحب
- شئ عن الرحيل احافير في الحب
- شئٌ لم يَنتهِ، وشئٌ لم يبدأ بعد! أحافير في الحب
- الحج البايدوني في الشرق ؟ إضاءة على مشهد عربي
- من حكاوى الرحيل إتْرُكْها لِلْصُدَفْ
- روسيا ترسم خرائط جديدة لعالم، متحرر من التبعية الامريكية
- يا ابا الهول ، حاورني عشوائيات في الحب
- والسَّعدُ يَرْحل- لبنان بلا حريرية زيارة جديدة للمشهد في لبن ...


المزيد.....




- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض
- الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة بوفاة زوجها
- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير محمد ايوب - وعيد الفِطْرُ في المدى